بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الحكومة الإسبانية السيد ماريانو راخوي، وذلك بمناسبة العيد الوطني لبلاده.
عبر جلالة الملك، في هذه البرقية، للسيد راخوي عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته بموفور الصحة والسعادة، وللشعب الإسباني الجار الصديق باطراد التقدم والازدهار.
كما أعرب جلالته، بهذه المناسبة، لرئيس الحكومة الإسبانية عن اعتزاز جلالته الكبير بأواصر الصداقة المتميزة التي تجمع بين البلدين اللذين يتقاسمان إرثا تاريخيا وإنسانيا وثقافيا مشتركا.
ومما جاء في هذه البرقية إن "الزيارة الموفقة التي قام بها صديقنا الكبير، صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول إلى المغرب شهر يوليوز الماضي، أعطت نفسا جديدا لعلاقات التقدير المتبادل وحسن الجوار التي تجمع بين المملكتين، كما فتحت آفاقا أرحب وواعدة أمام التعاون المثمر بين البلدين، في شتى الميادين، من أجل مستقبل أفضل مشترك".
وأضاف جلالة الملك "وإذ أعرب لكم عن اعتزاز المملكة المغربية بما حققته بمعية جارتها إسبانيا من إرساء لأسس قوية لشراكتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والتربوية، فإني على يقين بأن الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة التي ستنعقد بإسبانيا قبل متم السنة الجارية، ستشكل فرصة جديدة لتطوير علاقات الصداقة المتينة التي تجمع بين البلدين وتوطيد شراكتهما المتوازنة والمتعددة الأبعاد، التي تعتبر نموذجا يحتذى على مستوى الفضاء المتوسطي".