سلطت صحيفة (العرب) اللندنية٬ اليوم الجمعة٬ الضوء على البعد الاستراتيجي للزيارة التي قام بها هولاند٬ للمغرب٬ والتي تندرج في إطار العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين والذين يتقاسمان العديد من القيم.
وشددت الصحيفة على أن الزيارة تندرج " في سياق علاقة قائمة بين بلدين شريكين تجمع بينهما قيم معينة٬ على رأسها احترام حقوق الإنسان والوسطية٬ والعمل من أجل الاستقرار الداخلي والإقليمي"٬ مبرزة في السياق ذاته أهمية الاستثمارات الفرنسية في المملكة "التي باتت رمزا للاستقرار في شمال أفريقيا".
وأشارت إلى المشاريع الكبيرة والعملاقة التي يشهدها المغرب٬ بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ في مختلف ربوعه ٬ مبرزة الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة من أجل القضاء على الفقر وضمان تحقيق التنمية في مختلف الجهات.
كما سلطت صحيفة (العرب) الضوء على البعد الحضاري والثقافي لزيارة الرئيس الفرنسي ٬ مشيرة في هذا السياق إلى الاتفاقيات التي وقعها البلدان٬ بهذه المناسبة٬ بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتربوي بين الجانبين.
وأبرزت الصحيفة أن المغرب٬ يفرض نفسه اليوم٬ باعتباره البوابة المفضلة للولوج إلى القارة الافريقية٬ مشيرة في هذا الصدد إلى الجولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لثلاث بلدان افريقية (السينغال وكوت ديفوار والغابون).
وأكدت (العرب) أن الجولة الملكية سعت إلى تعزيز علاقات التعاون مع البلدان الثلاثة بما يصب في خدمة الاستقرار في المنطقة٬ مشيرة إلى أن المغرب واع كل الوعي بأهمية تعزيز الاستقرار الإقليمي وذلك بخلاف جيرانه في الجزائر التي تراهن " على النزاعات بحثا عن دور إقليمي أقرب إلى الوهم من أي شيء آخر".
ونوهت صحيفة (العرب) من جهة أخرى٬ بمبادرة المغرب مبكرا إلى الانخراط في جهود محاربة الإرهاب٬ مبرزة في هذا السياق التحذيرات التي ما فتئت المملكة توجهها بخصوص تصاعد خطر التطرف في منطقة الساحل ودعواتها إلى تعزيز التعاون الإقليمي من أجل التصدي للتهديد الإرهابي في هذه المنطقة.
وأبرزت الصحيفة أن المغرب سعى منذ البداية إلى التهيئ للتصدي لهذه الظاهرة من خلال النهوض بقيم الإسلام المعتدل وتعزيز حقوق المرأة ودورها ومحاربة الفقر٬ مشيرة إلى الإصلاحات السياسية التي باشرتها المملكة والتي تم تتويجها بإقرار الدستور الجديد.
منقول