بات المغرب مرشحا "فوق العادة" لخلافة جنوب إفريقيا على رأس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (أنتربول)، في أفق عقد المؤتمر 77 لجمعيتها العمومية، خلال العام الجاري، وفق مضامين قانونها الأساسي.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن مصطفى الموزوني، والي أمن الدارالبيضاء الكبرى، وعضو اللجنة التنفيذية بالأنتربول، يبقى العربي الوحيد القريب من قيادة الشرطة الدولية، خلفا لأمينها العام المستقيل، الجنوب إفريقي جاكي سيليبي.وبرز من خلال معطيات "المغربية" أن الموزوني، الذي يحظى باحترام غالبية الدول الأعضاء بالمنظمة (187 دولة)، قبل أن يحجز مقعدا باللجنة التنفيذية في مؤتمر ريو دي جانيرو (البرازيل) عام 2006 ، ظل، خلال الشهور الأخيرة، قريبا من مركز قيادة المنظمة.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن ممثل المغرب بالشرطة الجنائية الدولية، بات، منذ أن بتت اللجنة التنفيذية في استقالة سيليبي، في فبراير 2008، يتردد بشكل شبه دوري على مقر الأنتربول، في مدينة ليون، وسط فرنسا.
ووفق المعطيات نفسها، فإن إعلان المدعي العام بجنوب إفريقيا، موكوتيدي مبشي، ملاحقة سيليبي بتهمة إقامة "علاقة تندرج في إطار فساد معمم"، جعلت الموزوني أحد الأضلع الرئيسية في تدبير التعاون الشرطي الدولي بالأنتربول، إلى جانب 12 عضوا باللجنة التنفيذية للمنظمة.
وظهر المغرب كعضو فعال بمنظمة الشرطة الجنائية الدولية، عندما احتضنت مراكش، في يونيو2007، المؤتمر 76 للجمعية العامة للمنظمة، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الأمنيين بالدول الأعضاء في المنظمة.
وحصل المغرب، خلال اجتماع تقييمي للمؤتمر، حضره مصطفى الموزوني، بمدينة ليون، على تنويه اللجنة التنفيذية للمنظمة، التي تشرف على تنفيذ قرارات الجمعية العمومية، وعمل الأمين العام للأنتربول.
وعمل المغرب، خلال مؤتمر مراكش، على طرح تجربته في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة، على المشاركين، ما جعل العديد من الدول الأعضاء تطرق أبوابه، من خلال المنظمة، لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب في مجال تحديث الأجهزة الأمنية.
جدير بالذكر أن الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية المستقيل، كان على رأس الوفد الرسمي الأعلى الممثل للمنظمة بمؤتمر مراكش، قبل أن يلاحق من قبل قضاء جنوب إفريقيا بتهمة إقامة "علاقة تندرج في إطار فساد معمم".
وكانت الأنتربول، قبل حسم لجنتها التنفيذية في قضية سيليبي، قالت إنه "لا يليق بالأنتربول أن تعلق على تحقيق جار في جنوب إفريقيا، لكن لا بد من الإشارة إلى أن الرئيس سيليبي ساعد كثيرا المنظمة والدول الأعضاء فيها على تحسين الأمن والتعاون الدولي في العالم أجمع".
___ جريدة الصحراء المغربية___