الأميرة للاسلمى تسلم الجائزتين الدولية والوطنية للجمعية

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، أول أمس السبت بالرباط، حفل تسليم الجائزتين الدولية والوطنية للجمعية برسم سنة 2008، بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان.

وعادت الجائزة الدولية للبروفسور هارالد زور هانسن، الحائز على "جائزة نوبل للطب سنة 2008"، والباحث الألماني المتخصص في علم الفيروسات، الذي كرس جل أبحاثه حول "فيروس الورم الحليمي البشري"، المتسبب في داء سرطان عنق الرحم.

وأعرب الباحث الألماني، الذي سيتسلم في 10 دجنبر المقبل بستوكهولم، جائزة "نوبل للطب"، والذي أدت أبحاثه إلى تطوير واستحداث لقاح ضد سرطان عنق الرحم، عن سعادته "بالتكريم الذي حظي به من قبل صاحبة السمو الملكي وجمعيتها".

واغتنم البروفسور زور هانسن، الذي يزور المملكة لأول مرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذه المناسبة لمعرفة المزيد عن مشاكل الصحة العمومية بالمغرب.
وقال، في هذا الصدد، "عملنا يرتكز أساسا على نوع واحد من السرطان، غير أنه مهم جدا، لأنه يعد النوع الثاني الأكثر شيوعا بين النساء في العالم"، مضيفا "تطلب منا الأمر الكثير من الوقت لمعرفة أسباب هذا النوع من السرطان، وتطوير أول لقاح ضده (...)، الذي يستعمل الآن، و"سيمكن من إنقاذ مستقبلا ما يقارب 70 في المائة من النساء من خطر هذا الداء".

أما الجائزة الوطنية لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، فمنحت للراحل عبد الصادق ربيع، وتسلمتها زوجته.

وكان الراحل عبد الصادق ربيع، عضو مؤسس في جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، وراء العديد من الإنجازات المهمة للجمعية.

وبهذه المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، التي سلمت جائزتي الجمعية لسنة 2008 إلى كل من البروفسور زور هانسن، وأسرة عبد الصادق ربيع، بتكريم هاتين الشخصيتن، اعترافا بإسهاماتهما القيمة في مجال مكافحة داء السرطان.
ويتعلق الأمر بالدورة الأولى لهاتين الجائزتين الممنوحتين بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان، الذي يخلد في22 نونبر من كل سنة.

جرى الحفل بحضور المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، الدكتور حسين الجزايري، ومساعد الأمين العام الأممي، ورئيس مؤسسة (إنابيوسانطي)، فيليب دوستو بلازي، ووزيرة الصحة، ياسمينة بادو، وأعضاء المجلس الإداري لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان.

وفي اليوم نفسه، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، بالرباط، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية، ومؤسسة إنابيوسانتي، بحضور فيليب دوستو بلازي، رئيس المؤسسة.

ووعيا بخطورة داء السرطان في المغرب وفرنسا، واستعجالية مكافحة هذه الآفة كأحد التحديات الكبرى التي تواجه الصحة العمومية، ومدى أهمية البحث والتكوين كعاملين أساسين في نجاح مكافحة داء السرطان، تلتزم كل من جمعية للا سلمى لمكافحة داء السرطان ومؤسسة (إنابيوسانتي) بالعمل المشترك في أربعة مجالات.

ويتعلق الأمر بالبحث عبر تلقي عروض حول مشاريع ومواضيع محددة، تهم كليات الطب بالمغرب، ومؤسسة (إنابيوسانتي)، فضلا عن التكوين المستمر لمهنيي قطاع الصحة، والمتدخلين في مجال داء السرطان.

كما يتعلق الأمر بتبادل الخبرات في مجال تنفيذ المخططات الوطنية لمكافحة داء السرطان، ونقل الخبرة في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص. قام بتوقيع هذه الاتفاقية، كل من الكاتبة العامة لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، لطيفة عابدة، ورئيس (إينابيوسونطي)، دوست بلازي.

وأعرب دوست بلازي، في تصريح للصحافة، عن "عميق سروره بتوقيع هذه الاتفاقية، معلنا أن أحد أكبر مجمعات محاربة السرطان سيرى النور قريبا في تولوز بفرنسا"، سيمارس فيه أزيد من 3000 باحث من القطاعين العام والخاص.

وأوضح أن استثمارا مهما سيخصص لمحاربة السرطان، مضيفا أنه في هذا الإطار "وقعنا اتفاقيات وتوأمات، خاصة مع المغاربة والنرويجيين والصينيين".

وتتوخى مؤسسة (إنابيوسانتي)، التي يوجد مقرها بتولوز، تحديد وتشجيع وتمويل أشكال تعاون من شأنها تطوير البحث والصناعة في مجال الصحة، خاصة في ما يتعلق بمحاربة السرطان، من خلال دعم العمل على مستوى تكنولوجيات أساسية، وهي تكنولوجيا المعلوميات والنانوتكنولوجيا والتكنولوجيا الحيوية وتقنيات العلاج الإشعاعي.

وقبل ذلك، كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، ترأست ، في اليوم نفسه، بقصر الضيافة بالرباط، أشغال الجمع العام لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان.

وجرى خلال الجمع العام، تقديم التقريرين الأدبي والمالي، وكذا حصيلة أنشطة سنة 2007. كما جرى تقديم تقرير الافتحاص، الذي أنجزه مفوض الحسابات بمكتب (برايس ووتر هاوس)، وصادق الجمع العام على كل هذه التقارير.

وتقدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، بهذه المناسبة، بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على دعمه ورعايته لأعمال الجمعية. كما شكرت سموها كافة أعضاء الجمعية على جهودهم ودعمهم لهذه القضية النبيلة.

تجدر الإشارة إلى أن جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، جمعية ذات نفع عام، تتمثل مهمتها الأساسية في العديد من ميادين التدخل، وهي دعم السياسة الوطنية لمكافحة السرطان والتعاون مع هيئات وجمعيات وطنية عاملة في مجال محاربة السرطان، وكذا مع مؤسسات دولية متخصصة، والإعلام والوقاية، والكشف المبكر، والتشخيص المبكر والمعالجة، والعلاجات التكميلية، ومرافقة الأشخاص المصابين بهذا الداء.
كما تتمثل مهمة الجمعية في التكوين ودعم البحث العلمي الأساسي والتطبيقي، وتحسين جودة التكفل بالأشخاص المصابين ومحيطهم.

واعترافا بانخراط وبمبادرات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، قامت منظمة الصحة العالمية بتعيين سموها سفيرة للنوايا الحسنة لدى المنظمة في مجال علاج أمراض السرطان والوقاية منها، بهدف تقديم مساهمة سموها في الجهود العالمية الرامية إلى التقليص من انعكاسات الإصابة بمرض السرطان.

وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى تسلمت جائزة اليوم العالمي من دون تدخين 2008، التي منحتها مديرة المنظمة العالمية للصحة لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان عن مشروعها (إعداديات، وثانويات ومقاولات بدون تدخين).

وتسلمت سموها هذه الجائزة التقديرية، يوم الجمعة الماضي بالدارالبيضاء، من الحسين عبد الرزاق الجزيري، مدير المنظمة العالمية للصحة لمنطقة شرق المتوسط.

وأشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة "جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان"، يوم الجمعة الماضي بالدارالبيضاء، على تدشين مركز أمراض الدم وأنكولوجيا الأطفال بمستشفى (20غشت)، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، كما أعطت سموها انطلاقة برنامج (مستشفى بدون تدخين).

وبعد أن قطعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى الشريط الرمزي إيذانا بتدشين مركز أمراض الدم وأنكولوجيا الأطفال، الذي كلف غلافا إجماليا حدد في ستة ملايين و700 ألف درهم، قامت سموها بزيارة مختلف مرافق المركز (الوحدة الاستشفائية، ووحدة زرع النخاع العظمي، ووحدة الإنعاش، ومستشفى النهار)، حيث قدمت لها شروحات حول عملية تهيئة وتجهيز هذا المركز.

وتوزع تمويل عملية تهيئة وتجهيز المركز بين مجلس العمالة (038 .119 .5 درهما)، وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان (962 .880 درهما)، ومؤسسة أحمد الجامعي (700 ألف درهم).

ويستهدف المركز (935 مترا مربعا) الأطفال والمراهقين المصابين بأمراض الدم والسرطان القادمين من مختلف المناطق، إضافة إلى تحسين شروط الولوج إلى العلاج والتكفل بالمرضى.

ويتوفر المركز على 39 سريرا منها 20 سريرا بقسم وحدة الاستشفاء، و15 سريرا بقسم مستشفى النهار، و4 أسرة بقسم وحدة الإنعاش.

وبعد أن أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى انطلاقة برنامج (مستشفى بدون تدخين)، الذي تنظمه جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان بشراكة مع وزارة الصحة، قدمت لسموها شروحات حول هذا البرنامج على المستوى الوطني، وحول خطة عمل تطبيق هذا البرنامج بالمستشفيات (مستشفى 20 غشت نموذجا).

ويهدف هذا البرنامج إلى النهوض بعملية الوقاية من التدخين داخل المؤسسات الاستشفائية مع التكفل بالمدخنين، وحماية غير المدخنين من أجل تقليص الوفيات المرتبطة بهذه الآفة.

ويستهدف برنامج (مستشفى بدون تدخين) العاملين بمختلف المستشفيات على الصعيد الوطني (28 ألف شخص /7 آلاف طبيب، و7 آلاف إداري، و14 ألف ممرض)، وكذا العاملين الموسميين والمرضى (850 ألف مريض يعالجون بالمستشفيات سنويا، و17 ألف مريض يفحصون يوميا بالمستشفيات الوطنية)، علاوة على زوار المستشفيات الذين يقدرون بـ 3 ملايين سنويا.

وبالمناسبة، تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى جائزة اليوم العالمي من دون تدخين 2008، التي منحتها مارغاريت شان مديرة المنظمة العالمية للصحة، لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان عن برنامجها مشروع (إعداديات، وثانويات ومقاولات بدون تدخين).

وتسلمت سموها هذه الجائزة التقديرية من الحسين عبد الرزاق الجزيري، مدير المنظمة العالمية للصحة لمنطقة شرق المتوسط.

وبالمناسبة، قدم لصاحبة السمو الملكي طابع بريدي يخلد لأول يوم وطني لمحاربة السرطان.

ويستجيب هذا الطابع المستوحى من رمز جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، للمعايير الدولية. وصدر من هذا الطابع البريدي، الذي عرض للبيع ابتداء من أول أمس السبت، حوالي 200 ألف طابع.

وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، استعرضت لدى وصولها إلى مقر المركز تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن تتقدم للسلام على سموها، ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، ولطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، إضافة إلى الحسين عبد الرزاق الجزيري، مدير المنظمة العالمية للصحة لمنطقة شرق المتوسط، وسعيد صلاح يوسف، ممثل المنظمة العالمية للصحة، ومحمد القباج، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، ومحمد شفيق بنكيران، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء، ومحمد فوزي عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، والكولونيل ماجور عبد الإله بنعكي، قائد الحامية العسكرية للدار البيضاء.

كما تقدم للسلام على سموها، محمد ساجد، رئيس مجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، وسعيد حسبان، رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، وأنس العلمي، المدير العام لبريد المغرب، وأحمد القادري، رئيس مجلس مقاطعة المعارف، وعمر المنزهي، المندوب الجهوي لوزارة الصحة، وعبد النبي القمر، مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وهشام عفيف، مدير مستشفى 20 غشت 1953، وسعيد بنشقرون، رئيس قسم أمراض الدم وسرطان الأطفال، ورشيد البقالي، المدير التنفيذي لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، وبعض أعضاء المجلس الإداري لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان.

*** "المغربية" ***

» الأميرة للاحسناء تسلم هدية باسم الملك إلى المديرة العامة للمكتب الأممي بنيروبي
» الأميرة للاسلمى والملكة رانيا معا لمحاربة تشغيل الأطفال
» الأميرة للاسلمى تستقبل سفير دولة الكويت في الرباط
» صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى تدشن دار الحياة بأكادبر
» صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى تحضر مأدبة عشاء