جمعية الشاطئ الابيض
للتنمية والتضـــــــامن
APBDS
بيان:
تنديد بسجن امراتان بالشاطئ الابيض
والمطالبة بفتح تحقيق في النازلة ومحاكمة القائد السابق للمنطقة وخليفته وقواته المساعدة:
ان منطقة الشاطئ الأبيض القروية من أهم المناطق الصحراوية السياحية والتي تبعد عن مدينة كلميم ب 65 كلم معبدة والتي تتوفر على عدد مهم من السكان غالبيتهم العظمى رحل، ينتقلون من منطقة لأخرى باحثين عن كلإ لأغنامهم وماشيتهم التي لم يترك منها الجفاف الممتد على مدى السنوات الماضية إلا نزرا ، فمنهم من قرر الاستقرار بالمنطقة تحت الخيام "وبراريك" من القصدير تحت البرد القارس والأمطار والرياح القوية التي تشهدها المنطقة خلال فترات متفاوتة من كل سنة خاصة في فصل الخريف بعدما فوجئوا باعلان السلطة منع البناء بالمنطقة .وقرروا بناء براريك من الخشب والقصدير منعوا من بنائها وهدمت على رؤوس ابنائهم ونسائهم في ظل غياب الازواج الذين ذهبوا لرعي اغنامهم وكسب قوتهم اليومي البسيط وهنا اريد ان استحضر الماساة الاليمة وقضية شغلت ولا تزال تشغل الراي العام المحلي وساكنة المنطقة على الخصوص حيث سجنت اثنتان من نساء المنطقة المكافحات بعد ما تم اعتقالهن بالشاطئ الابيض يوم 04/10/2002 وهما السالكة شناوي العازبة وفاطمة الشناوي الارملة والتي تعول 3 بنات وابنين. بعد ما اجتمعتا الى جانب غيرهن من نساء المنطقة اللواتي جئن لمساعدة الارملة حيث بدأت عملية الهدم من عندها وحاولن التصدي لقائد قيادة لقصابي السابق وقواته العسكرية التي كانت ترافقه حيث نشبت معركة درامية بين النساء ورجال المخزن تفضل خلالها رجال القائد " المحترم " باشباعهن ضربا وداس احد رجاله العسكري المسمى "الطيب حيسون" على احدى بنات الارملة وعمد الى قيادة هذه الاخيرة في المساء الى مخفر الشرطة رفقة الانسة السالكة شناوي بدعوى تكسير زجاج سيارة القائد الامبراطور.حيث حكم عليهما ابتدائيا بكلميم بشهرين سجنا بتهم اهانة موظف اثناء مزاولة عمله والحاق خسائر بممتلكات الدولة والسب والقدف والرشق بالحجارة. كلها تهم تمت فبركتها في محضر وارفاقها باعترافات مزورة للضحيتين بالتهم المنسوبة اليهن. ولما استئنفتا برئت ساحتهما بعد ان امضيتا شهرا كاملا في السجن عانين فيه الكثير .فهل فكر القائد والسلطة المحلية و ولاية كلميم انذاك في ما قد تؤول اليه الاوضاع وفي مصير تلك العائلة الصغيرة التي تعولها تلك الارملة العجوز والتي ذهبت ظلما وعدوانا رفقة رفيقتها ضحية تهمة لم يرتكبنها وعانت خلالها الاسرتين الى جانب بقية الاسر والعائلات بالمنطقة اوضاعا مرة من الاضطهاد والتهديد والنهب والسلب الى جانب المعاناة المرة جراء زج المرأتين في السجن. شيئ لم يخطر يوما في بال نساء المنطقة ولم يتوقعنه. لكن بحكم ان هذا الامر لم يكن باستطاعة احد ان يبلغه للصحافة ظل حبيس ملفات المحاكم ونفوس الساكنة المحلية، كل هذه المشاكل التي عانت منها المنطقة والساكنة خاصة جاء تحت ذريعة ان البناء ممنوع بالمنطقة وان هذه الاخيرة ملك للدولة. اضافة الى عمليات نهب وسلب واختطافات سنة 2008 عان منها ابناء القبيلة الدين جاؤوا لمناصرة عائلاتهم والدفاع عن ارضهم المسلوبة منهم بسبب مشروع سياحي غامض.
وفي هدا الاطار فننا كجمعية اجتماعية وحقوقية بالشاطئ الابيض نندد كل ما اقدم عليه هذا القائد المتغطرس واعوانه من خروقات قانونية خطيرة وواضحة والتي نعتبرها شططا في استعمال السلطة وتجاوزا خطيرا للقانون كما نشجب التواطؤ الواضح لسلطلت كلميم مع الجاني وسكوتهم على الواقعة وتمريرها في ظروف غامضة منذ ما يتجاوز 6 سنوات ونطالب كافة المنظمات والجمعيات والهيئات الحقوقية داخل المغرب وخارجه الى التضامن مع هاتين المراتين وساكنة هده المنطقة من اجل انصافها ورفع المغالطات والصمت الذي يسود القضية واعادة فتح ملف جديد للقضية ومتابعته حتى يتبين الحق من الباطل وتتجلى الحقائق .كما نطالب بفتح تحقيق في القضية ومتابعة القائد السابق للمنطقة وخليفته وقواته المساعدة على جرمهم و كذا السلطات المحلية بكلميم على سكوتهم على هذه الفاجعة المرتكبة في حق نساء قرويات لم توفر لهم هذه السلطات ادنى شروط الحياة السليمة والكريمة التي كفلها لهم القانون المغربي.
فهل املاك الدولة اذا ما كانت حقا ملكا لها حرام على شعبها وممتلكات الشعب حلال على دولتهم ؟ ام ان الامر لا يعدو يكون كاذئب والخروف والغالب هو الله؟ فهل اصبح اليوم زج النساء والرجال ممن يطالبون بحقهم في ابسط شروط الحياة من واجب السلطات المغربية تجاه هؤلاء المواطنين؟ وهل حقوق المرأة بالمغرب واقع ام مجرد سياسة من اجل ذر الرماد في العيون ،وزج الشعوب في السجون؟ وهل القانون المغربي يخول للقائد المحترم انتهاك حرمات بيوت المواطنين ونسائهم في ظل غيابهم ؟ ام ان القانون ريشة في يد صبي يتلاعب بها كيفما يشاء؟؟؟
على مر العصور والقرون وقبيلة اولاد بوعيطة يعيشون في المنطقة الممتدة من واد اساكا في الشمال الى واد درعة جنوبا يستغلونها في الحرث والرعي والسكن حيث كرمهم الملك الراحل مولاي الحسن الاول بظهير عند زيارته الى واد نون اثناء فترة حكمه ورفع عنهم الضرائب والغرامات المخزنية الا ما شرع الله. يعيش اغلب سكان المنطقة ان لم اقل كلهم في ظل مشاكل جمة منها:
* منع البناء كليا مما يحرم عدد هائل من العائلات من بناء مسكن آمن تتوفر فيه شروط العيش الكريم والاكتفاء ببناء الصفيح كما لا يتيح امامنا كجمعيات وجماعة امكانية تشييد مراكز اجتماعية وتربوية بالمنطقة ويعتبر اول واهم واكبرتحدي امام المنطقة
الفقر المفقع+ البطالة+ الهدر المدرسي والاقصاء الاجتماعي
* السكن العشوائي وانعدام البنى التحتية والماء الصالح للشرب
*التلوث والازبال خاصة شاطئ البحر في فصل الصيف مما يندر بكارثة بيئية عما قريب التي ستنجم عن المحطة السياحية.
* الهجرة الى المدن وهدا في حد داته مشكل مهم وجد خطير.
فهل يستحق هؤلاء المواطنون والمواطنات هدا العداب والسجن والاحتقار من طرف سلطة ودولة لم توفر لهم ابسط شروط العيش السليم ويعيشون في اقصى قمم التقصير والتهميش ......
فهل تسعى السلطات المحلية الى حل مشاكل هده الشريحة المهمة ام الى تعقيدها والرفع من معاناتها اليومية وواقعها المر في ظل المشاكل المدكورة سالفا.فاية نتمية مزعومة هاته التي يتكلم عنها اصحاب الشان والمسؤولين طيلة السنوات الماضية المظلمة .
احمد شناوي
رئيس جمعية الشاطئ الابيض للتنمية والتضامن