منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 كتاب المدهش لابن الجوزي 33

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Marocain-XF
عضو فريق العمل
عضو فريق العمل
Marocain-XF


عدد الرسائل : 1913
العمر : 68
Localisation : الرباط
. : كتاب المدهش لابن الجوزي 33 3dflag21
اوسمة العضو (ة) : كتاب المدهش لابن الجوزي 33 Vbfs2
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8778
خاصية الشكر : 12
تاريخ التسجيل : 30/05/2009

بطاقة الشخصية
royal: 1

كتاب المدهش لابن الجوزي 33 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب المدهش لابن الجوزي 33   كتاب المدهش لابن الجوزي 33 I_icon_minitimeالسبت 20 يونيو 2009, 09:58

كتاب المدهش لابن الجوزي 33 الغصن الواحد، فإن صباغ القدرة صناع. اسمع غناء الورق، على عيدان العيدان. لعل مقاطع السجوع توجب رجوع المقاطع:

الحمائم نواح المشتاقين قد رضيت من خلعهم بجريان الدموع:

واعجباً، متى يثمر لك وجود الثمر معرفة النعم. كم تنضج الثمار وتتناولها وثمرة عرفانك بعد فجة. ليس حظك من النبات إلا الأكل. أين التدبير لعجيب الصنعة والصنع. يا مؤثراً ضنك الحس، على فضاء العقل. كيف تبيع صفاء للتأمل بكدر الإهمال? من العجب أن ندعوك إلى تلمح العبر في الغير وأنت ما تبصر نفسك، تدبر قطرة قطرة من ماء. صبت على إيقاد نار الشهوة. كيف ظهرت فيها عن حركات اللذة? رقوم نقوش عقدتها يد القدرة. كما تظهر الصورة في ثوب السقلاطوني عن حركات الشد.
تأمل نطفة مغموسة في دم الحيض، ونقاش القدرة يشق سمعها وبصرها من غير مساس. كيف تربى في حرر مصون عن مشعب، بينا هي ترفل في ثوب نطفة اكتست رداء علقة. ثم اكتست صفة مضغة، ثم انقسمت إلى عظم ولحم. فاستترت من يد الأذى بوقاية جلد. ثم خرجت في سربال الكمال تسحب مطارف الطرائف. فبينا هي في صورة طفل درجت درجة الصبي. فتدرجت إلى النطق وتشبثت بذيل الفهم. فكم من صوت بين أرجل النقل من تحريك جلاجل العبر. في خلاخل الفكر، كلما رنت غنت ألسن الهدى في مغاني المعاني. وكيف يسمع أطروش الغفلة? هذا بعض وصف الظاهر، فكيف لو فهمت معنى الباطن? الآدمي كتاب مسطور. وشخصه رق منشور. قلبه بيت معمور. همه سقف مرفوع. علمه بحر مسجور. من ينتفع بأسماعكم بعدي? وما تحسن الأيام تكتب ما أملى.


الفصل الحادي والثلاثون

يا جامعاً المال لغيره، تاركاً للتزود في سيره، أتحظى بشر كسبك، ويحصل سواك بخيره:

أين جامع الدنيا? طرحها واطرح، أين اللاهي بها? حزن بعد أن فرح، جال في وصف الحرب عنها فاغتيل وجرح، وظن الأمر سهلاً فإذا الرجل قد ذبح، بينا هو في لذاته يغتبق ويصطبح برح به أمر مرحل، فما برح نزل والله لحداً ضيقاً فما ينفسح، وصمت تحت الثرى فكأنه لم ينطق ولم يصح، وكتب على قبره ما أخّر خسر، وما قدم ربح، وعدل إلى قصره بعد الدفن فافتتح، وأصبحت سهام الوارث في ماله تنتطح، يا معرضاً عن الهدى والأمى متضح، أو ما حالك كهذا الحال? الذي شرح، كأنك بك في ضيق خناقك تبكي على قبيح أخلاقك، وحبل الدموع تجري في حلبات آماقك، وقد تحيرت عند التفاف ساقك بساقك، وأسرت لا بقيد عن حركات إطلاقك، وناداك تفريطك: هذا بعض استحقاقك.

أخواني، كم من حريص قد جمع المال جمع الثريا? فرقته الأقدار تفريق بنات نعش، يا ذا اللب، حدثني عنك، أتنفق العمر الشريف في طلب الفاني الرذيل? ويحك، إن الهوى مرعاد مبراق بلا مطر، الدنيا لا تساوي نقل أقدامك في طلبها، أرأيت غزالاً يغدو خلف كلب، الدنيا مجاز والأخرى وطن، والأوطار في الأوطان أطوار، إيثار ما يفنى على ما يبقى برسام حاد.

ا أبناء الدنيا إنها مذمومة في كل شريعة، والولد عند الفقهاء يتبع الأم، يا من هو في حديثها أنطق من سبحان، وفي انتقاد الدنانير أنسب من أغفل، فإذا ذكرت الآخرة فأبله من باقل، حيلتك في تحصيلها أدق من الشعر، وأنت في تدبيرها أصنع من النحل، وعين حرصك عليها أبصر من العقاب، وبطن أملك أعطش من الرمل، وفم شرهك أشرب من الهيم، تجمع فيها الدر جمع الذر، يا رفيقاً في البله لدود القز، ما انتفعت بموهبة العقل: ويحك، إن سرورها أقتل من السم، وإن شرورها أكثر من النمل، إنها في قلبك أعز من النفس، وسنصير عند الموت أهون من الأرض، حرصك بعد الشيب أحر من الجمر، أبقي عمر? يا أبرد من الثلج، يا من هو عن نجاته أنوم من فهد، ضيعت عمراً أنفس من الدر، أنت في الشر أجرى من جواد، وفي الخير أبطأ من أعرج، تسعى إلى العاجل سعي رث، ويمشي في الأجل مشي فرزان، الزكاة عليك أثقل من أحُد، والصلاة عندك كنقل صخر على ظهر، وطريق المسجد في حسبان كسلك كفرسخي دير كعب، صدرك عن حديث الدنيا أوسع من البحر، ووقت العبادة أضيق من تسعين، معاصيك أشهر من الشمس، وتوبتك أخفى من السهي، إن عرضت خطيئة وثبت وثوب النمر، فإذا لاحت طاعة رغت روغان الثعلب، تقدم على الظلم أقدام السبع، وتخطف الأمانة اختطاف الحدأة، يا أظلم من الجلندي ما تأمنك غزلان الحرم، يا كنعان الأمل، يا نمرود الحيل، يا نعمان الزلل، أنت في حب المال شبه الحباحب، وفي تبذير العمر رفيق حاتم، تمشي في الأمل على طريق أشعب، وستندم ندامة الكسعي، يا عذري الهوى في حب الدنيا، يا كوفي الفقه في تحصيلها، يا بصري الزهد في طلب الآخرة، إنما يتعب في تعليم البازي ليصيد ماله قدر، ولما تعلم بازي فكرك، أرسلته على الجيف.
ويحك تفكر قبل سلوك طريق الهوى، في كثرة المعاثر والصدمات أوما المكروهات في طي المحبوبات كوامن? يا مطلقاً نفسه في محظور شهواتها، اذكر الغمس في الرمس، يا ذا البال الناعم فوق الأرض، اذكر الناعم البالي تحتها، أتلفق? والزمان يفرق، أتؤلف? والحدثان يمزق، أتصفي? والدهر يرنق، أتؤمل? والموت معوق، ويحك إن القاصد قاصم، وما للعاصي عاصم، أنت في أرباب الذنوب غريق، وفي روم الهوى بطريق، فاحذر عقاب الأكابر، يا قليل الخبرة بالطريق اطلب رفقة، إذا لم تعرف القبلة بالعلامات، ففي المساجد محاريب، إذا رأيت قطار التائبين متصلاً فعلق عليه.


من مشى إليَّ هرولتُ إليه، دعوناك بالوسائط فلم تحضر، فأتى المرسل ينزل إلى السماء، النظر متشابه والذوق محكم.

الفصل الثاني والثلاثون

يا هذا. لو عاينت قصر أجلك لزهدت في طول أملك، وليقتلنك ندمك إن زلت بك قدمك.
للمتنبئ:
إلى متى تحرص على الدنيا وتنسى القدر? من الذي طلب ما لم يقدر فقدر? لقد أذاك إذ ذاك النصب، وأوقعك الحرص في شرك الشرك إذ نصب، أتحمل على نفسك فوق الجسد? ولو قنعت أراحك الزهد فلماذا تحمل ما آذى ولمن? ومن ينفعك إن قتلت نفسك يا هذا، ومن? تحمل على الهم الهم، لأمر لو قضى تم، أحرصاً على الدنيا. لا كانت، أم شكاً في عيوبها? فقد بانت.

كم غرت الدنيا فرخها? فعرت، ثم ذبحته بمدية ما مرت، إنها لتقتل صيادها، وتقتل أولادها.

والله لو كنت من رياشها أكسى من الكعبة، لم تخرج منها إلا أعرى من الحجر الأسود.
قيل لراهب: ما الذي حبب إليك الخلوة وطرد عنك الفترة? قال: وثبة الأكياس من فخ الدنيا.
وقيل لآخر: لم تخليت عن الدنيا? فقال: خوفاً والله من الآخرة أن تتخلى عني.
من غرس في نفسه شرف الهمة فنبت، نبت عن الأقذار، ومن استقر ركن عزيمته وثبت، وثبت نفسه عن الأكدار.
يا زمن الهمة، يا مقعد العزيمة، يا عليل الفهم، يا بعيد الذهن.

سار المجدون وتركوك، ونجا المخفون وخلفوك، نادهم إن سمعوك، واستغث بهم إن رحموك.

يا من أبعدته الخطايا عنهم، أدرج مرحلة الهوى وقد وصلت أنت تتعلل للكسل بالقدر فتقول: لو وفقني، ولكسب الشهوات بالندب إلى الحركة "فامشوا في مناكبها" أنت في طلب الدنيا قدري، وفي طلب الدين جبري، أي مذهب وافق غرضك تمذهبت به، أوليس في الإجماع "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها" جسدك عندنا وقلبك في البيت، نحن في واد وأنت في واد.

لا بد والله من قلق وحرقة أما في زاوية التعبد أو في هاوية الطرد، إما أن تحرق قلبك بنار الندم على التقصير والشوق إلى لقاء الحبيب، وإلا فنار جهنم أشد حراً:

القلق القلق يا من سلب قلبه، والبكاء البكاء يا من عظم ذنبه.
كان الشبلي يقول في مناجاته: ليت شعري ما اسمي عندك يا علام الغيوب، وما أنت صانع في ذنوبي يا غفار الذنوب، وبم تختم عملي يا مقلب القلوب? وكان يصيح في جوف الليل: قرة عيني، وسرور قلبي ما الذي أسقطني من عينك? أقلت هذا فراق بيني وبينك?
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب المدهش لابن الجوزي 33
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب المدهش لابن الجوزي-16-
» كتاب المدهش لابن الجوزي 32
» كتاب المدهش لابن الجوزي 48
» كتاب المدهش لابن الجوزي - 1-
» كتاب المدهش لابن الجوزي - 18-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: