منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 حدث القرن21 بامتيلز/43/ج1: كذبوا جورا فصرحوا بما ينفونه جهلا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوخالد سليمان
عضو نشيط
عضو نشيط
أبوخالد سليمان


عدد الرسائل : 187
العمر : 61
Localisation : الرباط
. : حدث القرن21 بامتيلز/43/ج1: كذبوا جورا فصرحوا بما ينفونه جهلا 3dflag21
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6010
خاصية الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

حدث القرن21 بامتيلز/43/ج1: كذبوا جورا فصرحوا بما ينفونه جهلا Empty
مُساهمةموضوع: حدث القرن21 بامتيلز/43/ج1: كذبوا جورا فصرحوا بما ينفونه جهلا   حدث القرن21 بامتيلز/43/ج1: كذبوا جورا فصرحوا بما ينفونه جهلا I_icon_minitimeالخميس 15 يناير 2009, 10:57

015654
الرباط في : 15-01-2009


إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
*****هام جدا وجاد جدا*****
كذبوا جورا فصرحوا بما ينفونه جهلا

الجزء الأول

مقدمة :

قد ألقيت على الفقهاء والعلماء من خلال الرسائل ومن خلال المواقع "الإسلامية" الإلكترونية بقول الله الكريم والحقائق الثابتة التي يخبر بها ويؤكدها علاقة بالموضوع الجوهري المفتوح . وقد جاحدوا كلهم في شخص من علموا رافضين الإعتراف بهذه الحقائق ، وذلك عموما على لسان مشرفي المواقع "الإسلامية" الإلكترونية التي منهم من هم قائمون عليها وخاصة على لسان واحد منهم مشهور خرج مؤخرا من معسكر صمتهم فعبر بصريح العبارة عما بأنفسهم من باطل الفكر والرأي والحكم والقضاء. وملخص صلب ردهم الموحد تذكيرا يقول أن كل الحقائق الربانية القرآنية المظهرة بسند وفرة من الحجج الربانية هي ليست بحقائق ولا ربانية ولا قرآنية وإنما هي فقط أفكار إبتدعتها ومن وحي الشيطان وأنسبها إلى الله باطلا إبتغاء الفتنة. وقد ذكرت مرارا بالحقيقة البديهية الساطعة المطلقة التي تقول أن هذا الرد هو مجرد قول صادر من لدنهم خارج رحاب أصول النقد والطعن والقضاء المعلومة وخارج رحاب الحق تباعا. وذكرت مرارا تباعا بأن كل الحقائق المظهرة تظل قائمة منتصبة في مقابله وأنني أنا المنتصر وهم المغلوبون ماداموا قد رفضوا دحول هذه الرحاب الجليلة ولم ينطقوا تباعا بشيء من الحق خارجها بطبيعة الحال .
والآن في هذا المقال سأضع جانبا كل قول الله الحجة الوافر المعتمد وكل الحجج الربانية الأخرى الوافرة وسأعتمد فقط نفس قول الفقهاء والعلماء الأحياء المدافعين عن العلم الفقهي الموروث بذاك الجحاد العظيم الغريب العجيب . سأعتمده لإثبات صحة نفس الحقائق التي ينفونها. سأتوكل على القاعدة الربانية التي تقول أن كل خبر كاذب هو يحتوي في ذاته وفي طياته ما يثبت بطلانه ويفضحه. سأتوكل عليها لاستخراج وإظهار الحجج التي ينطقون بها هم أنفسهم وتثبت بدورها هذه الصحة بالتمام والنفاذ .

وليتذكر الكل أن الضرورة تلزمني النطق بكلمة الحق مهما كان "مقام" المطعون فيه ومهما كان "مقام" مقترفوه . فالقضية هي بالدرجة الأولى قضية ربانية قدسية جليلة وقضية نصرة الحق والدين الحق والرسول (ص) ، وقضية نصرة أهل القرآن تباعا ونصرة العباد الثقلين عموما مبدئيا ضد العدو الواحد الثابت إبليس الغرور الغبي الملعون . هي قضية مصيرية معني بها كل أهل القرآن وكل الناس عموما وكل الجن في عالمهم الخفي المرتبط بعالمنا إرتباطا وثيقيا من خلال حبل الدين الحق وحبل المصير الواحد كذلك مادام عدوهما الأكبر هو واحد في الأصل . فلا مجاملة تحق لي عموما تجاه أحد يخوض فيها بالباطل البين وموجود تباعا جهلا أو وعيا في الجهة المعادية التي تحتضنها يقينا في كلتا الحالتين جبهة الغرور الغبي الملعون . وكل مجاملة هي تقوم عموما على شيء من الكذب كما هو معلوم ، ويكون إغارؤها هو المصلحة الذاتية للأنا التي تقصد تباعا بالأنانية منهجا. والمجاملة هنا تقويمها سيكون كذبا عظيما في حق الله سبحانه وسيقع ضرها على الكل وسيستفيد منها هذا العدو وحده .
فليتذكر الكل إذا ما ملخصه أن عدوي الواحد هو إبليس الغرور الغبي الملعون ، وأن من
أحاورهم من الفقهاء والعلماء وأقاضيهم في رحاب الله والحق المعلوم وشرع الله هم ليسوا بالقطع أعدائي وإنما هم من جبهتي في الأصل وأبتغي بالقرآن حجيجا لديهم إزالة كل الأحجبة الشيطانية الإستغفالية التي تجعلهم ضدها في خدمة الغرور وهم لا يشعرون . وبشأن النطق بكلمة الحق ، وبشأن ثقلها في الميزان على مستوى تقويم الرشاد والبصيرة والفلاح ، وبشأن إلزامية النطق بها لمن تعنيه من الأحباء ، وبشأن قبولها المفترض من لدن من تعنيه مادامت هي بهذه القيمة الموصوفة علاقة بمصلحته الذاتية الدنيوية الطيبة الحلال والعليا تباعا في حياة الخلد ، أختصر القول كذلك بالمقولة التالية التي كان يرددها كثيرا أستاذ جامعي :

"لا خير فيهم إن لا يقولوها ولا خير فينا إن لا نقبلها".


1* تمهيد بشأن صلب الموضوع :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ، ولا تكسب كل نفس إلا عليها ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون 166" س. الأنعام .
"من إهتدى فإنما يهتدي لنفسه ، ومن ضل فإنما يضل عليها ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا 15" س. الإسراء .
"ولا تزر وازرة وزر أخرى ، وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ، إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ، ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه ، وإلى الله المصير 18" س. فاطر .
"ان تكفروا فإن الله غني عنكم ، ولا يرضى لعباده الكفر، وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر اخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون ، إنه عليم بذات الصدور 7" س. الزمر.
"الذين يجتنبون كبائرالإثم والفواحش إلا اللمم ، إن ربك واسع المغفرة ، هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ، فلا تزكوا أنفسكم ، هو أعلم بمن إتقى 31 أفرأيت الذي إتقى 32 وأعظى قليلا وأكدى 33 أعنده علم الغيب فعو يرى 34 أم بم ينبأ في صحف موسى موسى 35 وإبراهيم الذي وفى 36 ألا تزر وازرة وزر اخرى 37 وأن ليس للإنسان إلا ما سعى 38" س. النجم .
ــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــــــ

في هذا الذكر الكريم ينصحنا ويأمرنا سبحانه بأن لا نزر وازرة وزر أخرى . وجوهر الفهم الشامل مضمونه أنه يجب علينا أن لا نكفر بما يتبين لنا من الحق الرباني وأن نؤمن به قلبا ولا نقترف بذلك وزرا ؛ وأن هذا الفعل يجرنا بما لا مرد له إلى الكذب على أنفسنا لتبرير كفرنا وإلى فعل ما يضر بنا وبالغير ولا ينفعنا ، وأيضا لتبرير الإقدام على هذا الفعل الذي ترفضه ضمائرنا أصلا بقضاء الفطرة على الإسلام ؛ وأننا بذلك نقترف أوزارا أخرى تملي باقتراف قبيلها إن لا نتب ونحد من البأس بالإسلام والطاعة. ولئن الفقهاء والعلماء في كل زمن ملزمون بصقل جودة القدوة في شخوصهم للناس من حيث الإلتزام بهذا النصح الجليل وهذا الأمر الكريم فإني أفتتح موضوع هذا المقال بهذه الفقرة لأنهم مدانون علاقة به باقتراف أوزار عظيمة مسترسلة لا تعكس وجود شيء منها .


1 - 1 - تذكير بمضمون ما يقول به الطاعنون علاقة بمسألة فهم القرآن في مقابل ما يقول به الفقهاء والعلماء :

كما هو معلوم ، يقول الطاعنون المؤمنون ذوي النيات الصالحة وذوي الطعن البناء تباعا ، وأنا منهم بطبيعة الحال ، أن القرآن مشروح بذاته كما هي الحقيقة التي يخبر بها الله في قرآنه المجيد؛ وأن "السنة" لا تشرحه بالضرورة ، وأنه موجودة الكثير من "الأحاديث" الدخيلة فيها ؛ وأن كل "حديث" لا يرد بشأن مضمونه سند في القرآن بصريح العبارة أو ضمنيا بقيمة الصريح هو "حديث" دخيل باطل . وفي مجموع هذه العناصر موجود إعتراف صريح وضمني أيضا بقيمة الصريح بأن "السنة" هي عنصر ثابت في منظومة الهداية الإسلامية ؛ ولا ريحة موجودة في المقابل لشيء ينفي هذا الإعتراف ويمهد للقول بأن هؤلاء يعتقدون بإمكانية أو بضرورة الإستغناء عن "السنة" والإكتفاء بالقرآن .

وأضيف شخصيا بإيجاز بشأن ما سبق توضيحه بتفصيل علاقة بنفس هذا الموضوع الجوهري أن القرآن له فهم واحد مقروء بذاته بالنسبة لكل متمكن من القراءة والكتابة ؛ وأنه هو الإمام المنير الهادي في كل شيء والإمام تباعا كذلك للنبي (ص) ولكل مضامين أحاديثه الشريفة ؛ وأن "الأحاديث" الدخيلة لا يمكن ضبطها إلا من خلال القرآن إماما ؛ وأن الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة قد حفظها الله كذلك تقويما من خلال القرآن وليس من خلال غيره وبالقطع المطلق وبما يعني أنه يشكل حصانتها الربانية التي خلقها من قبل ذو الكمال والجلال والإكرام الذي لا يعجزه شيء ؛ وأن النبي (ص) هو رسول مبلغ وقدوة في الزمن الهجري الختامي للعباد الثقلين أجمعين لمن أراد منهم أن يستقيم وإمام بذلك لهم فقط في مادة التطبيق للتعاليم الربانية القرآنية وفي الإسلام والجودة في الإسلام ؛ وأنه ما للإمام أن يضيف شيئا إلى هذه التعاليم وهو بذلك (ص) لا يضيف إلى القرآن شيئا جديدا كله من مادة التنوير والهدي ؛ وأنه كان من المفترض أن يفصل الفقهاء والعلماء للناس بين أحاديث القدوة التي هي قليلة وهي الأنفع ويمكن جمعها في كتيب يسهل إقتناؤه ويسهل الإنتفاع بها تباعا وبين أحاديث باقي السيرة النبوية التي هي تعد بالآلاف وبديهية جل مضامينها باعتبار أن النبي(ص) هو من المخلصين ومخلص صادق أمين وبالمطلق؛ وأنه كان من المفترض أن يطهروهما من قبل من كل الدخيل من خلال الإمامة القرآنية ؛ وأنه لو فعلوا ذلك لأفضت النتيجة إلى البث في كل "حديث" أنه إما صحيح بالمطلق ومن قول الله على لسان نبيه المصطفى الأمين أو باطل بالمطلق ومن صنع الشيطان ؛ وأنه لما لم يفعلوا ذلك قد صادقوا وبما لا مرد له على وفرة من "الأحاديث" الدخيلة وفتحوا بذلك لإبليس الغرور الغبي عدة مداخل أساسية لدس سمومه التضليلية من خلالها والتي تمكنه وحدها من حجب صحيح أنوار وهدي القرآن واستبدالهما بنقيضيهما ؛ وأن الواقع تاريخيا وحاضرا ومن كل جانب لا يشهد إلا على فلاح هذا الغرور في سعيه الشيطاني ضد العباد الثقلين أجمعين بفضل هذه الخدمة العظيمة الحاسمة التي أسداها له الفقهاء والعلماء عن جهل وهم لا يشعرون بسبب التقصير العظيم في تدبر القرآن وفي إتباع النصائح والأوامر والتحذيرات الربانية .

1- 2 - تذكير بما يقول به الفقهاء والعلماء ردا على الطاعنين :

كما هو معلوم ، قد شاع في زمننا سماع الكثير من الفقهاء والعلماء وغيرهم الدعاة المؤيدون لهم يتهكمون ردا على الطاعنين ويقولون من باب "الحجة" حسب منظورهم :
"إن يصدق إعتقادهم بإمكانية أو بضرورة الإستغناء عن "السنة" والإكتفاء بالقرآن فليخبرونا كيف يمكن معرفة تفاصيل النسك الشعيرية الموجودة في "السنة" وغير الموجودة في القرآن كالتفاصيل المتعلقة بشعيرة الصلاة مثلا أو المتعلقة بشعيرة الحج أو المتعلقة بشعيرة الزكاة". ويخلصون تباعا إلى القول إجمالا بأن "السنة" تفصل ما لم يفصله الله في القرآن" !!!
ومعلوم كذك أن الإدلاء بهذا التبرير غالبا ما يسبق أو يتبع نعت الطاعنين بأنهم كافرون ب"السنة". والكثيرون منهم لا يتورعون عن الزيادة على ذلك بنعتهم صريحا بأنهم جاهلون وكافرون بالله ماداموا يكفرون بها. وكذلك هم يقولون عنهم أنهم يضللون الناس من أهل القرآن بهذا الإعتقاد ويبثون الفنتة والتفرقة بينهم لما يمشون به بينهم .


2* مجموع أوزار الفقهاء والعلماء الأحياء في حدود صلب الموضوع :

2 - 1 - أول الوزر العظيم الذي يقترفه الفقهاء والعلماء :

تقول الحقيقة أن الفقهاء والعلماء بذاك التبرير هم يردون على ربهم في الأصل وليس على الطاعنين ذوي النيات الصادقة الذين لا ينطقون إلا بما يخبر به سبحانه في قرآنه المجيد ، ويوافق منطق عقولهم الواحد المشترك الذي يدركه جل الناس أقله ، وتثبت صحته المطلقة وفرة من الحقائق الربانية البيانية ، ويؤمون به تباعا. وقد فصلت التذكير بالذي يخبر به رب العالمين وبالكثير من هذه الحقائق في الكثير من المقالات ، ولا داعي إلى إعادة ذكرهما هنا خاصة وأن عرضهما طويل عريض .
هم بذاك التبرير وبمجموع الإعتقادات الفقهية الموروثة علاقة بمسألة فهم القرآن يقولون بنقيض ما يخبر به ذو الكمال صريحا في هذا الكتاب المجيد ، ويخبر به مفهوم الربوبية والألوهية ومفهوم كمال صنعه سبحانه ، ويخبر به مفهوم الهداية المعلومة صفاتها ومواصفاتها لغويا ، ويخبر به منطق العقل كذلك الذي يدركه جل الناس أقله. هم بذلك كمن ينفي وجود الشمس نهارا ساطعة في سماء زرقاء بدون غيوم . وبحكم إختلاف زمننا عن زمن قبيلهم السابقين بما لا يبقي لأحد منهم العذر في جهل ما جهلوه من هذه الحقائق ، وبحكم التذكير البياني المتقدم به إليهم ضمن رسالتي التبليغية والذي هو يشهرها عاليا ليراها الكل ساطعة ، فهم يكفرون إذا بالحق من عند الله كفرا بينا لا غبارعليه ويفتقرون به تباعا إلى كل شفاعة الجهل . هم بهذا الكفر يقترفون وزرا عظيما ويقترفونه كفاتحة لاقتراف سلسلة من الأوزار ضمن محاولات منح صفة الحق والشرعية لهذه الإعتقادات .

وبشأن مطلق هذه الحقيقة قد أدليت مثلا في المقال رقم17 (الذي عنوانه : عن عجب الرد الفقهي على من يطعن في شيء من "الحدث") بالحجة القرآنية الثاقبة المتمثلة في قوله سبحانه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا ، فإن شهدوا فلا تشهد معهم ، ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون 151 قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ، ... 152" س. الأنعام .
ـــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــــــــــ

وملخص هذا الذكر الكريم علاقة بالموضوع المفتوح يقول أن الله ينصح ويأمر بتحكيم القرآن للفصل فيما هو منسوب إليه سبحانه بين صحيحه وباطله فصلا مطلقا بدون أيتها أحكام وسطية . أي أنه سبحانه يدعونا إلى أن نرد إليه أمر المنسوب إليه ليفصل فيه هو بذاته عز وجل جلاله. لكن وللأسف العظيم يقول الفقهاء والعلماء أجمعون بضد هذه الحقيقة كما سبق إظهاره بتفصيل . يقولون أن الله لا ينصح ولا يأمر بتحكيمه هو رب العالمين وإنما تحكيم الحديث النبوي ، وأيضا في شخص "الأحاديث" التي جمعوها وحكموا هم بصحتها عوض رب العالمين . وهم بذلك يردون الحكم كله لهم وليس حتى للنبي المصطفى الأمين (ص) . بل هم يردونه في الأصل للشيطان الغرور الغبي الملعون الذي جعلوه بالتالي هو الإمام عوض رب العالمين .

وكذلك قد أدليت من باب الحجة الربانية الثاقبة قوله الحجة سبحانه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158" س. البقرة .
ــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــــــــ

فالله يقول في هذه الآية الكريمة المفهومة بذاتها فهمها الواحد البين المقروء أنه عز وجل قد بين للناس في الكتاب ما أنزل لهم من البينات والهدى . والفقهاء والعلماء يقولون في المقابل أسفا أنه سبحانه لم يبين ما أنزل من البينات والهدى للناس في الكتاب وإنما بينه للرسول (ص) وبينه تباعا في "السنة" ، وبينه كذلك لهم قولا بأنهم يعلمون مراد الله من كتابه لأنهم ورثة الأنبياء ولأنهم متميزون عن كل الناس بكونهم هم وحدهم العلماء الذين يخشون ربهم وهم وحدهم أهل الذكر وهم وحدهم الراسخون في العلم وهم وحدهم أولو العلم وهم وحدهم القائمون بالقسط !!!


2 - 2 - الأوزار العظيمة المقترفة كتبعات للوزر الأول .

يردد إذا ذاك القول وذاك التبرير في زمننا الكثيرون من الفقهاء والعلماء ومن الدعاة تباعا. ويطرح منطق العقل من باب الحق والعدل السؤال التالي :

من من الطاعنين قال أو صرح بأنه يعتقد بإمكانية أو بضرورة الإستغناء عن "السنة" والإكتفاء بالقرآن ؟
والجواب المعلوم يقول :
لا أحد من الطاعنين قال أو صرح بذلك ولا ريحة لشيء منه موجودة في مضامين قولهم ولا شيء من الريحة موجود فيها يمهد للقول به .


فيا للأسف إذا ويا له من حال محزن جدا ومخز في عهد جاهليتنا "الحضارية" التي نبأ بها الخالق في قرآنه المجيد ونبأ بها كذلك سبحانه على لسان نبيه المصطفى الأمين (ص) ، وفي زمن الذكر الختامي الجليل المبين فيه كل شيء وبما يلقي اللوم كله تباعا بشأنها على الفقهاء والعلماء بالدرجة الأولى . من المحزن جدا أن لا يصدق القول من يدعون أنهم فقهاء وعلماء حين نقل مضمون الطعن المذكور أعلاه . من المحزن جدا أن يلفقوا للطاعنين ما لم يقولوه ولا يعتقدون به قطعا. فالفرق عظيم بين القول بأن القرآن مشروح بذاته وأن "السنة" لا تشرحه بالضرورة وبين مضمون ذاك القول الملفق . فمضمون فاتحة قولهم ، هم الفقهاء والعلماء "ورثة الأنبياء" كما يدعون ، هو إذا كذب عظيم مفضوح وزور عظيم مفضوح ؛ ويعلمون أنه كذب . هو إعتقاد باطل ملفق من لدنهم للطاعنين باطلا. وأفظع من هذا أن يعتمدوا هذا الكذب في نعتهم بأنهم جاهلون وكافرون ب"السنة" وكافرون بالله تباعا ويضللون الناس باعتقادهم إياه ويبثون الفتنة والتفرقة بينهم . وأعظم من هذا فظاعة لما يزيدوا على ذلك كله بالتهكم عليهم غيبا في خطاباتهم "التبليغية" لدى عموم أهل القرآن .

واقتراف هذا الكذب العظيم وهذا الزور العريض وهذا التهكم علانية مكررا مرات باستمرار في الكثير من مجالسهم ومن خلال الكثير من المنابر الإعلامية هو إذا ثابت عليهم وموثق في الكثير من السجلات . وحد شرع الله الذي يستحقه كل من ثبت عليهم إقترافه صريحا هو إذا 80 جلدة أمام الملإ وإسقاط لكل مصداقيتهم لدى الناس عموما. وإسقاط كل مصداقيتهم يعني إذا إنزالهم من المقام الجليل الخائضين من خلاله في دين الإسلام إلى أدنى المقامات مذمومين من لدن نفس الدين والناس أجمعين .



جمال اضريف ، بلقب "أبوخالد سبيمان"
الرباط في : 15-01-2009
aboukhalid2007@hotmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حدث القرن21 بامتيلز/43/ج1: كذبوا جورا فصرحوا بما ينفونه جهلا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حدث القرن21 بامتياز/43/ج2:كذبوا جورا فصرحوا بما ينفونه جهلا
» حدث القرن21 بامتياز / 2 تابع / : حقائق وبشائر.
» حدث القرن21 بامتياز/15/: عجب آخر من عجائب الرأي الفقهي
» حدث القرن21 بامتياز/27/: من يستطيع شرح هذا اللغز المحير ؟
» حدث القرن21 بمتياز/16/: قضيتي الجليلة هي قضية الكل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: