(ماب)
بعد قطع الشريط الرمزي، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى بزيارة الوحدة بما في ذلك مكتبا الطبيب والممرض الرئيسي، وقاعة المرضى، والصيدلة، والقطاع المحمي الأول (12 غرفة)، وفضاء الزوار والقطاع المحمي الثاني (6 غرف).
وتهدف هذه المصلحة إلى القيام بالرعاية المتخصصة لعلاج اللوكيميا الحادة النخاعية، وتكوين الأطباء المتخصصين، والبحث العلمي في هذا المجال.
ويندرج إعادة تهيئة هذه المصلحة في إطار اتفاقية الشراكة المتطورة بين مؤسسة للاسلمى، والمجلس الجهوي للدارالبيضاء، ومجلس العمالة ومجلس المدينة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء.
وتعد اللوكيميا الحادة النخاعية نادرة لدى الأطفال، بينما تصيب الكبار، وخاصة بعد سن الخمسين، وتسجل حوالي 1500 حالة جديدة من هذا المرض بالمغرب، ونظرا لخصوصيتها سيتم التكفل بهذا المرض في وحدات أمراض الدم المتخصصة، التي تتوفر على الكفاءات المؤهلة من الأطباء والممرضين، وسيتم معالجة المرضى في بنيات مخصصة تتوفر على غرف "نظيفة"، مستفيدة من قاعدة تقنية بيولوجية متخصصة في أمراض الدم وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الفطريات.
وتتوفر هذه المصلحة، وهي الأولى من نوعها في المغرب وتضم 18 سريرا، على غرف فردية "نظيفة"، أي أنها خاضعة لتنظيف الهواء من أجل تقليص خطر العدوى لدى هؤلاء المرضى ذوي الهشاشة الحادة، بحيث يعد ضعف المناعة مرتبطا بهذا المرض، بينما يتزايد هذا الخطر بقوة عبر العلاج الكيميائي، الذي يتبعه المصابون.
ويمكن لهذه الوحدة أن تستقبل حتى 400 حالة جديدة في السنة عبر تحسين النتائج العلاجية بهدف تخفيض الوفيات المبكرة المرتبطة بالعدوى، والوصول إلى معدلات التعافي المسجلة في البلدان الغربية، والتي يمكن أن تصل من 70 إلى 90 في المائة.
وتطلب بناء هذه المصلحة ثمانية أشهر من الأشغال بكلفة إجمالية بلغت 10 ملايين درهم.
وكانت صاحبة السمو الملكي قد استعرضت لدى وصولها إلى مستشفى 20 غشت 1953، تشكيلة من القوات المساعدة أدت لها التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة، الحسين الوردي، ووالي جهة الدارالبيضاء عامل عمالة الدارالبيضاء، خالد السفير، ورئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، محمد شفيق بنكيران، وعامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، كريم قاسي لحلو، ورئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، محمد ساجد، ورئيس مجلس العمالة، محمد منصار.
كما تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد البروفيسور مولاي هشام عفيف، والطبيب الرئيسي لمستشفى 20 غشت 1953، البروفيسور أسماء كيسار، ورئيس مصلحة أمراض الدم وأنكولوجيا الأطفال البروفيسور سعيد بنشقرون، والمدير التنفيذي لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان رشيد البقالي، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة.
منقول