كد رئيس الوزراء اللبناني السابق، فؤاد السنيورة، أن المغرب في وضع جيد لكي يضطلع بدور رئيسي وفاعل في الحوار بين أوروبا والعالم العربي.
وقال السنيورة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش المؤتمر حول الحوار الأوروبي العربي الذي تحتضنه بروكسيل، إنه من الطبيعي أن يبرز المغرب، بفضل علاقته التاريخية المتميزة مع أوروبا، والسمعة الطيبة التي يتمتع بها على مستوى القارة الأوروبية، كفاعل رئيسي في تحقيق التقارب بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المملكة يمكنها أن تساهم بشكل فاعل في الدفاع عن القضايا العربية لدى أوروبا، موضحا أن الخبرة التي راكمها المغرب على مدى سنوات، تؤهله لأن يصبح الناطق باسم العالم العربي لدى دول الاتحاد الأوروبي.
واعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق أن التغيرات الأخيرة التي حدثت في المنطقة العربية أثبتت نجاعة اختيارات المغرب والرؤية المتوجهة نحو المستقبل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال إن المغرب تميز، في سياق أحداث الربيع العربي، بالإصلاحات الديمقراطية التي باشرها التي تستجيب للتطلعات التي عبر عنها الشعب، مشيرا إلى أن "هذه الإصلاحات تندرج في سياق مسلسل متواصل من الاستماع لمطالب السكان وفهم مشاكلهم من أجل الاستجابة لها بطريقة مناسبة".
ويندرج مؤتمر بروكسيل في إطار اللقاءات التي تتطرق لموضوع الحوار بين الحضارات، التي تنظمها مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.
وتتمحور أشغال هذا اللقاء حول ثلاثة محاور تتعلق على التوالي بـ"إعادة التفكير في الديمقراطية"، و"الشبكات الاجتماعية كفضاء جديد للديمقراطية"، و"التربية والمواطنة كأداتين رئيسيتين بالنسبة للقرن 21".
منقول