أبوخالد سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 187 العمر : 62 Localisation : الرباط . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6206 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: /19 تابع/: عن صحيح تعريف إمامة الأمة في رحاب دين الإسلام الأربعاء 14 مايو 2008, 14:07 | |
| الرباط في : 14-05-200
إلى أهل القرآن حدث القرن21 بامتياز *****هام جدا وجاد جدا *****
صحيح تعريف إمامة الأمة في رحاب دين الإسلام
ما تعريف أمة محمد (ص) ؟
تقول الحقيقة أنها تتألف بالإضافة إلى أهل القرآن من اليهود والنصارى والكفار والمشركين والوثنيين وكل الناس عموما وكل الجن إلا الغرور إبليس الغبي الملعون .
هي تتألف من كل العباد الثقلين المنتمين إلى الزمن الهجري الختامي .
وعلى الرأي الفقهي أن لا يخلط بين أمة أهل القرآن أو الأمة "الإسلامية" وبين أمة محمد (ص) . وإن الفرق لجد عظيم . وترديد القول بأن أمة محمد (ص) هي حصرا أمة أهل القرآن لا يخدم الدعوة الإسلام . بينما ترديد القول أن أمة محمد (ص) يؤلفها كل العباد الثقلين في الزمن الهجري الختامي هو في حد ذاته يحمل تبليغا بطرف عظيم من الحقيقة الإسلامية . وكون هذا الطرف يمكن إدراك جله عفويا من لدن المتلقين فترديده في كل الخطابات الفقهية التبليغية محليا وعالميا خاصة يجعل أمانة التبليغ به مستوفاة بعفوية وبجودة عالية .
فما تعريف إمام الأمة ؟ وهل للأمة أكثر من إمام ؟
بطبيعة الحال ، وكما لا يمكن للمصلين أن يؤمهم أكثر من إمام واحد ، فإمام الأمة واحد وهو رسولها . وإمام الأمة الختامية هو رسول الله (ص) .
وما ملخص تفصيل هذا التعريف ؟ فيما يؤم رسول الله (ص) العباد الثقلين أجمعين طيلة الزمن الهجري من أوله إلى آخره ؟
يؤمهم بطبيعة الحال في مسألة التطبيق للتعاليم الربانية القرآنية . يؤمهم في مسألة أفضل المثال والمثل في مسألة التطبيق للتعاليم الربانية القرآنية . يؤمهم في مسألة أفضل القدوة في الإسلام لله سبحانه طاعة له في هذه التعاليم .
ونعلم أن الإمام في الصلاة لا يضيف شيئا إلى المعلوم عن شعيرة الصلاة . فهل من حق الرسول (ص) أن يضيف شيئا إلى هذه التعاليم ؟
الجواب هو بالنفي القاطع بطبيعة الحال .
فالرسول (ص) هو إذا إمام حصرا في مادة التطبيق للتعاليم الربانية القرآنية .
فمن هو الإمام في مادة التنوير ومادة الهداية ؟
هو القرآن بطبيعة الحال .
هو في الأصل رب العالمين إمام العباد أجمعين .
وهو كذلك سبحانه إمام العباد الثقلين في الزمن الهجري الختامي . وهو سبحانه ذو الكمال الذي لا يعجزه شيء قد أتانا بإمامته موثقة في القرآن كاملة مكتملة غنية مستغنية كما هو مخبر به فيه وفي الكثير من ذكره الكريم الذي ذكرت بوفرة منه في المقال رقم14 .
وهل هو سبحانه إمام فقط في مادة التنوير ومادة الهداية ؟
الجواب هو بالنفي بطبيعة الحال .
هو سبحانه الإمام في كل شيء . هو في الأصل الإمام كذلك في مادة القدوة الأقوم في الإسلام التي يحتاج إليها عباده الثقلين . وهذه الإمامة قد صقلها كذلك عز وجل جلاله في شخص نبيه المصطفى (ص) إعتبارا لخليقتنا كعباد في مقابله هو سبحانه المعبود .
وملخص التذكير يقول أن الإمامة في رحاب الحياة الدنيا وفي رحاب دين الإسلام خلال الزمن الهجري الختامي وبالنسبة لكل العباد الثقلين المنتمين إليه تتألف من القرآن الكريم إماما منيرا هاديا في كل شيء ومن القدوة النبوية الشريفة إماما في مادة التطبيق والإسلام التي تبقي رسولهم حيا بينهم في عقولهم وقلوب المؤمنين .
وكما سبق ذكره في المقالات رقم14 ورقم15 ورقم17 ورقم18 وبسند التعريف الصحيح بالمطلق المذكر به للإمامة في دين الإسلام ، فكل شيء وارد في "الأحاديث" المصادق عليها فقهيا يضيف شيئا جديدا من مادة التنوير ومادة التعليمات الربانية غير مسنود بالقرآن الكريم سندا صريحا أو ضمنيا بقيمة الصريح هو دخيل يقينا لا ريب فيه .
ومن الأخطاء الفقهية الشائعة القول بأن النبي المصطفى (ص) هو من يهدينا إلى سبيل الصراط المستقيم ، أو هو من يخرج من الظلمات إلى النور أو هو من أخرج الناس من الجاهلية وأعتقهم من ويلاتها وما شابه مما هو في الأصل من عند الله وليس من عنده (ص) . فالقول من هذا القبيل هو يضع الرسول (ص) في مقام الرب سبحانه وبما لا يجوز ولا يحق بطبيعة الحال . هو ينسب له (ص) ما هو لله وحده . فهو (ص) ليس إلا رسولا مبلغا نذيرا وبشيرا كما هو مذكور في القرآن المجيد عدة مرات .
وكذلك من الأخطاء الفقهية القول بأن فلانا إماما لأمة محمد (ص) في العلم الفقهي أو في جمع "الأحاديث" أو في تفسير القرآن وما شابه. فإمام الأمة في زمن العولمة وبسند تعريفه المذكر به هو إمامها من أول زمنها إلى آخره ، وهو إمام واحد وليس إثنين ولا أكثر ، وهو رسول الله الخاص بها ، ويكون مبعوثا من عند الله بعثا مؤكدا في الرسالة المنزلة التي يحملها وبالآيات الربانية الإعجازية التي يوقعها سبحانه على يديه بإذنه عز وجل جلاله . وهذه المواصفات بالنسبة للزمن الهجري الختامي لا تتوفر بطبيعة الحال في أحد إلا رسول الله محمد إبن عبد الله (ص) . وغير هذه الإمامة التي هي في الأصل إمامة ربانية ، هناك بطبيعة الحال إمام المسجد وإمام الجامع وإمام الجماعة من المصلين وإمام الأمة من أهل القرآن في حدود جغرافيتها . وكل هؤلاء الأئمة تنتهي فاعلية إمامتهم مباشرة بعد وفاتهم إن هم ظلوا كذلك حتى الوفاة ؛ وهناك إمام الشر الذي هو إبليس الغرور الغبي الملعون وفي كل أزمنة الحياة الدنيا إلا الحقبة الزمنية التي تلي إمتحان الزمن الهجري والتي يذكر سبحانه بأنه سيجعل خلالها الأرض جنة يرثها عباده الثقلين الصالحون الفائزون والتي يعلم سبحانه وحده عمرها المقدر لها .
والبخاري ومالك والحنبلي والشافعي وقبيلهم رحمهم الله هم بالتالي بالنسبة لأمة أهل القرآن ولأمة محمد (ص) ليسوا بالقطع أئمة وإنما هم فقهاء وعلماء حصرا . وما هم بأئمة الأمة الختامية إلا في ظل التفرقة الدينية المذهبية التي تزعموها وهم لا يشعرون ومنحها التابعون الخلد وهم لا يعون كذلك جانبها السلبي . فيجوز حصرا في هذه الحالة الدخيلة القول بأنهم أئمة . وقد ذكرت في المقال رقم17 بآيات الله القرآنية التي تؤكد بتمام الوضوح وكماله أن الله الحق العالم بالغيب وبما خلق ينهى عن التفرقة في الدين ويحذر منها ويتبرأ منها ومن كل الفرق الدينية عموما التي تخلقها . وقد ذكرت كذلك بتبعات هذه التفرقة على أرض الواقع المشهود شهادة دامغة تثبت حكمته سبحانه لما نهى عنها وحذر منها وتبرأ منها وعيدا لمن يصدق ويخاف وعيده سبحانه . ولا أحد من الفقهاء والعلماء الأحياء أراه يستطيع بالحجج إنكار وجود هذا النهي وهذا التحذير وهذا الوعيد وهذه الشهادة الدامغة الربانية كذلك . فقد تبين الرشد من الغي زيادة إذا في شخص هذه الشهادة الثاقبة الرباني أصلها وفصلها بقضاء سننه سبحانه التي لا تبديل لها .
فاعتبروا يا أولي الألباب الذين آمنوا ولا تخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ؛ وأصدقوا القول واعدلوا ولا تكونوا من الكاذبين . فقد قال سبحانه :
ــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــ "... ، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ، لا نكلف نفسا إلا وسعها، وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى، وبعهد الله أوفوا، ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون 153 وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون 154... 159 إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ،إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون 160". س. الأنعام . "الذين إتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ، وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى ، والله يشهد إنهم لكاذبون 108". س. التوبة . "قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن وتبغونها عوجا وأنتم شهداء ، وما الله بغافل عما تعملون 99 يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين100 وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم 101 يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون 102 واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون103 ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وأولئك هم المفلحون 104 ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ، وأولئك لهم عذاب عظيم 105". س. أل عمران". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا تتحججوا إختلاقا بالقول أن قوله سبحانه عن التفرقة هو موجه لأهل التوراة وأهل الإنجيل . فقول الله المنقول أعلاه تذكيرا فيه كفاية ما يدل على أنه موجه كذلك وبالذات إلى أهل القرآن وإليكم بالدرجة الأولى يا فقهاء ويا علماء . وهذا الذي يدل على هذه الحقيقة بين في قوله سبحانه "الذين إتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين" ، وفي قوله عز وجل جلاله " وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله" ، وفي قوله سبحانه "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ، وأولئك لهم عذاب عظيم". وموجود بطبيعة الحال في القرآن الكريم الكثير من الذكر المخبر كذلك بهذه الحقيقة .
فبماذا ستردون علي أيها الفقهاء والعلماء ؟
بل بماذا ستردون على ربكم خالقكم عز وجل جلاله وخالق الكون كله ؟
وهل أنتم أصلا أصدرتم شيئا من الرد على مجموع الحق القرآني المظهر إلى حد الآن ؟
كفاكم تهربا يا أهل القرآن وأتوا ربكم صادقين ولا تموتن إلا وأنتم من المسلمين . لا تبقوا مهووسين بالدفاع عن العلم الفقهي الموروث الوضعي جله والذي هو تباعا غير معصوم من وجود العيب فيه ولا يملك شيئا من القدسية الثابتة المطلقة . فالعصمة لله وحده ورسله بقدر ما أتاهم منها بحكمته عز وجل جلاله كعباد مخلصين كرام بررة . والعصمة هي كذلك لله وحده ولرسله بقدر ما أتاهم منها بحكمته أيضا . والكمال لله وحده كما تعلمون . لا تفعلوا ذلك وتكفروا في المقابل بقول الله ذي الكمال وبهديه الذي يخبر به ويصوغه غنيا مستغنيا . ذلك لا يمت المنطق بصلة ولا الحق ولا العدل . هو فقط من الخيانة العظمى التي ليس لها مثيل . هي خيانة رب العالمين فيما أتاكم من أمانات جليلة ، وخيانة في حق العباد الثقلين أجمعين الذين هم أصحاب هذه الأمانات الربانية .
جمال اضريف ، بلقب "أبوخالد سليمان". الرباط في : 14-05-2008 | |
|