حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، مساء أمس الثلاثاء في الدوحة، مأدبة العشاء التي أقامتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على شرف المشاركين في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش).
وحضر هذه المأدبة، أيضا، البروفيسور اللورد دارزي، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، وبوريس جونسون، عمدة مدينة لندن، بالإضافة إلى المشاركين في فعاليات المؤتمر.
وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر اللورد دارزي أن "الرعاية الصحية تواجه حاليا تحديات كبيرة لم يعهدها العالم من قبل"، مؤكدا أنه يجب على كل دول العالم أن توحد جهودها للابتكار في مجال الوقاية من الأمراض والرعاية الصحية في آن واحد.
ومن جهته، أكد عمدة لندن أن "هناك العديد من القضايا الصحية التي تشغل العالم في الوقت الحاضر، وإن كان لكل بلد من البلدان تحدياته الخاصة به".
وكانت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر قد تميزت بمداخلة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى استعرضت من خلالها تجربة المملكة المغربية في مجال الرعاية الصحية للمواطنين بصفة عامة، وفي مجال محاربة السرطان بصفة خاصة.
وأبرزت صاحبة السمو الملكي أن المملكة المغربية اعتمدت، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "سياسة عمومية ابتكارية في مجال الرعاية الصحية للمواطنين بصفة عامة، وفي مجال مكافحة السرطان بصفة خاصة، باعتباره أحد الأمراض الفتاكة، وذلك في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني".
وأضافت أنه "رغم أن محاربة السرطان ليس موضوعا جديدا، فإن المقاربة الابتكارية التي اعتمدناها مكنتنا من تحقيق نتائج جيدة ومرضية"، مشيرة إلى أن مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان انخرطت في تفعيل تلك السياسة الابتكارية، من خلال نهج مقاربة شاملة ومندمجة لمواجهة هذا الداء، واعتماد منهجية تشاركية مع جميع الفاعلين والأطراف المعنية، بما فيها المرضى وذووهم، علاوة على البحث عن الموارد الضرورية والملائمة، والعمل على تكوين الأطر المؤهلة في هذا المجال وتشجيع البحث العلمي والانفتاح على المحيط الإقليمي للمملكة.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى قد قامت، في وقت سابق أمس، بزيارة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في الدوحة حيث تابعت سموها عرضا مفصلا حول هذه المؤسسة ورؤيتها، والأهداف التي أنشئت من أجلها، واستمعت سموها لشروحات همت المشاريع والبرامج الاجتماعية ومخططات البحث العلمي التي تضطلع بها المؤسسة، ومبادراتها في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
منقول