أبرزت صحيفة "المغرب" التونسية في عددها الصادر اليوم الجمعة٬ أهمية الزيارة الرسمية التي قام بها للمغرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند .
وقالت الصحيفة في مقال تحت عنوان"أبعاد زيارة هولاند إلى المغرب" إن هذه الزيارة "تحمل أكثر من دلالة وتكشف عن الدور الذي باتت تضطلع به الرباط في المنطقة.
وأضافت "المغرب" أن الملاحظين يرون أن المغرب هو "المستفيد الأول من التحولات التي شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين بسبب تمكنه من توفير مناخ الاستقرار ٬ والذي استطاع بفضله استقطاب كبار رؤوس الأموال الأجنبية والشركات العملاقة الهاربة من الاضطرابات التي باتت تعيشها بعض الدول المجاورة ".
كما أشارت الصحيفة إلى ما يعيشه المغرب من "انتقال سلمي نحو الديمقراطية والتعددية السياسية والاستماع إلى مطالب المعارضة"٬ معتبرة أن زيارة الرئيس الفرنسي استهدفت توطيد العلاقات بين البلدين باعتبار المغرب الشريك الأول لباريس في المغرب العربي ٬ حيث شهدت الزيارة توقيع ما يقرب من 30 اتفاقية للتعاون تغطي مختلف المجالات .
وبعد أن أشارت إلى أن الملاحظين يرون أن هناك "مصالح سياسية واقتصادية متبادلة بين الطرفين" ٬ أوضحت أن فرنسا "تتخبط في أزمة اقتصادية ومالية خانقة تتطلب البحث عن أسواق استثمارية جديدة تعيد الحيوية إلى اقتصادها الراكد ٬ وفي المقابل ٬ فإن المغرب يستفيد من موجة هروب رؤوس الأموال الفرنسية ليعيش حراكا اقتصاديا يستطيع من خلاله تحسين الوضع المعيشي لشرائح الشباب التي تعاني من البطالة ".
وخلصت إلى أن فرانسوا هولاند لم يفته التذكير خلال هذه الزيارة بموقف فرنسا "الداعم للمغرب في ما يخص قضية الصحراء ".
منقول