(4/1/2008)
أكدت صحيفة (طون دافريك) الشهرية السينغالية أن مساندة (البوليساريو) تعني "دعم اللاقانون" و"قتل الأبرياء وانتهاك حقوق الإنسان". وأضافت الصحيفة أن دعم (البوليساريو) "يعني كذلك خيانة المثل التي ترمز إليها الوحدة الإفريقية، وتواطئا مع الانفصال الذي يسعى إلى إلحاق الأذى بسيادة الدول".
وقالت إن (البوليساريو) حركة "انفصالية خطيرة وإرهابية تجاوزها الزمن، وغير قادرة على تقديم رد مسؤول على المقترح النبيل الذي تقدم به ملك المغرب والذي حظي بدعم المجتمع الدولي"، موضحة أن هذه الحركة اختارت، بدعم "مخزي" من دولة الجزائر، نهج سياسة "الفساد" والعنف والعمل المسلح ضد السكان العزل وغالبيتهم من الأطفال والنساء والأشخاص المسنين. وأبرزت الصحيفة السينغالية أن الصحراء أرض مغربية من منطلق الجغرافيا والتاريخ والثقافة والدين وكذا ميثاق البيعة، مضيفة أن السكان الصحراويين "هم سجناء لوبي جزائري وحفنة عنيفة وخطيرة من الانتهازيين، عاجزة عن الإنصات إلى منطق العقل واختيار سبيل السلام".
وبعدما استنكرت موقف الحزب الاشتراكي السينغالي بشأن الصحراء، أكدت (طون دافريك) أن هذا الموقف "خطير" و"مخجل" بالنسبة لإفريقيا والسينغال وللسينغاليين أصدقاء المغرب، أرض الشيخ سيدي أحمد التيجاني، مؤسس الطريقة التيجانية. وأبرزت أن هذا الموقف "لا يمثل موقف السينغال ولا السينغاليين، وإنما يعبر عن موقف حزب يعيش حالة جفاف من حيث الأفكار والمقترحات والذكاء بسبب غياب الرؤية نحو المستقبل".