كد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن المشاريع السككية التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إطلاقها، أمس الجمعة، بمراكش، ستخلق دينامية اقتصادية "مهمة جدا" تواكب التطور الذي تشهده المدينة الحمراء.
وقال الخليع، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء بالمناسبة، إن مشروعي تأهيل الخط الرابط بين سطات ومراكش (المرحلة الثانية)، والتأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش، سيمكنان من خلق العديد من فرص الشغل أثناء الأشغال، وكذا بعد الشروع في الاستغلال، وهو ما يؤكد الدور الذي يضطلع به المكتب الوطني للسكك الحديدية في مواكبة التطور السوسيو-اقتصادي الذي تعرفه المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
فبخصوص مشروع المرحلة الثانية لتأهيل الخط الرابط بين سطات ومراكش، أبرز الخليع أنه سيمكن من الرفع التدريجي من العدد اليومي للقطارات ليبلغ 60 قطارا على المدى المتوسط، مقابل 18 حاليا، وكذا تقليص مدة الرحلة بين الدارالبيضاء ومراكش بـ 45 دقيقة.
كما سيمكن هذا المشروع، حسب الخليع، من إحداث "تحسن ملموس في انتظام سير القطارات وتجاوز الإكراهات التي كانت تطرحها السكة الأحادية، سيما في أوقات الذروة".
وأضاف أن هذا المشروع يواكب، أيضا، الاستراتيجية الوطنية للتنافسية اللوجيتسكية التي تشرف عليها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، ويعد المكتب فاعلا أساسيا فيها، حيث سيمكن من تحسين الولوجية إلى المحطتين اللوجستيكية المستقبليتين لسيدي غانم وسيدي بوعثمان.
وأكد أن مشروع تثنية الخط الرابط بين سطات ومراكش يعد "مشروعا متكاملا مندمجا"، سيمكن من تحسين نقل المسافرين والبضائع وفق المنظور الجديد الذي يعتمده المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وفي ما يتعلق بمشروع التأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش، فتكمن أهميته، يضيف الخليع، في المحافظة على وعاء عقاري كفيل بتطوير المنشآت السككية في ما يخص نقل المسافرين، وإحداث تطوير عمراني حول المحطة، وهو ما يعد قيمة مضافة للمدينة الحمراء، بفضل نقل أنشطة نقل البضائع والصيانة خارج المدار الحضري.
وأوضح، في هذا الإطار، أن هذا الوعاء العقاري الممتد على مساحة 39 هكتارا، سينجز فوقه مركز متعدد الوظائف والخدمات يضم إقامات سكنية ومتاجر وفنادق ومكاتب ومساحات خضراء.
يشار إلى أن المشروعين السككيين الجديدين يندرجان ضمن العقد البرنامج (2010- 2015) الموقع بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية. مراكش (و م ع)
منقول