كدت أسبوعية "لوطون" التشادية على أن للمغرب تجربة رائدة في مجالات عدة، يمكن للتشاد الاستفادة منها، لتطوير منظومته السوسيو إقتصادية، داعية في السياق ذاته الى تعزيز العلاقات بين البلدين في إطار التعاون بين دول الجنوب، التي يحرص جلالة الملك محمد السادس على تجسيدها.
بعد أن ذكرت بتأكيد جلالة الملك محمد السادس في كلمة لجلالته خلال حفل تنصيب رئيس جمهورية مالي على أهمية التعاون بين دول الجنوب، أكدت الجريدة على أن هذا التعاون هو" فرصة ذهبية بالنسبة لدول الجنوب، خاصة التشاد الذي هو في حاجة ماسة الى سبل تطوير تجهيزاته، خاصة على مستوى القطاع الفلاحي"، مبرزة أن للمملكة المغربية خبرة في هذا المجال، يمكن للتشاد الاستفادة منها عبر تكوين أطره التقنية.
وأبرزت الصحيفة في مقال بعنوان "على التشاد أن يستفيد من النبوغ المغربي"، مستدلة في ذلك بما أشار إليه رئيس جمعية قدماء الطلبة والمتدربين التشاديين في المغرب، إبراهيم يعقوب أديكر، الذي أكد في هذا السياق الخبرة والكفاءة العالية التي يتوفر عليها المغرب في شتى المجالات.
وشدد يعقوب أديكر، تضيف الصحيفة التشادية، على ضرورة إيلاء التعاون بين دول الجنوب الأهمية التي يستحقها، خاصة في الوقت الراهن، بالنظر لكونه السبيل التنموي الوحيد الفعال، مبرزا في هذا السياق ما للمغرب من تجربة عريقة رائدة، خاصة في مجالات الفلاحة والمعمار العربي وحماية البيئة.
واستعرض أديكر العديد من المجالات التي قطع المغرب فيها أشواطا متقدمة والتي بإمكام التشاد الاستفادة منها، خاصة في مجال محاربة البيوض وغيره من الطفيليات والأمراض التي تهدد ثروة البلاد من النخيل والرفع من مردوديته وصناعة عصير التمرواستعمال نفاياته كعلف للمواشي.
واضاف أنه في المجال السياحي يمكن للتشاد الاستفادة من تجربة المملكة المغربية التي تستقبل سنويا ملايين السياح الأجانب، مبرزا من جهة أخرى القدرات التي يتوفر عليها المغرب في القطاعين الرياضي والثقافي، خاصة وأن لديه إنجازات كبرى على مستوى النشاطين السينمائي والرياضي كألعاب القوى وكرة القدم.
وبخصوص السياسة التنموية المتعلقة بالتجهيزات الأساسية، أبرز أديكر أن بإمكان المغرب مساعدة التشاد من أجل إنشاء بنك للقرض العقاري والاستفادة من التجربة المغربية في مجال استغلال الموارد المعدنية والطاقية وتدبير النفايات الصناعية.
منقول