إنه الملك المغربي و الزعيم العربي-الاسلامي الكبير الراحل الثاني رحمه الله رحمه واسعة وأسكنه مع والده السلطان محمد الخامس فسيح جناته .لن أتكلم عن مولده أو سيرة حياته أو أعماله ،فهذه أمور معروفة لدى الجميع.لكني سوف أتكلم عن بعض مواقفه العظيمة و عبقريته النادرة تاريخياّ و التى يحُسب لها اليوم ألف حساب اليوم ، حتى بعد أكثر من عشر سنوات على رحيله، خصوصا في ظل الوضع المتردى الذي وصل اليه العرب بسبب ما يسمى بالربيع العربي . من المواقف العالمية التارخية التى تحسب للراحل الحسن الثاني أنه في سنة 1974 م، خلال قمة الرباط العربية,تحرك بذكاء وحسن نية خالصة ، مدفوعا بمحبته الصادقة للشعب الفلسطيني من خلال علاقاته الدولية الخاصة ، لينتزع من دول العالم بما فيها الدول الغربية أعترافأ رسميا عالميا بمنظمة التحرير الفلسطينية(فتح) كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ، و هو الأنجاز الواقعي الوحيد الذي تحقق للشعب الفلسطيني في مسيرته الطويلة من أجل أقامة دولته المستقلة منذ قمة الرباط سنة 1974 الى شمس اليوم .
ورغم أنه توجد اليوم جبال من الأنجازات و الانتصارات بالشفوي و الكتابي داخل الأمم المتحدة وبعواصم الدول العربية و العالم الثالث و حتى بالدول الغربية تتكرر كل عام داخل المنظمات الدولية و ينتصر خلالها نضال الشعب الفلسطيني و حقه المشروع في دولته المستقلة ،الا أن التاريخ لم يسجل بعد أي أنجاز واقعي و ملموس، بعيدا عن الدعاية لصالح الفلسطينين ،مثل ذلك الأنجاز التارخي الذي أنتزعه ملك المغرب الراحل الحسن الثاني من دول العالم أجمع لصالح القضية الفلسطينية .
و هو الذي بفضله تحقق الشي الكثير لصالح الفلسطينين. ذكاء و حكمة الحسن الثاني و علاقاته الدولية الطيبة مع زعماء الدول العظمي جعلت بعض زعماء القومية العربية أنذاك يصابون بالحسد تجاه المغرب ،و هو ما دفعهم الى نهج سياسة التخوين في حق الملك الراحل ،لكن الحسن الثاني بعبقريته الكبيرة لم يستسلم لهم ، فواصل الطريق ،جاعلا من وطنه المملكة المغربية ، بلدأ ذات هيبة ومكانة عالمية ويضرب لموقفها ألف حساب وحساب الى شمس اليوم في عهد نجله الملك محمد السادس ،رغم أن المغرب لا يملك حقول البتروال و لا أبار الغاز لكنه يحقق سنويا تقدما داخل الكثير من المجالات متصدرا دول العالم العربي في الديمقراطية و أحترام حقوق الانسان و التنمية.عرف الحسن الثاني كملك أذهل العالم بأسرة وتحدى دول العالم في المسيرة الخضراء !!!كان ممن يصنعون الأحداث على الدوام ، وإن سبقته أسرع وأمسك بزمامها يوجهها ، لا يتوجه بها
منقول