أبوخالد سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 187 العمر : 62 Localisation : الرباط . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6207 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: /7/: عن صحيح تعريف "الساهون عن صلاتهم" الثلاثاء 29 أبريل 2008, 15:19 | |
| الرباط في : 29-04-2008 .
إلى أهل القرآن حدث القرن21 بامتياز **** هام جدا وجاد جدا ****
عن صحيح تعريف "الساهون عن صلاتهم" الواضح المقروء بذاته في سورة الماعون
ـــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــ "أرأيت الذي يكذب بالدين(1) فذلك الذي يدع اليتيم(2) ولا يحض على طعام المسكين(3) فويل للمصلين(4) الذين هم عن صلاتهم ساهون(5) الذين هم يراءون ويمنعون الماعون(6)" ــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــــ
يشرح الرأي الفقهي بأن السهو عن الصلاة هو عدم الخشوع في الصلاة وعدم المواظبة على مواقيتها وعدم إتيانها بضوابطها . وهذا فهم خاطئ بالتمام والكمال .
وأما عن الفهم الصحيح فهو واضح يسطع في سورة الماعون من أولها إلى آخرها . بل هو ساطع من عنوانها إلى آخرها . فهو موجود في العنوان المفهوم بذاته ؛ وموجود في أولها مفهوما كذلك حيث يقول سبحانه :"أرأيت الذي يكذب بالدين(1) فذلك الذي يدع اليتيم(2) ولا يحض على طعام المسكين(3)" ؛ وموجود في آخرها مفهوما أيضا حيث يقول عز وجل :"الذين هم يراءون ويمعنون الماعون(6)" .
فالسورة المعنية عنوانها "الماعون" . والماعون يعني مد العون إحسانا للغير المحتاجين الذين هم الفقراء والمساكين واليتامى وابن السبيل .
ومعلوم أن صلب كل موضوع له عنوان يصب دوما فيما يشير إليه عنوانه . وبداية سورة الماعون القصيرة المؤلفة من ثلاث أسطر تتحدث فعلا عن الماعون . وكذلك آخرها يتحدث عنه . وفي وسطهما موجود قوله سبحانه "فويل للمصلين(4) الذين هم عن صلاتهم ساهون(5)". وهذه العناصر الثلاث هو مجموع السورة كلها . فهل يعقل أن لا يصب مضمون هاتين الآيتين في نفس الموضوع ؟ بطبيعة الحال لا يعقل .
ويزيد على دلالات الرابط المذكورة أعلاه بين قوله سبحانه في الآية رقم4 "فويل للمصلين" وبين الذكر الكريم في أول السورة وآخرها وجود فاء العطف الرابطة للجواب بالشرط المذكور في أولها ، ووجود العبارة النعتية التي تعرف بمن هم موعودون بالويل والوارد ذكرها مباشرة بعد ذكر هذه الآية والمتمثلة في قوله سبحانه "الذين هم عن صلاتهم ساهون (5) الذين هم يراءون ويمنعون الماعون(6)" .
ويتجلى إذا أن المصلين الموعودين بالويل في جهنم يعرف بهم سبحانه على أنهم الذين يكذبون بالدين ، الذين يدعون اليتيم ، الذين لا يحضون على طعام المسكين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون ، الذين هم يراءون ، والذين هو يمنعون الماعون . وكذلك من الإشارات البينة التي تثبت صحة الفهم الصحيح المذكر به وجود حرف الفاء موصولة ب"ويل" بعد التعريف بالمكذب بالدين . والفاء هنا هي فاء عطف بالترتيب والتعقيب كما هو معلوم وموثق في قاموس اللغة العربية الفصحى . وموجودة كذلك صلة وثيقة بين ذكره سبحانه "الذين هم عن صلاتهم ساهون" والذكر الذي يليه الذي يعرف بهم أيضا حيث يقول سبحانه " الذين هم يراءون ويمنعون الماعون" .
فهل يصب الشرح الفقهي في شيء من عنوان السورة وصلبها ؟ بالقطع هو لا يصب في شيء منهما . هو دخيل من وحي الشيطان الغرور الذي يحذرنا منه الخالق بداية من أول القرآن حتى آخره .
فغريب إذا الرأي الفقهي فيما يقول به من شرح ؟ والغرابة هي في منتهى العظمة .
وللزيادة في توضيح ما وضحه سبحانه الحكيم كفاية في هذه السورة الكريمة فهو عز وجل لم يعرف بالمكذب بالدين إلا بذكر كونه لا يحسن لليتيم ولا يعين المسكين السائل المحروم الذي قال عنه سبحانه بأنه يملك من ماله جزء هو حق له من عند ربه ، وبما يفيد بأنه عليه أن يؤديه له ليس من باب التبرع وإنما من باب الواجب . ووضع من لا يستجب أصله إذا أنه قد تلقى من ربه تكليفا مضمونه أن يوصل أمانة للفقراء والمساكين ، وأنه تلقى منه سبحانه كجزاء مسبق قدره بقدر هذه الأمانة مضاعا أضعافا تكاد لا تحصى ؛ وأنه عوض الوفاء بها هو قد فضل إبقاءها لنفسه فخان بذلك ربه في تكليف جليل وخان أهل الأمانة وسرقها وأكلها وهم في حاجة ماسة إليها لاتقاء الجوع والبرد والمرض والنجاة من الموت جوعا أو مرضا .
فما هو رأينا نحن البشر بشأن أخلاق من يسرق مال أو قوت الفقير أو المسكين ويتركه يموت جوعا ؟ نقول عنه أنه خوان كذاب غشاش لئيم لا قلب له عديم الثقة ، وأن كل الصفات الأخلاقية السلبية تجتمع فيه عموما . وهذه الصفات إجمالا هي نفسها التي يخبر بها سبحانه الحكيم ضمنيا . فعوض أن يذكرها كلها قد إقتصر سبحانه بحكمته على ذكر مسألة الحسنى في حق اليتيم والصدقة إحسانا في حق المسكين .
وما عساه يكون حكمنا بشأن من يقترف تلك الفعلة ؟ نحكم عليه بأقصى حكم موجود بطبيعة الحال .
ولو نضف نحن أهل القرآن إلى هذه الفعلة حقيقة كون من يقترفها هو خائن كذلك ربه خيانة عظيمة في أمر جليل يسير . فما عساها تكون صفاته الأخلاقية في نظرنا ؟ وما عساه يكون العقاب الذي يستحقه بحكمنا ؟ نقضي يقينا بأنه له حافل بالصفات السلبية وأنها ثابتة عليه بقوة وأنه كافر ويستحق جهنم بجدارة واستحقاق .
والذي يقترف تلك الفعلة وله ذميم الصفات التي تجعله يقترف أفعالا أخرى ذميمة ويصلي في المقابل ، بماذا ننعته ونسميه ؟ بطبيعة الحال ننعته ونسميه بالمنافق . وهذه كذاك حقيقة يخبر بها سبحانه بتمام الوضوح في سورة الماعون . فقد قال سبحانه في أولها "أرأيت الذي يكذب بالدين" ، ثم قال عز وجل جلاله في آخرها "الذين هم يراءون ويمنعون الماعون" . وحتى الذي قد يفي ببعض من باقي أماناته أو حتى في كلها فنفاقه بالحدة الموصوفة يظل ثابتا في شخص هذه الفعلة المزدوج فيها خيانته وحيث إحداها هي خيانة عظيمة والثانية هي خيانة أعظم لا مثيل لها من حيث خبثها .
وموجود كذلك في القرآن الكريم الكثير من الذكر المبين فيه نفس الفهم المقروء في سورة الماعون لمعنى السهو عن الصلاة . وأذكر منه خاصة قوله سبحانه :
ــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــ "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ، ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما(113)". س. النساء . "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيئين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا، والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس ، أولئك الذين صدقوا ، وأولئك هم المتقون(176)". س. البقرة . ـــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــــــ
وآخر ما أذكر به الفقهاء والعلماء الأحياء أجمعين في هذا المقال التبليغي ، هو جوهر الغاية الربانية من الذكر كله الوارد في سورة الماعون . فهذا الجوهر يتمثل في وعيد رباني عظيم من شأن العلم به ووضعه في مقدمة الذاكرة أن يزيد في ثقل تقويم الجودة في الإسلام لدى المؤمن من أهل القرآن ثقلا عظيما . فهو وعيد عظيم صقله الخالق في سورة قصيرة لتكون من السور التي يقرأها في صلاته وليبلغ ذكره الوعيدي ذهنه عدة مرات في اليوم أو مرة واحدة أقله وليسجل تباعا تخزينه في مقدمة الذاكرة ، ولينفذ بفضل ذلك وقعه الكريم الجليل ويثمر .
وإن العلم بهذا الوعيد وتثبيته في مقدمة الذاكرة لمن شأنه أن يجعل المصلي المخل بتلك الأمانة وغيرها يسمع ربه في كل مرة يقرأ فيها سورة الماعون يقول له عز وجل من خلالها : أنت منافق يا عبدي ، تكذب بالدين وتتظاهر بالصلاة فقط ، قد أنعمت عليك بنعمي وكلفتك بأمانة تؤديها لعبادي الفقراء والمساكين واليتامى فخنتني وخنتهم وسرقتها وحرمتهم منها ، أنت موعود بالويل في جهنم لا ريب ، أنت خائن في هذه الأمانة التي هي أبسط الأمانات التي كلفتك بها وخائن بطبيعة الحال في غيرها الكثير مما تعلم . أنت موعود بجهنم إن لم تتب وتطع .
فهذا إذا وعيد رباني عظيم جليل صقله رب العالمين ذو الكمال ضمن تقويم الهداية إلى الصراط المستقيم قد حذفه الفقهاء والعلماء بالتمام والكمال لما حذفوا كل تقويمه المعرفي التعريفي واستبدلوه بغيره الذي هو مخالف لمنطق العقل ولا يعوض دوره في شيء وإنما هو يبعث التشكيك في الدين كله تباعا لدى المتلقين عموما . فلا يعقل ذوي العقل السليم أن يدخل الله العبد المصلي جهنم لأنه لا يخشع في صلاته أو ينسى فيها أو لا يواظب عليها في مواقيتها . فالخشوع التام لا يمكن بلوغه ، وعدم النسيان لا يمكن تقريره ، وبعض من التهاون لا يمكن أن لا يقع فيه عموم المصلين . ولو يصدق الشرح الفقهي إياه فكل المصلين هم موعودون بجهنم .
************************************* هذا تذكير آخر موجه إليكم بالذات يا فقهاء ويا علماء ويا أهل الذكر والحق والتبليغ ، وأشهد عليه عموم القراء من أهل القرآن المعنيين بما أنزل لهم الحق من هدي تبصرة وهدى ورحمة . هو تذكير من القرآن الكريم وغير معلوم لديكم وتقولون بغيره الذي يخدم سعي الشيطان الغرور الغبي الملعون وأنتم لا تشعرون كما فعل غيركم السابقون . هو واضح بين مقروء وليس فيه بالقطع شيء من عندي جديد . وكل ما أدعي إتيانكم به والعباد الثقلين أجمعين عموما من خلال رسالتي التبليغية الربانية القرآنية الجليلة المكتسبة هو من قبيل المذكر به من حيث وضوحه وبيان أصله الرباني ونفعه الذي يريده سبحانه أن يبلغ مستقره المعلوم . فأنتم مبدئيا أقله لستم بالقطع على صواب بإجماعكم على الصمت حيال دعوتي لكم مبتغين به حصرا نصرة سمعتكم والسابقين من قبيلكم وسمعة العلم الفقهي الموروث على حساب الإظهار للحق الرباني القرآني الذي حجبه هذا العدو اللعين . وإن ما أظهرته لكم من البينات في رسائلي ومقالاتي إلى حد الآن لهو جد كثير وكاف في الأصل ليجعلكم تعدلون عن هذا الموقف السلبي الذي لا يملي به الحق كما تعلمون .
وبعض من مشرفي المواقع منكم التي أشارك في منتدياتها لأتواصل معكم من خلالها وآخرون متشبعون بالعلم الفقهي أكثر من العلم القرآني قد لفقوا لي تهمة الإساءة للسنة والصحابة على أساس ما قرءوه في مقالاتي السابقة. وأضع أنا من جهتي السؤال التالي البين جوابه لكل ذي عقل سليم : هل الذي يتقدم بدعوة إليكم ولتقضوا فيها أنتم بأنفسكم مبشرا بامتلاك الحجج القرآنية القدسية التي تخبر بوجود الدخيل الشيطاني بين الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة وتعد بفضحها ودحرها كلها يكون بذلك قد أساء للسنة والصحابة ؟ وبهذا الخصوص أذكركم كذلك بأنني لم أنشر بعد رسالتي ؛ وأنني أخبرت بإصراري على أن لا أنشرها إلا بعد أن تلقى عليكم ، وأخبرت بأنني أحتاج إلى أن يعلم جلالة الملك محمد السادس بالخبر ليقع هذا المبتغى مادام هو السبيل الوحيد إليه ناهيك عن باقي الإعتبارات التي تملي أيضا بهذا النهج السليم دون غيره .
وشيئان بشأن تلك التهمة غابا عن ذهني لم أوثقهما في المقال الثاني وكانا من شأنهما على ما أظن أن يحولا دون إصدارها . أولهما هو حقيقة أضعها ضمن خانة البشائر وتقول في طرفها الأول أن أهل القرآن الأوائل بريئون تمام البراءة من كل الطعون التي يتلقاها العلم الفقهي الموروث والتي تحط رحالها عليهم كما فعلتم أنتم بأنفسكم في شخص من ذكرت لما إستنتجوا بأن طعني في هذا العلم هو إساءة في حق السنة والصحابة ؛ وتقول في طرفها الثاني أنني أملك كفاية من البينات الدامغة التي تثبت هذه البراءة بتمام النفاذ . والثاني هو حقيقة موصولة بهذه التي ذكرت وتقول أن المسؤولين عن وقوع الزيغ الفقهي العظيم عن الحق القرآني الذي أدعي وجوده الفعلي هم حصرا الفقهاء والعلماء التابعون واللاحقون والأحياء في زمننا وفي كل زمن متى ظل قائما .
جمال اضريف ، بلقب "أبوخالد سليمان". الرباط في : 29-04-2008 | |
|