هسبريس - محمد بن الطيب
فوجئَ مجلس بلدية الرباط باستعراض إحدى الشركات الخاصة بالنظافة لشاحناتها المخصصة لجمع النفايات بـ "باب الرواح" دون علمه بطبيعة العقد، ولا الاتفاقية المؤطرة التدبير المفوض لقطاع النظافة.
وحسب مصدر مقرب من عمدة الرباط ونائبه المكلف بقطاع النظافة، فإنهم لا علم لهم بالشركات المرشحة لهذا الأمر، ولم يبلغوا بنتائج طلب العروض التي لم تتم، على اعتبار أن الطرق القانونية لعقد صفقات التدبير المفوض معروفة ومحددة.
ويأتي هذا التعاقد المفاجئ مع هذه الشركة، بعدما انسحبت شركة «فيوليا» التي كان مفوضا لها تدبير القطاع منذ سنة 2008، كما تم إحداث «شركة تنمية محلية»، كبديل للتدبير المفوض للمرفق بعد انسحاب شركة «فيوليا» ،التي كانت تكلف ميزانية المجلس سنويا ما يفوق 45 مليون درهم، بربح مالي صاف يبلغ 100 مليون سنتيم في الشهر، فيما تكلفه شركة «تيكميد» ما يفوق 44 مليون درهم في السنة، و تكلف شركة «سيطا» ما يفوق 20 مليون درهم سنويا. أي ما مجموعه 119 مليون درهم في السنة.
وفي سياق ذي صلة، أضاف مصدر هسبريس أن ولاية الرباط "اتخذت إجراءات فردية فيما يتعلق بهذا القطاع، دون الرجوع إلى المجلس البلدي"، معتبرا ذلك "ضربا لكل مقررات المجلس وقراراته المصادق عليها".. وحاولت هسبريس أخذ رأي الولاية في الأمر، وقد ظل هاتف الاستقبال يرن دون مجيب.
وجدير بالذكر، أنَّ المجلس الجماعي لمدينة الرباط قد صادق السنة الماضية، بالإجماع على دفتر التحملات الخاص بالتدبير المفوض لمرفق النظافة، وجمع النفايات الصلبة، بعد إجماع أعضاء المجلس على فشل تجربة التدبير المفوض لهذا المرفق العمومي.
منقول