كتبت الصحيفة البريطانية (الفاينانشال تايمز)، أمس الجمعة٬ أنه "بعيدا عن كل ثورات٬ أو عمليات انتحار عبر إشعال النار في الذات
وبعيدا عن بؤس كل عنف٬ بالمغرب"٬ فإن البلاد تواصل بكل حزم٬ وفي إطار يسوده السلم٬ تنفيذ برامج الإصلاح تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت الصحيفة البريطانية٬ المرموقة٬ المقربة من أوساط المال والأعمال٬ أن المغرب تمكن٬ في ظل عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ من ربح رهان كبير يتمثل في ضمان تمثيلية واسعة للنساء في المؤسسات المنتخبة٬ وبمستويات تفوق كل البلدان العربية الأخرى٬ مشيرة في هذا السياق إلى أن المملكة شهدت خلال سنة 2011، زخما قويا على درب التحديث والديمقراطية٬ مع اعتماد إصلاحات دستورية.
وشددت صحيفة (الفاينانشال تايمز) على أن المغرب يعد نموذجا "مختلفا تماما عن جيرانه"٬ مذكرة في هذا الصدد بطرح المغرب لسندات سيادية في السوق الدولية٬ مكنت من الحصول على طلبات اكتتاب بقيمة 7,9 ملاير دولار.
واعتبرت الصحيفة أن هذه العملية٬ عكست بشكل واضح الثقة الكبيرة في مستقبل المملكة على المدى الطويل.
وأكدت أن المغرب٬ يعد في عيون البريطانيين٬ بلدا ديمقراطيا ناشئا٬ وملكية دستورية٬ مشيرة إلى الدور المهم، الذي تضطلع به المؤسسة الملكية داخل المجتمع المغربي.
وأشارت صحيفة (الفاينانشال تايمز)٬ التي تعد مرجعا معتمدا في أوساط رجال الأعمال والمستثمرين٬ إلى الإعجاب والحماس الذي يبديه المستثمرون الأجانب٬ اتجاه المغرب٬ مبرزة في السياق ذاته٬ التحديات التي تواجهها المملكة بسبب الظرفية الاقتصادية الدولية والتي تميزت بالخصوص بالصعوبات المالية التي تعانيها العديد من الدول الأوروبية.
من جهة أخرى٬ أبرزت الصحيفة أن المغرب٬ يعد بالنسبة لشركائه في منطقة الخليج٬ "نموذجا يحتذى"، باعتباره بلدا باشر عملية تغيير تدريجي وسلس بخلاف الدول العربية المجاورة التي تعاني غياب الاستقرار، والذي أدى باقتصادياتها إلى الانزلاق في الهاوية.
منقول