أوقفت مصالح الشرطة بالرباط، أخيرا، خمسة متربصين بالملك في شوارع الرباط، يتزعمهم متخصص في الترصد لسيارة الملك يلقب بـ"الجلدة"، بينما لاذ الآخرون بالفرار على متن دراجاتهم النارية، قبل أن توقفهم المصالح الأمنية، بعدما جمعت معلومات عنهم.
وأحالت الضابطة القضائية، صباح الثلاثاء الماضي، الملقب بـ"الجلدة" في حالة اعتقال على ممثل النيابة العامة، بينما أخلى المحققون سبيل أربعة آخرين. وذكر مصدر مطلع على سير الملف بالمحكمة الابتدائية بالرباط، أن المتربصين جرى إيقافهم بشارع الكفاح بحي يعقوب المنصور، بعد محاولة اختراق الحواجز الأمنية قصد تسليم الملك طلبات استعطاف من قبيل الحصول على مأذونيات نقل أو على وظائف.
وذكر المصدر ذاته أن مسؤولا أمنيا تعرض للتعنيف والسب والشتم والقذف من قبل "الجلدة" بعد منعه من عرقلة سيارة الملك، ووجه إليه وكيل الملك تهمة إهانة أحد أفراد القوات العمومية أثناء أداء مهمته، وأمر بإيداعه السجن المحلي بسلا، وحددت المحكمة يوم الثلاثاء المقبل موعدا للنظر في ملفه.
وحسب المعلومات التي استقتها "الصباح" من مصدرها، أقر "الجلدة" أنه سبق أن التقى الملك، وساعده في توظيف زوجته، وقرر في ما بعد التربص بالموكب الملكي لتحقيق مآرب شخصية أخرى، مشيرا إلى أنه سبق أن اجتاز مباريات المعهد الملكي للشرطة، وتمت المناداة عليه للالتحاق بالقنيطرة، وجمع الوثائق المطلوبة، إلا أنه لم يناد عليه في ما بعد، كما أكد أن حالة الغضب والهيجان التي كان عليها، دفعته إلى إهانة المسؤول الأمني الذي أوقفه قرب المحطة الطرقية "القامرة".
وحجزت المصالح الأمنية طلبات استعطاف موجهة إلى الملك، وهواتف محمولة، تعود إلى المتهم الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا.
وعلمت "الصباح" أن المسؤول الأمني الذي تعرض للإهانة تنازل للملقب بـ "الجلدة"، بينما رفض وكيل الملك تمتيعه بالسراح المؤقت. وأكد عمر غفران، دفاع الظنين من هيأة المحامين بالرباط، أنه يلتمس السراح لموكله، بعدما تنازل له المسؤول الأمني بشأن تعرضه للسب والشتم، واعتبر أن الضمانات متوفرة لمحاكمة موكله في حالة سراح.
وحسب المعلومات التي استقتها "الصباح"، فإن الموقوف الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي يتربص بالملك، كلما وصل إلى علمه وجوده بالرباط، وحاول الاثنين الماضي الخروج من زقاق بشارع الكفاح لتسليم طلبات استعطاف إلى الملك، إلا أن عناصر الأمن حالت دون ذلك، ما دفعه إلى التهديد بالانتحار بالشارع العام.
منقول