واصلت الصحف المالية اهتمامها بالزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لمالي، حيث حضر حفل التنصيب الرسمي للرئيس إبراهيم بوباكار كيتا، مبرزة أن هذه الزيارة أعطت دينامية جديدة للعلاقات بين البلدين.
في هذا الصدد، كتبت صحيفة (لوبرانطوم) أنه "في أول زيارة له لمالي، أعطى جلالة الملك محمد السادس دفعة مسرعة للتعاون العريق والمتعدد بين بلدينا"، معتبرة أن حضور جلالته حفل تنصيب الرئيس كيتا يؤشر على انطلاقة جديدة للتعاون بين البلدين.
وبقدومه لمالي، أضافت الصحيفة أن جلالة الملك أعطى "إشارة قوية من أجل تعاون غني ومتنوع مع بلد يعود من بعيد".
وأكدت اليومية أنه "اليوم كما البارحة، مالي في حاجة لأن يقف المغرب إلى جانبها بخبرته التي لا تحتاج إلى دليل في العديد من المجالات"، مبرزة أن جلالة الملك أعلن في خطابه بمناسبة حفل التنصيب عن الأوراش الكبرى التي يعتزم المغرب إنجازها لصالح مالي.
وبعد التذكير بالجهود التي بذلها المغرب من أجل تسوية الأزمة بمالي، أشارت الصحيفة إلى أن المزايا "التي ستجنيها بلادنا إلى جانب المغرب هائلة ويمكنها المساعدة عمليا على القيام بانطلاقة جديدة".
من جهتها، ذكرت صحيفة (لو تيجيكان) أن هذه الزيارة مكنت من بث دينامية جديدة في العلاقات المغربية المالية الممتازة، مبرزة أهمية الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة حفل تنصيب الرئيس المالي.
كما ركزت الصحيفة على التوقيع، خلال هذه الزيارة، على اتفاقية لتكوين أئمة ماليين، مشيرة إلى أنها تندرج في إطار مساهمة المغرب في إعادة بناء مالي في قطاع استراتيجي لمواجهة تهديدات التطرف.
واعتبرت أن "العناية الملكية بعلمائنا المسلمين تقودها فلسفة واحدة: تشجيع الانفتاح في مواجهة الظلامية التي تعود لحقبة مضت".
وأضافت أن أعمال التعاون لن تنحصر فقط في البعد الديني، بل ستشمل المجالات الاقتصادية والتنموية في إطار التعاون جنوب- جنوب القائم على مبدأ الربح للطرفين.
وبعد التذكير بالحضور القوي للعديد من المقاولات المغربية في مالي، أعربت اليومية عن أملها في "أن تشجع هذه الزيارة الملكية المستثمرين المغاربة على المزيد من الانخراط في النهوض بالمبادلات والاستثمارات بين بلدينا، من أجل تشجيع إحداث مناصب الشغل ونقل الكفاءات ورؤوس الأموال".
من جهتها، اعتبرت صحيفة (لالوميير) أن الزيارة الملكية لمالي لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد ستعزز بصفة أكيدة التعاون بين البلدين، مشيدة بالتوقيع بمناسبة هذه الزيارة على اتفاقية تكوين 500 إمام مالي في المغرب، وإقامة مستشفى عسكري ميداني، أخيرا، في باماكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر يتعلق بالنسبة للمغرب بمساعدة بلد شقيق ومضاعفة المشاريع التنموية في القارة الإفريقية، في إطار التعاون جنوب- جنوب، الذي مافتئ يدعو إليه جلالة الملك محمد السادس.
منقول