منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 ثلاثون طريقة لخدمة الدين4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Marocain-XF
عضو فريق العمل
عضو فريق العمل
Marocain-XF


عدد الرسائل : 1913
العمر : 68
Localisation : الرباط
. : ثلاثون طريقة لخدمة الدين4 3dflag21
اوسمة العضو (ة) : ثلاثون طريقة لخدمة الدين4 Vbfs2
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785
خاصية الشكر : 12
تاريخ التسجيل : 30/05/2009

بطاقة الشخصية
royal: 1

ثلاثون طريقة لخدمة الدين4 Empty
مُساهمةموضوع: ثلاثون طريقة لخدمة الدين4   ثلاثون طريقة لخدمة الدين4 I_icon_minitimeالجمعة 26 يونيو 2009, 12:18

ثلاثون طريقة لخدمة الدين4
الشيخ رضا آل صمدي


إن خدمة الدين ليست قضية أصحاب العمائم واللحى كما استقر في وجدان البعض خطأً بل هي قضية كل مسلم ينتمي للإسلام لِمَحْضِ كونه مسلما ، وتَرْكِيْبَتَه كمسلم لن تستقيم إلا بتبني هذه القضية بحيث تُضحي حياة المسلم ممزوجة بهذا الهَمّ ، إذا سأل عن طعامه وشرابه فلن ينسى أن يسأل نفسه ماذا قدم لدين الله تبارك وتعالى .

وسيبقى المسلمون يعانون ظُلْمَ الغَيْرِ وبَغْيَه ما لم يوجد هذا الحِسُّ في وجدانهم طَبْعَاً ، يُستنفر عند كل مُلِمَّة ، ويتعاظم عند كل دائرة تدور على المسلمين .

( إن الأمر لم يعد مجرد فساد خلقي وفجور وخمور يمكن أن ينحصر وعظ الواعظين إزاءها كما يقول الراشد[1] - بل صراع سياسي حزبي منظم لإقامة الدولة الجاهلية ، ولقد أقاموها ، وصراعهم مستمر لإدامتها ، وترسيخها وتربية الأجيال الجديدة على الكفر ، وفي هذا ما يوجب على أصحاب الغَيرة الإسلامية والعقيدة الإيمانية في كل مكان أشياء من التعاونِ والانتظامِ والتخطيطِ ، وتكميلِ النقص التربوي والتوسّع العددي ، في عمليةٍ اسْتِدْراكية ، من خلال ممارسة جهادية سياسية غير متهورة ، تقام بها دولة إسلامية رجالُها دعاةٌ حركيّون .

وكل مسلم مُطالَب بإِبْدَاء أَثَر في هذا الاستدراك ، والمشاركة فيه بنوع من الخير ، حَسَبَ استطاعته ، ولا معنى لحياة امرئ سلبي يرتع في هذه الدنيا أكلا وشربا وتلذُّذا بالنساء والمفكّرون من حوله لا يحاول أن يبدي موقفه منهم ، والسياسيون عن يمينه وشماله بين صالح وطالح يَصْطَرِعون وهو يتفرج .

إن السلبية والانعزالية والتفرج ما هي إلا تعابير مخففة مجازية يأباها الصادقون المحترقون على الأمة بل يعدون ذلك موتا ، فالمرء والسيف ما لم يُبْدِيَا أَثَرَاً : حَيٌّ كَمَيِّتٍ ، مَسْلُوْلٌ كَمَغْمُود .

وبلغ الرافعي مبلغا أقصى ، فرأى وجود السلبي غير مبرَّر ، وأَنْذَرَكَ بوجوب الـجلاء ، وأنك : ( إن لم تُزِدْ شيئا على الدنيا كنتَ أنت زائدا على الدنيا ) أهـ

أين الخلل ؟!









وفي ظني أن العصبية للدين [2]توارت وراء العصبيات الأخرى التي تَرَبَّى عليها المسلمون ، كعُبِّيَاتِ الجاهلية الحديثة من قَوْمِيّة وشُعُوبيّة وقُطْرِيّة بل وحِزْبِيّات ضيقة ، حتى تضاءلت مساحة الإسلام في بُؤْرة الشعور . وردُّ الفِعْل التَّلْقائي عند أي أزمة تَنْـزِل بالإنسان يكون قويا بقدر المساحة التي تحتلها تلك الأزمة من بؤرة شعوره ، ولا شك أن مشاعر المسلمين تحتلها أولويات أخرى غير دين الله تعالى ، هذا ينبغي ألا نماري فيه حتى على صعيد الملتزمين والغيورين على الدين كنقطة انطلاق لعلاج هذا الخلل ، أما إذا توارينا زُوْرَاً وراء الادعاءات الكاذبة فإنها لن تخدع رب العباد ولن تغني عن واقع الأمر فتيلا .وأعياني أن أبحث في علاج هذا الداء العُضال الذي تعانيه الأمة الإسلامية حيث لا أستثني نفسي منه ، ولكنني من استقراء كثير من النصوص الشرعية ومن سيرة السلف ومراجعة حال النفس وأحوال كثير ممن حولي وجدت أن أساس تراجع الدين في سلم أولويات المسلمين يرجع إلى مزاحمة الدنيا للدين[3] ، وهو ما يفهم من قوله تعالى : { أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة } في معرض لوم المتأخرين عن الجهاد في سبيل الله . ولعمري إنها آفة الأولين والآخرين ، وفي حُبِّها تَجَنْدَلَ الصَّنَاديد صَرْعَى كأنهم أعْجَازُ نخْل خاوية ، وما حَذِرَها امرؤٌ إلا كان أولَ فوْز يَحُوزُه تَفَرُّغُ قلبه للاهتمام بما أمره الله به .

والعجيب أيضا أن الخلل في مسألة تفضيل الدنيا على الآخرة لا يرجع إلا عدم فهم النصوص أو عدم الاقتناع بها ، ولكنه يرجع إلا التركيبة النفسية والاجتماعية التي ينشأ عليها الإنسان .

ولقد رأيت أفرادا من أُسَرٍ واسعة الثَّراء لكنهم تَرَبَّوْا على يَدِ آباء ذوي حصافة ودراية بمكائد الدنيا ، فنشأوا على البساطة وعدم التكلّف ، بل إنهم إذا تعرضوا لبلاء من بلاءات الدنيا لم نر لهم جزعا كجزع عبدة الدرهم والدينار .

وآخرون من ذوي الإِمْلاق لكنهم تَنَشَّأوا على حب هذه الفانية والتعلق بملذاتها وتمني الحصول على كل شهواتها ، فإذا ما أَلَمَّتْ بهم مُلِمّة وإن دَقّت رأيتَ السَّخَطَ يعلن نفسه بعبارات كفرية جريئة لا يَلْفِظُها إلا من خلا قلبه من الإيمان والرضا بالقضاء والقدر .

إن هذه التركيبة النفسية هي التي تسهّل وجود الخونة بين أفراد الأمة ، كما أن هذه التركيبة النفسية كفيلة بأن تجعل صاحبها يتخذُ من الدنيا كعْبةً يستقبلُها ، فيتعبّدَ في مِحْراب شهواتها مخْلِصا ، لا يخطُر له الدين على بال فضلا عن أن يبذل له أو يجاهد في سبيله .

وكذلك التركيبة الاجتماعية التي وضعت مفاهيم في الرَّفاه ومستوى المعيشة لا يعرفها شرع ولا عرف ، فأضحى كل الناس يتسابقون ويتراكضون في حَلْبَة السَّبْق لتحقيق هذا المستوى فإذا ما عَرَضَ لهم من أزمات المسلمين عارض تحجّجوا بأن ضروريات حياتهم لما يسْتكملوها وأن للدين رب يحميه . ولن تَعْدَم أن تسمع أمثالا تُصاغ من قبيل : ما يحتاجه بيتك يكون حراما على المسجد ، وجُحَا أَوْلى بِلَحْمِ ثَوْرِه ، في خَسَاسَةٍ لا تُعْهَد إلا عند بني إسرائيل .

وحتى نُصلِح هذا العِوَجَ فإننا لا بد أن نمارِس دورا تربويا واسع المدى ، على نطاق الأفراد والمجتمعات ، لإصلاح هذه التركيبة الخاطئة ، ومقاومة زحف الشهوات المهلك الذي هو عَرَضٌ من أعراض حب الدنيا وداء عُضال في نفس الوقت .

ومن أساسيات الدور التربوي الذي يجب أن يمارَس على نطاق الأفراد والجماعات لإصلاح التركيبة النفسية والاجتماعية ما يلي :

تربية النشأ الصغير على مثل التضحية في سبيل الدين والبذل له والجهاد في سبيله : ويكون ذلك بالأساليب الآتية :

- تضمين المناهج العلمية والأدبية هذا المنحى التربوي ، سواء على نطاق التعليم الرسمي أو الأهلي .

- وجود جهد أدبي قصصي للأطفال يعالج هذا الجانب في الإصدارات الأدبية .

- تفعيل دور الناشئة عبر تشريكهم في قضايا المسلمين ومطالبتهم بالبذل ولو بالقليل ، ومما أبهجني أن أطفال النرويج استطاعوا جمع الملايين من الدولارات لأطفال البوسنة في حَمْلَةِ تبرُّعات مَرْعِيّة من وزارة التعليم أثبتت أن توجيه الناشئة كفيل بزرع نوازع الخير في قلوبهم ، وأَدْمَى قلبي أَنْ لم يكن من بين بلاد المسلمين من يوجّه أطفالَنا هذه الوِجْهـة ، وأنى لهم ذلك والكبار في سُبات ؟!

- تكثيف دور الأسرة في غَرْس قِيَمِ التضحية والبذل والعطاء للدين ، ولا شك أن أُولى المبادئ التي يتعلمها الطفل إنما هي التي يَرْضَعُها من والديه ارْتِضَاعـا .

(1) ممارسة دور مماثل لهذا الدور الذي يمارس مع النشأ الصغير مع الشباب ، وخاصة ذوي الميول الدينية ، لأن هؤلاء بطبعهم يميلون إلى تبنّي قضايا الدين .

تكثيف الدور الإعلامي الإسلامي في عرض قضايا المسلمين ، بحيث يتواجد الصوت الإسلامي الذي يشرح القضية من وِجْهَة نظر المسلمين لا على هَوَى : ( رُوْيْـتــَرْ ) و ( أَسُوْشِيْتِدْبرسْ ). ولنا مع هذا الدور عَوْد في وسائل الدعوة .

(2) تكثيف الأدبيات الراقية التي تخاطب كل المستويات ، فمن شأن هذه المؤلفات من نثر وشعر أن تستنفر الوجدان وتحفز الهمم .

(3) رعاية المؤتمرات التي تعقد لمناقشة أو مناصر قضايا المسلمين ، لأن مثل ذلك له دور في تحريك الهم ورفع مستوى الإحساس بالقضايا المعالجة .

(4) تحريك دور الهيئات والجمعيات الإسلامية وتطوير أدائها ومعالجة العقبات التي تعترض دورها التربوي في تناول قضايا المسلمين .

(5) ضرورة مراجعة مفردات الخطاب الديني المتمثل في الخطبة والدرس وتقويم الاتجاه الإصلاحي الذي يركّز على مسائل أساسية في الدين مع عدم الإحاطة به ، وضرورة أن يستشعر المستمع العادي ثِقَل الهَمِّ عبر الخطبة والدرس ليبدأ التشارك في قضايا المسلمين .

(6) على صعيد الموضوعات التي يجب تكثيف طرحها على الناس : الزهد في الدنيا وملذاتها ، ولعمري إن هذه القضية من أساسيات الدين ، ولم تكن مواعظ القرآن والسنة إلا مُدَنْدِنَةً حولهما . ومع وجود المواعظ الزهدية لا بد أن توجد النماذج الزاهدة التي تذكر الناس بالله والدار الآخرة ، ويجب استغلال المناسبات التي تحضر فيها القلوب كمناسبات احتضار المرضى وعند الموت والدفن في التزهيد في الدنيا والترغيب فيما عند الله تبارك وتعالى .

(7) تنشيط دور الكتيّب والشريط الإسلامي ، وأن تكون الموضوعات التي تتناولها تلك الوسيلتان ذات قسط من قضايا المسلمين ، وكذلك في علاج التركيبة النفسية والاجتماعية الخاطئة في المجتمع المسلم .

(8) استغلال المناسبات الاجتماعية كعقود الزواج والزيارات ونحوها في طرح الموضوعات ذات الصلة .

وكما نرى من تلك المقترحات أنها رهينة الظرف ، فاجتهاد الداعية في استغلال الأفكار له دور في توليد كثير من الحلول والعلاجات التي من شأنها أن تؤثّر تأثيرا شديدا في تلافي الخطأ التربوي الذي أفرز هذا الجيل الذي لا يعْبأ إلا بشهواته . القاعدة الثانية (تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيننا وبينكم )

مما لا شك فيه أن الساحة تشهد زَخَمَاً في التحركات الدعوية النشطة ، ومنافسة في وجوه البرِّ والخير ، ومسابقة إلى صَبْغِ المجتمع بالصِّبْغَة الإسلامية ، وخلْع سِرْبَال الجاهلية عنه .

ولن تخطئ عينك أيها القارئ الكريم رؤية اختلافات في موضوعات الخطاب الدعوي التي تسمعها من الدعاة على اختلاف مشاربهم ، مما قد يظنه البعض تناقضا أو خللا في مناهج تلك الحركات الإسلامية فيَعْمِد إلى التشغيب ووصف الحركات الإسلامية بصفات الأحزاب السياسية التي تسعى إلى الزعامة والكرسي وغير ذلك من الكلام المريض الذي لا يصدر إلا عن قلب مريض خلا عن الغَيْرة على دين الله تبارك وتعالى .

ولاشك أن بعض الحركات تُصِرُّ على مسالك في الدعوة تتناقض مع توجهاتها الدعوية مما يفقدها المصداقية على مر الأيام ولكنه ليس بمسلك عام ، ولا قاعدة مطردة فالحق أن مناهج الحركات الإسلامية العاملة على صعيد الساحة الدعوية ممن ينتسب إلى أهل السنة والجماعة[4] لا تتعارض في الخطوط العامة مع أصول أهل السنة والجماعة ، وغاية ما في الأمر أن الحركات الإسلامية تختلف فيما بينها حول الأولى بالاهتمام والصدارة في الخطاب الدعوي .

وكما نرى من تلك المقترحات أنها رهينة الظرف ، فاجتهاد الداعية في استغلال الأفكار له دور في توليد كثير من الحلول والعلاجات التي من شأنها أن تؤثّر تأثيرا شديدا في تلافي الخطأ التربويالذي أفرز هذا الجيل الذي لا يعْبأ إلا بشهواته .













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثلاثون طريقة لخدمة الدين4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثلاثون طريقة لخدمة الدين 17
» ثلاثون طريقة لخدمة الدين 1
» ثلاثون طريقة لخدمة الدين 2
» ثلاثون طريقة لخدمة الدين 3
» ثلاثون طريقة لخدمة الدين5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: