سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ أمس الاثنين، إلى المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة بنيروبي، ساهل زويدي، هدية باسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجرى تسليم الهدية٬ وهي سرج تقليدي، إلى زويدي، خلال حفل نظم في أعقاب الافتتاح الرسمي للدورة السابعة والعشرين للمجلس الإداري لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
من جهة أخرى، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أهمية التربية والتوعية والتحسيس في حماية البيئة.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء في الكلمة التي ألقتها سموها في افتتاح أشغال الدورة السابعة والعشرين لمجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، التي انطلقت، أمس الاثنين، بنيروبي، إن "مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي أتشرف برئاستها٬ ما فتئت تولي اهتماما خاصا لقضايا التربية والتوعية والتحسيس٬ باعتبارها آليات محورية٬ في إطار مختلف الاستراتيجيات المتعلقة.
وكانت افتتحت، أمس الاثنين، بنيروبي٬ أشغال الدورة 27 لمجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة٬ بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ كضيفة شرف.
ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء إلى مقر مكتب الأمم المتحدة بنيروبي٬ استقبلت سموها من طرف المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة بنيروبي٬ ساهل زويدي٬ والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة٬ أشيم ستاينر٬ ونائبة المدير التنفيذي للبرنامج٬ أمينة محمد٬ ونائب مدير التعاون الإقليمي للبرنامج الأممي٬ جيري هلافاسيك.
وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، بعد ذلك، بتوقيع في كتاب الزوار الخاص بمكتب الأمم المتحدة بنيروبي، قبل أن تقوم بزرع شجرة رفقة الرئيس الكيني٬ مواي كيباكي.
وجرت العادة أن تقوم كل شخصية وازنة خلال زيارتها إلى مكتب الأمم المتحدة بنيروبي٬ بزرع شجرة دلالة على احترام قيم الأمم المتحدة لحماية البيئة.
إثر ذلك٬ توجهت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء إلى قاعة الندوة من أجل الافتتاح الرسمي للدورة 27 لمجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة٬ التي تنظم من 18 إلى 22 فبراير الجاري٬ تحت شعار "ريو+20: من النتائج إلى التنفيذ".
وعقب حفل افتتاح الندوة٬ التقطت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء صورة تذكارية مع الرئيس الكيني، والمدير التنفيذي للبرنامج الأممي٬ ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة٬ فؤاد الدويري٬ ومسؤولين آخرين بمكتب الأمم المتحدة بنيروبي.
وتبرز مشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء في هذا اللقاء، السياسة الطموحة والإرادية للمغرب من أجل تحقيق تنمية مستدامة، والدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مجال التحسيس والتربية على القضايا البيئية.
وعرفت الجلسة الافتتاحية٬ لاسيما٬ تلاوة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة٬ بان كي مون، وإعلان المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة عددا من المحاور الرامية إلى تعزيز دور البرنامج الأممي ومده بالموارد الحية وتوسيع دائرة الإعانات أخذا بالاعتبار للأولويات الوطنية عبر انخراط دولي قوي للدول في جهازه الإداري.
ومن المنتظر أن يخرج المشاركون في هذه الدورة بحلول ملائمة لتفعيل مقتضيات ضرورية من شأنها ضمان إعداد واجهة لربط البحث العلمي بالسياسة.
وستتم، أيضا، خلال هذه الدورة دراسة قضايا السياسة العامة٬ والدولة والحكامة الدولية للبيئة٬ والتعاون داخل أجهزة الأمم المتحدة في هذا المجال٬ بالإضافة إلى تتبع النصوص الصادرة عن قمم منظمة الأمم المتحدة والاجتماعات الحكومية الرئيسية.
وسيناقش المشاركون، بالإضافة إلى هذه النقاط٬ ميزانية وبرنامج عمل إدارة البرنامج برسم السنتين المقبلتين 2014-2015.
وستتميز هذه الدورة بتقديم خلاصة للقضايا العلمية الرئيسية وقضايا السياسة العامة الصادرة عن أنشطة التقييم والإنذار السريع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة٬ علاوة على إسهام البرنامج الأممي في مجال التنمية المستدامة.
وحسب وثائق عمل الدورة٬ ستهم التوصيات التي سيتم تبنيها أساسا تعزيز دور برنامج الأمم المتحدة للبيئة باعتباره سلطة رائدة في العالم في مجال البيئة٬ بالإضافة إلى توسيع عدد المشاركين.
وتشارك حوالي 193 دولة عضو في الأمم المتحدة في هذه الدورة إثر إقرار مبدأ الانخراط الدولي في مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
منقول