أبرز فاضل بنيعيش، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، أمام أعضاء نادي "إكسبلوريرز" المرموق في نيويورك، الحركية التي يشهدها المغرب بفضل الإصلاحات المتعددة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.
وقال بنيعيش٬ متحدثا، أول أمس الخميس، في إطار الحفل السنوي لنادي "إكسبلوريرز"، الذي يحتفي بالعاملين في مجال البحث والعلوم والمخصص هذه السنة أساسا للمغرب٬ إنه بفضل هذه الإصلاحات التي تجري في سياق إقليمي ودولي تطبعه سلسلة من التحولات٬ "حقق المغرب تقدما غير مسبوق على طريق الديمقراطية في منطقة في مرحلة الانتقال".
كما أعرب أمام رئيس النادي ألان نيكولز عن اعتزازه بتقاسم مختلف إنجازات المملكة مع "ثلة من الشخصيات التي ميز العديد منها تاريخ العالم "٬ مذكرا بأن المغرب "الجار الأطلسي" أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة.
وأبرز بنيعيش أن المملكة نسجت عبر قرون علاقة مميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية٬ مضيفا أن هذه "العلاقة المتميزة تتأسس على التفاهم المتبادل، الذي تعزز سنة بعد أخرى، بدءا من اتفاقية التبادل الحر (2004)، ووصولا سنة 2012 لتدشين حوار استراتيجي بين البلدين٬ كنتيجة "لعزمنا المشترك أن نطور باستمرار علاقاتنا الثنائية بشكل أكثر طموحا وابتكارا".
من جهة أخرى٬ أكد بنيعيش أن موسم طان طان٬ الذي انبعث مجددا بفضل إرادة جلالة الملك والمصنف منذ 2008، كتراث لا مادي للإنسانية من قبل اليونيسكو٬ يعد رافعة لا غنى عنها للتنمية المستدامة والتفاهم بين الشعوب.
وأضاف بنيعيش٬ المكلف بتنظيم الموسم منذ 2004، أن "موسم طان طان يعكس، أيضا، تاريخ مدينة ومنطقة ووراءهما كل المغرب٬ البلد المتمسك بتقاليده مع التوجه بعزم نحو المستقبل"٬ معربا عن اعتزازه بالدعوة التي وجهها له مضيفه رئيس نادي "إكسبلوريرز"، باعتبارها تجسد "الاهتمام الذي تولونه لهذا الموسم وللمغرب ككل".
كما أبرز أنه "على مدى عشرات السنين٬ شكل موسم طان طان ملتقى لأزيد من 30 قبيلة من الرحل في الأقاليم الجنوبية للمملكة وباقي الدول المحاذية. وتأسس تحت شعار السلم والتسامح ليصبح في ما بعد مركزا مهما للتبادل الثقافي والاقتصادي٬ فضلا عن كونه فضاء للموسيقى والشعر واللقاءات الشعبية".
واعتبر بنيعيش أن الموسم يجسد تماما "الاستكشاف والبحث في عصرنا"٬ داعيا الحضور للمشاركة في الدورة المقبلة للمهرجان في شتنبر المقبل، واكتشاف "المغرب المتحرك بهذه المناسبة".
وتابع الحضور خلال الحفل، وثائقيا حول موسم طان طان٬ بحضور سفير المغرب بواشنطن، رشاد بوهلال٬ ومدير المكتب الوطني المغربي للسياحة والقنصل الشرفي للمملكة، وسفير النوايا الحسنة لليونيسكو كيتين مونوز.
ويحتفي هذا الحفل السنوي بالعاملين في مجال البحث والعلوم، خاصة عبر الاستكشاف٬ ومن بينهم المخرج الشهير جيمس كامرون ورجلي الفضاء جون غلين٬ أول أمريكي شارك في رحلة فضائية مأهولة٬ وسكوت كاربنتر٬ طيار الاختبار والغواص الأمريكي
منقول