وفد من الشرفاء العلميين يزور الأقاليم الجنوبية
حل وفد من الشرفاء العلميين، يضم نخبة من الشرفاء والعلماء والأساتذة الجامعيين، والحقوقيين، والفاعلين الاقتصاديين والجمعويين، أول أمس الثلاثاء، بالعيون، في إطار جولة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، للتأكيد على الروابط الروحية بين جنوب وشمال المغرب.
وتهدف هذه الجولة، التي تستغرق سبعة أيام، وتشمل أيضا أقاليم السمارة، وبوجدور، والداخلة، إلى إبراز الثوابت السياسية والمذهبية الموحدة، وبسط الروابط الروحية والعلمية في إطار منظور وطني للوحدة الترابية للمملكة.
وأكد نقيب الشرفاء العلميين، الأستاذ عبد الهادي بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشرفاء العلميين جزء لا يتجزأ من أبناء عمومتهم بالأقاليم الجنوبية.
وندد الأستاذ بركة بالمناورات والمؤامرات، التي تحيكها الجزائر للنيل من وحدة المغرب الترابية.
وتندرج زيارة الشرفاء العلميين ضمن الجهود الوطنية لفضح الأطروحات، التي ما فتئت تناور بها الجزائر لعرقلة بناء الوحدة المغاربية.
كما تندرج في إطار العمل على استمرار الصلات الإنسانية، وإحكام الوشائج الروحية والوطنية بين الأسر الصحراوية وأبناء عمومتهم، سليلي القطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش .
وأكد بلاغ لنقابة الشرفاء العلميين أن هذه الزيارة "تعد رسالة موجهة إلى المسؤولين الجزائريين، الذين يحتجزون إخواننا فوق ترابهم، لفك الحصار عنهم، ليعودوا إلى وطنهم، ويساهموا بجانب إخوانهم في مسيرة النماء، التي يشهدها المغرب في ظل وحدة كيانه، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وسيقوم الوفد خلال جولته بالأقاليم الجنوبية، بزيارة عدد من المواقع ذات الدلالات التاريخية، التي لها علاقة بأبرز أعلام المنطقة، ومن بينهم الشيخ سيدي احمد الركيبي، والشيخ سيدي احمد العروسي، والمجاهد الشيخ ماء العينين، وغيرهم من الشيوخ ممن كانوا وما يزالون رموزا للوحدة المغربية السياسية والروحية.
ويرجع نسب الشرفاء العلميين والمشيشيين إلى جدهم مولاي عبد السلام بن مشيش، أحد أشهر شيوخ المتصوفة بالمغرب، الذي ينتهي نسبه إلى فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.
توفي هذا العلامة، الذي تتلمذ على يده الإمام أبو الحسن الشاذلي، مؤسس الطريقة الشاذلية، نحو 622 للهجرة، مخلفا تراثا علميا توارثته الأجيال ونقله الرواة والفقهاء.
*** المغربية ***