واصل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى بـ"شرطة بوليساريو"، أمس الأحد، رحلته إلى تندوف، رغم تهديدات بوليساريو باعتقاله أو قتله، ووسط أنباء عن تشديد الحصار الأمني على المخيمات من قبل ميليشيات بوليساريو مدعومة بالجيش
وقال مصطفى سلمى، في اتصال مع "المغربية"، إن بوليساريو تتداعى للانهيار، وسندخل تندوف، إن شاء الله، دخول الفاتحين، معربا عن عزمه الراسخ على تحرير كافة الصحراويين المقيمين في المخيمات.
وأضاف أن "قضيته كانت عادية مثل قضية أي أب، أو أم، أو أي شخص يريد أن يلتحق بعائلته، لكنه منع من هذا الحق بسبب التعبير عن رأيه"، وقال مصطفى سلمى "إننا انتقلنا إلى وضع آخر يتعلق بمئات العائلات الصحراوية المحجوزة داخل المخيمات والمحرومة من أبسط الحقوق".وقال إن مسيرته أصبحت تكتسي أبعادا إنسانية وحقوقية تتعلق بأبناء الصحراء المحتجزين في المخيمات، مؤكدا أن مطلبه الرئيسي، حاليا، هو تحرير الصحراويين من الهيمنة الواقعة عليهم من طرف "بوليساريو".
وشكر مصطفى سلمى وقوف وسائل الإعلام الأجنبية والمغربية، التي لم تقطع اتصالها به، منذ أن وصل إلى مدينة الزويرات الموريتانية، كما عبر عن تقديره للمنظمات الحقوقية، التي تولي قضيته اهتماما وتتابع تطورات قضيته ساعة بساعة، وأردف قائلا إن "حجم التضامن الذي أشعر به يجعل الأخطار تهون، خاصة أن حياتي رخيصة في سبيل الهدف الذي أسعى إليه". مقابل ذلك استنكر ولد سيدي مولود صمت وسائل الإعلام الإسبانية، وتعتيمها على قضيته، وقال إنه "صمت يوازي التعتيم الإسباني المضروب على مقترح الحكم الذاتي". وقال إن وضعه الحالي أصبح يفرض عليه أن يضع الأمم المتحدة والمنتظم الدولي في الصورة الحقيقية لما حدث ويحدث بشأن قضية الصحراء، وأشار إلى أن ثمة مواضيع يتعين على الأمم المتحدة أن تحقق بشأنها، تتعلق، خصوصا، بالوضع المزري في المخيمات، والأنشطة غير المشروعة لأعضاء في جبهة بوليساريو، ومصادر تمويل الجبهة، وفك الارتباط مع الجزائر، مؤكدا أن قضية الصحراء ستعرف حلها الطبيعي والتاريخي عندما تقرر الجزائر ذلك، في إشارة إلى دور النظام الجزائري في التحكم بجبهة البوليساريو وإخضاعها لأجندته السياسية، منذ أزيد من 35 سنة. وعبر ناشطون صحراويون، استقت "المغربية" آراءهم بشأن قضية مصطفى سلمى، عن تضامنهم معه، معتبرين حالته صورة مطابقة لحالات مئات الصحراويين، الذين حرموا من مقابلة أهاليهم لأزيد من ثلاثة عقود، وقالوا "نتطلع أن تعزز مسيرة مصطفى سلمى بأنصار ومهاجرين، وحقوقيين وصحافيين يرافقونه في رحلته، التي نتمنى أن تكلل بالنجاح". من جهتها وجهت فعاليات مغربية من مجال الفكر والإبداع والإعلام والدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعة الماضي، نداء إلى المثقفين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان بإسبانيا، يناشدونهم فيه التضامن مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من أجل "حقه في التعبير عن رأيه بما يدعم النقاش الحر". وذكر موقعو النداء أن موفدا من قيادة (بوليساريو) أبلغ مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وهو في طريق العودة برا إلى أهله بالمخيمات، عند وصوله إلى الزويرات الموريتانية بالمنطقة الحدودية مع تندوف، أن قرارا اتخذ في حقه بمنعه من دخول هذه المخيمات، حيث مسكنه وأسرته التي تتعرض للتضييق والترهيب والتهديد بتهجيرها قسريا. وناشد موقعو النداء، وهم عبد الله حمودي، ومحمد العربي المساري، ومليكة مالك، ومحمد الطوزي، ونبيل عيوش، ومحمد العيادي، ومحمد الصبار، وخديجة مروازي، المثقفين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان بإسبانيا التضامن مع ولد سيدي مولود "لأننا نرفض دوما وبقوة أن يترتب عن إبداء الرأي والحق في التعبير الحر عنه أية قرارات ترمي إلى التضييق على الأشخاص وذويهم، وتهدد بالزج بهم في قفص الاتهام بالخيانة قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود, المفتش العام لما يسمى ب "شرطة بوليساريو" الذي أعلن مؤخرا عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنويبة, مساء أمس الأحد, أن حالة التأهب العام في مخيمات تندوف أعلنت من قبل "زعيم الإنفصاليين محمد عبد العزيز من أجل اعتقالي".
وأضاف, ولد سيدي مولود في تصريح هاتفي للقناة التلفزية "المهاجر.كوم" التي يوجد مقرها بواشنطن " إن ميليشيات بوليساريو أقدمت, مساء يوم السبت, باعتقال شقيقي الأصغر بشكل تعسفي في مخيمات تندوف وأخضعته للإستنطاق لساعات عدة من أجل نزع معلومات عن مكان تواجدي".
واستغل ولد سيدي مولود, هذه المناسبة, لتوجيه دعوة الى الرأي العام الأمريكي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلاله إلى مجلس الأمن لتحسيسهم ب" محنة شخص عادي يتوعده قادة 'البوليساريو' بالتعذيب لأنه تجرأ التعبير بحرية بالاستخفاف من إملاءاتهم ". وأعرب عن أسفه لكون المزاج المرعب ل"بوليساريو" وقادته يتضح مرة أخرى من خلال "منعي من الإلتحاق بعائلتي في مخيمات تندوف ", مشددا على أنه " يتعين على بعثة 'المينورسو' أن تتحمل مسؤوليتها لضمان سلامتي من تهديدات قيادة الإنفصاليين". وبعد أن ذكر بمنع20 مستفيدا مغربيا من عملية تبادل الزيارات العائلية من الولوج إلى مطار تندوف بالجزائر, وباحتجاز صحافيين إثنين من أسبوعية (الصحراء الأسبوعية) المغربية في أحد فنادق نفس المدينة, أكد أن "بوليساريو", وبرعاية من الجزائر, اختارت التصعيد و" قامت لأجل ذلك باتخاذ جيمع التدابير من أجل اعتقالي وإسكات صوتي كما أكد ولد سيدي مولود على أنه يشعر بانعدام الثقة,على اعتبار أن قادة "بوليساريو" أضحوا "مهووسين أكثر فأكثر ولا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم", وأن لدى ميلشيات الإنفصاليين سوابق بلغت حد التفنن في تنفيذ عمليات الإختطاف والإختفاءات القسرية".
علم لدى إدارة أسبوعية (الصحراء الأسبوعية) المغربية مساءأمس الأحد , أن صحافييها , اللذين كانا قد اعتقلا أول أمس السبت بتندوف جنوب غرب الجزائر من طرف المصالح الأمنية لهذا البلد , لا يزالا محتجزين بأحد فنادق المدينة .
وكان الصحافيان محمد السليماني ولحسن تيكبادار قد حلا أول أمس الجمعة بالجزائر , وتوجها الى تندوف للقيام بالتغطية الصحفية لعودة السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود, المفتش العام لما يسمى "شرطة بوليساريو" الى مخيمات تندوف .
وأبرزت إدارة أسبوعية (الصحراء الأسبوعية) أن " محمد السليماني ولحسن تيكبادار لا يزالا محتجزين من طرف السلطات الجزائرية بإحدى غرف فندق بتندوف بشكل غير قانوني" , داعية السلطات الجزائرية الى "السماح للصحافيين , كما جرى الاتفاق معها على ذلك في بداية الأسبوع , بالقيام بمهمتها في أحسن الظروف أو العودة سريعا الى بلدهما , المغرب ".
وبعد أن نددت إدارة أسبوعية (الصحراء الأسبوعية) ب " هذه العراقيل والخروقات اللامتناهية لحرية الصحافة بالجزائر", دعت الى " جعل مخيمات تندوف مفتوحة أمام الصحافة المغربية والدولية بلا قيد ولا شرط ".
وأشار المصدر الى أن الصحافيين , اللذين اعتقلا على الساعة30 ر2 من صباح أول أمس السبت , تم استنطاقهما لمدة ثلاث ساعات ونصف بمفوضية الشرطة بالمطار من طرف مختلف الأسلاك الأمنية قبل أن يتم نقلهما الى أحد الفنادق حيث لا يزالا محتجزين وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد طالبت أول أمس الجزائر برفع الحجز عن الصحافيين والسماح لهما بالقيام بعملهما بدون تضييق أو منع .
أعربت الفدرالية الإفريقية لجهة توسكانا (وسط إيطاليا), أمس الأحد, عن تضامنها الكلي مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ,الذي يواصل رحلته في اتجاه مخيمات تندوف رغم التهديدات الصادرة ضده من قبل قيادة (بوليساريو).
ووصف رئيس الفدرالية ديوب مباي, في اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء, المحاولات الرامية لثني السيد ولد سيدي مولود, رئيس ما يسمى ب"شرطة بوليساريو", عن الالتحاق بأفراد عائلته في تندوف بأنها "تستحق الإدانة".
كما أكد مباي, وهو أيضا رئيس تنسيقية الجمعيات السنغالية في جهة طوسكانا, أن ولد سيدي مولود "لا يمكن حرمانه من أحد الحقوق الإنسانية غير القابلة للتصرف".
وكانت الفدرالية قد أشادت, أمس السبت, خلال اجتماع مجلسها في بوكيبونسي (جهة طوسكانا), بالشجاعة السياسية لرئيس ما يسمى ب"شرطة بوليساريو" وجددت التأكيد على رغبة جميع أعضائها في دعم قضيته النبيلة إلى أن يتمكن من الالتحاق بذويه سليما معافى وأن يكون قادرا على التعبير بحرية عن آرائه الخاصة.
ودعت الفدرالية, في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء, الحكومة الجزائرية "لتحمل مسؤولياتها والشروع في أعمال ملموسة بغية ضمان سلامة كل من ولد سيدي مولود وأفراد أسرته".
وكان ولد سيدي مولود أعرب, في مناسبات عديدة, عن عزمه الدفاع عن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كإطار لتسوية النزاع المفتعل بالصحراء
طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية, أول أمس السبت, برفع الحجز عن صحافيين يعملان بأسبوعية (الصحراء الأسبوعية) المغربية, اعتقلتهما مصالح الأمن الجزائرية السبت بتندوف, والسماح لهما بالقيام بعملهما المهني, بدون تضييق أو منع.
وقالت النقابة, في بلاغ توصلت بنسخة منه وكالة المغرب العربي للأنباء, إنها تتابع بقلق شديد تطورات احتجاز الصحافيين محمد السليماني ولحسن فيتبادار, في أحد فنادق تندوف, من طرف الشرطة الجزائرية, التي أخضعتهما لاستنطاق بوليسي, في أحد مخافر المطار, عند وصولهما لهذه المدينة, دام أكثر من ثلاث ساعات.
وأشارت إلى أنه منذ الساعة السادسة من صباح اليوم, ما زال الصحافيان المغربيان تحت الإقامة القسرية, في فندق بتندوف, حيث لم يسمح لهما بالتحرك من أجل القيام بعملهما المتعلق بتغطية عودة السيد مصطفى سلمى ولد مولود, المفتش العام لما يسمى "شرطة بوليساريو" الى مخيمات تندوف.
مصادر من الأسبوعية التي يشتغلان بها, فإن الصحافيين "تعرضا كذلك من طرف الشرطة الجزائرية للسطو على وثائقهما, ومنعا من الخروج من الفندق, دون أن تقدم السلطات أي تبرير لهذا السلوك القمعي".
وأوضح البلاغ أن (الصحراء الأسبوعية) كانت قد تقدمت بطلب رسمي للسلطات الجزائرية المعنية, قصد التغطية, فقبلت الأمر و على هذا الأساس سافر الصحافيان إلى تندوف. واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن "ما تقوم به حاليا الشرطة الجزائرية يتناقض مع حرية تنقل الصحافيين, الذين يحق لهم, حسب القوانين المعمول بها عالميا, وبالخصوص القانون الإنساني الدولي, أن يقوموا بعملهم, حتى في مناطق النزاعات والحروب", مؤكدة أنه يتعين على "السلطات المتحكمة في هذه المناطق توفير الحماية لهم ومساعدتهم على القيام بواجبهم".
وأضافت أن "السلوك القمعي الذي تقوم به الشرطة الجزائرية, بدون أي مبرر قانوني, يتعارض حتى مع القوانين المنصوص عليها في الجزائر نفسها, والتي لا تسمح لشرطة هذا البلد بإخضاع صحافيين للاستنطاق بهذه الطريقة, فقط لأنهم يحملون الجنسية المغربية وتوجهوا إلى تندوف لتغطية عودة أحد أطر البوليساريو إلى مخيمات تندوف, والذي عبر عن رأي مناهض للانفصال, داعيا إلى تبني أطروحة الحكم الذاتي".
واعتبرت النقابة في السياق ذاته أن "سلوك السلطات الجزائرية يسعى إلى ترهيب الصحافيين المغاربة و الأجانب, النزيهين, حتى لا يقتربوا من تندوف, ويطلعون الرأي العام على واقع المخيمات", مشيرة إلى أنه "ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعسف فيها هذه السلطات على صحافيين مغاربة لنفس الأسباب, بل إنها قامت بحجز وطرد صحافيين أستراليين, قاموا بفضح ممارسات العبودية من طرف البوليساريو".
وكان قد علم لدى إدارة أسبوعية (الصحراء الأسبوعية) أن الصحافيين, اللذين اعتقلا من طرف مصالح الأمن بتندوف المدينة لدى نزولهما من الطائرة فجر اليوم, تم استنطاقهما لمدة ثلاث ساعات ونصف بمفوضية الشرطة بالمطار من طرف مختلف الأسلاك الأمنية قبل أن يتم نقلهما الى أحد الفنادق, حيث أبلغا بعدم مغادرته حتى إشعار آخر. ونددت إدارة الأسبوعية ب"العراقيل اللامتناهية الموضوعة أمام حرية الصحافة بالجزائر", مؤكدة على ضرورة تمكين صحافييها من القيام بمهمتهما في مخيمات تندوف. اعتبر الكاتب والصحافي اليمني حسان الحجاجي, أن التطورات الأخيرة التي يشهدها ملف الصحراء , بعد زيارة المسؤول الأول لما يسمى بـ"شرطة بوليساريو" مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى المملكة المغربية, دليل على أن "انفراط عقد بوليساريو أصبح حقيقة ماثلة وأن وحدة الأراضي المغربية حتمية تاريخية".
وأكد الإعلامي اليمني, في مقال نشر على الموقع الإخباري اليمني (مأرب برس) أمس الجمعة, على ضرورة التعاطي مع ملف قضية الصحراء على هذا الأساس من قبل جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي "بعيدا عن أكاذيب قيادة جبهة (بوليساريو) الذين ألفوا حياة الارتزاق واستمرأوا في قمع اللاجئين وتعذيبهم وسفك دمائهم".
وأضاف كاتب المقال, الذي يحمل عنوان "انفراط عقد بوليساريو وحتمية الوحدة المغربية", أن انفصاليي (بوليساريو) ذهبوا أبعد من ذلك إلى حد الانخراط بشكل أو بآخر في المنظمات الإرهابية. وأشار الصحافي اليمني إلى أن ملف الصحراء "شهد تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة دعمت مصداقية المقترح المغربي القاضي بمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا" , معتبرا أن العودة المكثفة إلى الوطن الأم للعديد من المحتجزين المغاربة في مخيمات تيندوف شاهد إثبات على اقتناع هؤلاء المحتجزين بمصداقية هذا المقترح. وأبرز أن زيارة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود, وهو مسؤول كبير في قيادة البوليساريو, إلى المملكة المغربية مؤخرا تأتي في هذا السياق, حيث لم يخف إشادته بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية الذي يخول للصحراويين مختلف حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, مما يؤكد قناعة عناصر من مسؤولي (بوليساريو) بمشروع الحكم الذاتي.
وذكر المقال أن ولد سيدي مولود أعلن في ندوة صحفية بالسمارة ان "الحكم الذاتي مبادرة جيدة وهو أفضل حل ممكن لقضية الصحراء "كونه ,في نظره, يستجيب لمصالح المواطنين الصحراويين المغاربة ويحفظ لهم كرامتهم . وأدان ما يجري في مخيمات تيندوف من معاناة المحتجزين ومن الأعمال غير المشروعة التي تقوم بها قيادة الإنفصاليين من سرقة للإعانات الدولية.
وسجل كاتب المقال ان ولد سيدي مولود قد أكد أن شرائح واسعة من الصحراويين بالمخيمات تؤيد وتدعم هذا الحل الواقعي, مبرزا أنه سيعود إلى مخيمات تيندوف من أجل مواصلة التعبئة للانخراط في المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة . وجهت فعاليات مغربية من مجال الفكر والابداع والاعلام والدفاع عن حقوق الانسان, أمس الجمعة, نداء الى المثقفين والاعلاميين والمدافعين عن حقوق الانسان بإسبانيا, يناشدونهم فيه التضامن مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من أجل "حقه في التعبير عن رأيه بما يدعم النقاش الحر".
وعرض موقعو النداء على أنظار مخاطبيهم حالة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود, الذي تعرض رفقة أفراد عائلته للإختطاف بالسمارة سنة1979 , حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف, والذي يضطلع بمهمة سامية كمفتش عام ل"شرطة بوليساريو".
وذكر النداء بأن ولد سيدي مولود قام بزيارة للصحراء المغربية, لتفقد والده وعائلته بعد31 عاما من الغياب, وعندما أنهى زيارته وقرر العودة إلى أسرته بمخيمات تندوف حيث زوجته وأبناؤه الأربعة, عقد ندوة صحفية بمدينة السمارة, أعلن فيها دعمه لمقترح الحكم الذاتي باعتباره "مبادرة تستحق المناقشة بجدية من أجل تسريع الحل الذي يراعي مصلحة الجميع".
وذكر موقعو النداء بأن موفدا من قيادة (بوليساريو) أبلغ مصطفى سلمى ولد سيدي مولود, وهو في طريق العودة برا إلى أهله بمخيمات تندوف, وعند وصوله إلى الزويرات الموريتانية بالمنطقة الحدودية مع تندوف, بأن قرارا اتخذ في حقه بمنعه من دخول هذه المخيمات حيث مسكنه وأسرته التي تتعرض للتضييق والترهيب والتهديد بتهجيرها قسريا.
وناشد موقعو النداء, وهم عبد الله حمودي, ومحمد العربي المساري, ومليكة مالك, ومحمد الطوزي, ونبيل عيوش, ومحمد العيادي, ومحمد الصبار, وخديجة مروازي, المثقفين والاعلاميين والمدافعين عن حقوق الانسان بإسبانيا التضامن مع السيد ولد سيدي مولود "لأننا نرفض دوما وبقوة أن يترتب عن إبداء الرأي والحق في التعبير الحر عنه أية قرارات ترمي إلى التضييق على الأشخاص وذويهم, وتهدد بالزج بهم في قفص الاتهام بالخيانة".
وأضافوا أن هذه المناشدة تأتي "لأن لهم ما يكفي من المؤشرات بأن حياة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أصبحت اليوم في خطر بسبب رأيه, كما أن نفس الأخطار تحدق بعائلته ومحيطها ممن يدافع عن النقاش الحر داخل المخيمات وخارجها
أكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود, المفتش العام للشرطة في (بوليساريو", أن من حق الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف اتخاذ قرار حول مستقبلهم بكل حرية وهو الحق الذي صادره منهم قادة "بوليساريو".
وأوضح ولد سيدي مولود في حديث للصحيفة الالكترونية "لا إمبارثيال" الاسبانية أن هناك تعتيما تاما في مخيمات تندوف بشأن الاقتراح المغربي لمنح الحكم الذاتي للصحراء, مؤكدا أن "الصحراويين في هذه المخيمات لا يعرفون شيئا عن المخطط المغربي وأنه من حقهم معرفة ذلك".
وأشار ا ولد سيدي مولود إلى أنه يحق أيضا للصحراويين التعبير عن موقفهم بكل سيادة وبحرية مطلقة بعيدا عن الوصاية التي يفرضها عليهم قادة (بوليساريو).
وعبر في هذا الصدد عن أمله في أن يكون الصحراويون في مخيمات تندوف "على علم بما يجري ويتمكنوا بالتالي من اختيار مصيرهم بكل حرية", مبرزا أن أسر الصحراويين هي التي تعاني في تندوف وليس قادة (بوليساريو) الذين يعيشون في الرفاهية.
وفي معرض جوابه عن سؤال حول تسوية قضية الصحراء, أكد السيد ولد سيدي مولود أنه عندما تقرر الجزائر حل هذا المشكل فإن هذا النزاع سينتهي.
وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قد اختطف سنة1979 في السمارة رفقة أسرته قبل أن يتم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف. وأعلن في مؤتمر صحفي عقده أوائل شهر غشت الماضي في السمارة, عن عزمه العودة إلى مخيمات الحمادة للدفاع عن المقترح المغربي لمنح الحكم الذاتي للصحراء.
طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان, في رسالة موجهة إلى المفوض السامي لدى الأمم المتحدة المكلف بحماية اللاجئين, الى العمل على توفير الحماية الدولية لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود ,المفتش العام لما يسمى ب"شرطة بوليساريو ,الذي يتأهب للرجوع إلى مخيمات تيندوف بالجزائر.
ودعت المنظمة ,في هذه الرسالة, الى احترام حق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ,"في التنقل والتفكير والتعبير عن رأيه ,وكذا ضمان السلامة الجسمانية لأفراد عائلته بمخيمات تيندوف بالجزائر, وحقه في التجمع العائلي" طبقا لقرار اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحماية اللاجئين المتعلق بجمع شمل العائلات وتسهيل وتشجيع الزيارات العائلية والرفع من وثيرتها بما يستجيب للإرادة القوية والطلبات المتزايدة في هذا الشأن .
وأكدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أنها "تتابع بقلق شديد قرار قيادة جبهة (بوليساريو) باعتقال ومحاكمة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بتهمة الخيانة في حالة عودته إلى مخيمات تيندوف بالجزائر, حيث تقيم زوجته وأبنائه الأربعة".
وأعربت المنظمة عن قلقها بخصوص ما يتهدد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود "في حقه في الحياة والسلامة الجسمانية " مبرزة انه "أجبر على الإقامة بالزويرات بموريتانيا دون إختياره, وتم خرق حقه في التعبير عن رأيه ومواقفه ذات الصلة بنزاع إقليمي هو أحد الفاعلين فيه وكذا تعرضه للاعتقال والمحاكمة في حالة العودة", بالاضافة الى "الانتهاك الجسيم الذي طال حقه في التجمع العائلي".
وذكرت المنظمة في هذا السياق, بأن ولد سيدي مولود كان قد زار عائلته المقيمة بمدينة السمارة منذ يوليوز الماضي, ضمن طلبات الزيارات الخاصة التي وافق عليها المغرب للرفع من وتيرة الزيارات العائلية, حيث التقى خلالها بعائلته وأصدقائه كما عبر عن مواقفه السياسية بخصوص نزاع الصحراء خلال ندوة صحفية بالسمارة.
أكد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية- المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون أن حالة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود, المفتش العام لما يسمى بشرطة "بوليساريو", تجسد "دلالة عميقة عن المأساة الإنسانية الحقيقية السائدة في مخيمات تندوف". وأضاف كامبون خلال لقاء صحفي عقده أمس الجمعة على هامش زيارة وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي للأقاليم الجنوبية للمملكة أنه" إذا كانت هناك حرية في مخيمات تندوف لمكث بها ولد سيدي مولود (...) نحن متضامنين مع خطوة هذا الرجل". وكان ولد سيدي مولود, الذي تلقى تهديدات عقب تصريحاته الداعمة لمقترح الحكم الذاتي المغربي, قد غادر صباح الخميس الماضي التراب الموريتاني في إتجاه مخيمات تندوف متحديا بذلك القرار القاضي بمنعه من الإلتحاق بأفراد أسرته.
وكان ولد سيدي مولود قد أعلن في ندوة صحفية مطلع شهرغشت المنصرم بمدينة السمارة عن رغبته في العودة إلى هذه المخيمات للدفاع عن المقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية.
أعربت شبكة الجمعيات المغربية بإيطاليا الجمعة عن انشغالها إزاء التهديدات التي يتعرض لها السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود, الذي يواصل حاليا رحلته إلى مخيمات تندوف على الرغم من محاولات (بوليساريو) ثنيه عن ذلك.
وكان ولد سيدي مولود, المفتش العام لما يسمى بشرطة (بوليساريو) أكد عزمه العودة إلى هذه المخيمات للالتحاق بعائلته والدفاع عن مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لايجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء.
ودعت شبكة الجمعيات المغربية بإيطاليا, التي عبرت عن مخاوفها من مغبة تنفيذ التهديدات التي تعرض لها ولد سيدي مولود, إلى التعبئة العامة من أجل "تمكينه من الالتحاق بذويه سالما معافى".
ودافعت الشبكة في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه, على حق ولد سيدي مولود في "التعبير بكل بحرية عن آرائه الخاصة" وفقا لمقتضيات الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت الشبكة أيضا على ضرورة مواصلة التعبئة إلى أن تقرر الحكومة الجزائرية "اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان سلامة المفتش العام لما يسمى بشرطة (بوليساريو) وسلامة أفراد عائلته", وأن "يستعيد حريته في التنقل والتعبير".
وذكرت الشبكة أن ولد سيدي مولود يتعرض للتهديدات لسبب بسيط هو أنه تجرأ على التعبير بحرية خلال ندوة صحفية عقدها في السمارة, أكد فيها على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وجهت الجمعية الاسبانية الصحراوية (حوار)،الأربعاء الماضي، نداء إلى منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام والهيئات الرسمية في إسبانيا من أجل إجبار بوليساريو والجزائر على احترام حق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام "لشرطة بوليساريو" في العودة "دون شروط أو تهديدات" إلى مخيمات تندوف (جنوب الجزائر).
وأشارت الجمعية التي يوجد مقرها في إشبيلية (جنوب إسبانيا) إلى أن "منع بوليساريو عودة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي أعلن عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب باعتباره السبيل الوحيد والجدي لإنهاء النزاع حول الصحراء ، يعد شكلا من أشكال الإرهاب النفسي".
وأدانت "بقوة رد الفعل السلبي لبعض وسائل الإعلام ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والأحزاب السياسية الإسبانية تجاه حالة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وهو الأمر الذي لم تفعله عندما تعلق الأمر بأميناتو حيدر".
وأبرزت جمعية "حوار" في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه أن "الدفاع عن حقوق الإنسان من قبل بعض الأوساط في إسبانيا يتم فقط عندما يتعلق الأمر بالهجوم على المغرب ، وإلا كيف يمكن تفسير الصمت المطبق في اسبانيا حول حالة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود".
وتساءلت الجمعية الاسبانية الصحراوية في هذا الصدد "أليس لهذا الشخص نفس الحق مثل أميناتو حيدر بأن يكون بجانب أطفاله? أليس من حق هذا الشخص وهو صحراوي مثل حيدر أن يحظى بدعمكم? أو ربما أطفاله لا يستحقون نفس المعاملة مثل أطفال حيدر?، منددة باستغلال قضية حقوق الإنسان النبيلة عندما يتعلق الأمر بمسألة الصحراء. وأضاف البلاغ "إذا كانت وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان والأحزاب السياسية في إسبانيا تدعي حقا أنها تدافع عن قضية حقوق الإنسان فينبغي لها أن تفعل ذلك في جميع الأوضاع وفي جميع الحالات بدلا من استخدام هذه القضية فقط للهجوم على المغرب".
وفي هذا الصدد، تساءلت المنظمة غير الحكومية "كيف يمكن تفسير أن هؤلاء الذين يدعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان وبعض وسائل الإعلام وبعض الأحزاب السياسية في إسبانيا لم يسبق لهم ، طوال مدة النزاع حول الصحراء، أن وجهوا انتقادات للبوليساريو مع العلم أنه تم تسجيل 73 حالة وفاة تحت التعذيب في السجن الشهير(الرشيد) بالاضافة إلى الانتهاكات كما تساءلت عن التزام الصمت بشأن "حالات العيايشة في سنتي 2008 و 2010 والاختفاء المريب يوم سابع يناير 2009 لأحمد خليل، رئيس المخابرات السابق للبوليساريو ما بين سنتي 1977 و1984 والمستشار السابق المكلف بحقوق الإنسان والآن قضية مصطفى سلمى".
وحسب الجمعية الاسبانية الصحراوية فإن رد الفعل السلبي والصمت المريب لاولئك الذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان في إسبانيا وبعض وسائل الإعلام والأحزاب السياسية في هذا البلد "يؤكد مرة أخرى أنه لا يتم استخدام حقوق الإنسان سوى من أجل الهجوم على المغرب وليس للدفاع عن الصحراويين".
وفي هذا الصدد ، وجهت جمعية "حوار" تحديا لهذه الأطراف الإسبانية من أجل "فضح، ولو مرة واحدة فقط ، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وفرض قيود على الحق في حركة الصحراويين، والغياب التام للديمقراطية في مخيمات تندوف في الجزائر".
وكان مصطفى سلمى قد أعلن يوم تاسع غشت الماضي، خلال ندوة صحفية بالسمارة، عن تأييده الكامل للمخطط المغربي للحكم الذاتي، وعزمه الدفاع عنه لدى سكان مخيمات تندوف التي يأمل العودة إليها من أجل الالتحاق بأمه وزوجته وأبنائه الأربعة.
يذكر أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كان قد تعرض هو ووالدته وأخواته الأربعة للاختطاف أثناء هجوم لبوليسايو في سنة 1979، وتم اقتيادهم إلى مخيمات تندوف.
وخلال العام الجاري، تمكن للمرة الأولى من القيام بزيارة إلى الصحراء حيث زار والده الذي افترق عنهم منذ 32 سنة. وخلال هذه الزيارة، تمكن من الوقوف على مستوى عيش المواطنين المغاربة في الصحراء، وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا على الوضع في مجال حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية.الجسيمة لحقوق الإنسان خلال انتفاضة ضد البوليساريو سنة 1988 في مخيمات تندوف".كما تساءلت عن التزام الصمت بشأن "حالات العيايشة في سنتي 2008 و 2010 والاختفاء المريب يوم سابع يناير 2009 لأحمد خليل، رئيس المخابرات السابق للبوليساريو ما بين سنتي 1977 و1984 والمستشار السابق المكلف بحقوق الإنسان والآن قضية مصطفى سلمى". وحسب الجمعية الاسبانية الصحراوية فإن رد الفعل السلبي والصمت المريب لاولئك الذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان في إسبانيا وبعض وسائل الإعلام والأحزاب السياسية في هذا البلد "يؤكد مرة أخرى أنه لا يتم استخدام حقوق الإنسان سوى من أجل الهجوم على المغرب وليس للدفاع عن الصحراويين".
وفي هذا الصدد ، وجهت جمعية "حوار" تحديا لهذه الأطراف الإسبانية من أجل "فضح، ولو مرة واحدة فقط ، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وفرض قيود على الحق في حركة الصحراويين، والغياب التام للديمقراطية في مخيمات تندوف في الجزائر".
وكان مصطفى سلمى قد أعلن يوم تاسع غشت الماضي، خلال ندوة صحفية بالسمارة، عن تأييده الكامل للمخطط المغربي للحكم الذاتي، وعزمه الدفاع عنه لدى سكان مخيمات تندوف التي يأمل العودة إليها من أجل الالتحاق بأمه وزوجته وأبنائه الأربعة.
الشاسع بين خطاب البوليساريو بالمخيمات عن المغرب ،وما عاينه بنفسه، عن تأييده الكامل للمخطط المغربي للحكم الذاتي وعزمه التوجه إلى تندوف من أجل الدفاع عن هذا المخطط لدى سكان المخيمات.