رشيد.. أحد ضحايا الأحداث الإرهابية يسترجع سمعه بعد تعليمات ملكية بالمستشفى زاره الملك محمد السادس
____________________________________________________________
تمكن رشيد قنانبي أحد ضحايا الأحداث الإرهابية التي ضربت حي الفرح لعام 2007 بالدار البيضاء من استرجاع سمعه بعدما فقد السمع بشكل مطلق، وذلك بسبب تصديه لمحاولة انتحارية فقد على إثرها السمع بصفة مطلقة وأصيب بشلل جزئي على مستوى الرجل اليسرى كما أصيب بعطب في البصر على صعيد العين اليسرى وتهشم كبير في جمجمته.
وأشرف أمل بنبوبكر عامل عمالة الحي المحمدي بعد تعليمات ملكية لوزير الداخلية بإجراء عملية جراحية لترميم جمجمته المتهشمة، وقال رشيد في اتصال مع هسبريس بأنه نجا بأعجوبة من الموت أثناء الجراحة مرة أخرى بعد دخوله في غيبوبة لساعت طويلة، وعاد من جديد للحياة.
وأضاف رشيد قنانبي قائلا: " إن التدخل الجراحي على مستوى الدماغ وترميم جزء كبير من جمجمتي أعاد إلي التوازن واسترجاع جزء بسيط من صحتي التي فقدتها تضحية في سبيل وطني بعد العملية بدأت اسمع بعض الاصوات بنسبة 10 وكانت المفاجأة السارة بالرغم من عدم تمكني من التواصل قبل 4 أيام ففوجئت بأني عدت للحياة من جديد واسترجاع سمعي... نعم عدت للحياة لمقاومة المفسدين لمقاومة ظلمكم لمقاومة استبدادكم، قسوتكم وجبروتكم جعلني أعود لمقاومتكم فسادكم لايخيفني ارهابكم وظلمكم لن تخيفني أحكامكم الظالمة ...." يورد رشيد بنبرة ممزوجة بالفرح والتحدي.
وتجدر الإشارة إلى أن رشيد قنانبي إطار سابق كان يعمل كمسؤول تقني بشركة عالمية، وحاصل على شهادة عليا في مجال الإعلاميات قبل ان تغير الأحداث الإرهابية بحي الفرح 2007 بالبيضاء حياته وذلك حينما تصدى لمحاولة انتحارية فقد على إثرها السمع بصفة مطلقة وأصيب بشلل جزئي على مستوى الرجل اليسرى كما أصيب بعطب في البصر على صعيد العين اليسرى وتهشم كبير بجمجمته.
وخلال وجوده بالمستشفى زاره الملك محمد السادس وأشاد كثيرا بشجاعته، وأكد له بأن بابه مفتوح قائلا: "لي خاصتك شي حاجة احنا موجودين" وبعد ذلك توصل رشيد ببرقية تنويه استثنائية تشيد بشجاعته بسبب ما تعرض له في سبيل أمن الوطن وان الملك أصدر تعليماته بعلاجه وتعويضه.
وبعد مرور خمس سنوات لم يتم تنفيذ تعليمات الملك بتعويضه (انظر حوار سابق لرشيد قنانبي مع هسبريس) ولما سدت كل الأبواب في وجهه قام برفع دعوى ضد الدولة المغربية أمام القضاء الإداري، الذي حكم بتعويض اعتبره رشيد هزيلا والحكم غير منصف رغم إشادة المحكمة بتضحيته ضمن نسخة الحكم مرة أخرى. لكن الحكم لم يتم تنفيذه " ودخلت في دوامة كان خلاصتها أن مؤسسات الدولة مشلولة ومعطلة ولن أستطيع الحصول على الإنصاف فاضطرت وفي نفسي مرارة الظلم أن أرجع لملك البلاد الرسالة الملكية قصد فضح مؤامرة الصمت بسبب رفض المسؤولين تنفيذ مضمونها وأيضا نسخة الحكم القضائي الصادر باسم جلالته وان المسؤولين رفضوا تنفيذ كل هدا قصد إنصافي وأن ما يحصل من غير المقبول الحصول بمغرب محمد السادس فصنفني المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن تقريره السنوي حول حراك الشعوب والربيع العربي ضمن لائحة الشباب الذي يقود حركة التغيير بالمغرب فلم يتأخر الرد طويلا حيث توصل هاتف المنزل بعشرات من المكالمات مسؤولون سامون، معارضون سياسيون، سفارتان أجنبيتان، متعاطفون ومواطنون مغاربة من المهجر، فاعلون سياسيون قدموا لي الدعم وأنا اشكرهم" يقول رشيد قنانبي.
وبعد هذه الاتصالات سارع بعض المسؤولين الكبار في الدولة للاتصال به واستقباله، وأصدرت التعليمات الملكية لوزير الداخلية بعلاجه فتم إشراف أمل بنبوبكر عامل عمالة الحي المحمدي بالدار البيضاء شخصيا بإجراء عملية جراحية لترميم جمجمته المتهشمة، والنجاة من الموت بأعجوبة أثناء الجراحة مرة اخرى بعد دخوله في غيبوبة لساعت طويلة.
ويضف رشيد إن من بين الأشياء التي دفعتني لطلب الإنصاف من الملك هو إصابة والدتي بسرطان كبد ولم أستطع علاجها وسدت كل الأبواب في وجهي وحرماني من حقي".
استطاع رشيد أن يسترجع سمعه، ولكنه بالرغم من ذلك فإنه لا زال يعاني من العديد من الإعاقات "وإني عدت للحياة من جديد ومن رحم المعاناة والألم ولد الأمل وعدت من لمقاومة المفسدين وأقول لهم، قسوتكم وجبروتكم جعلني أعود لمقاومة فسادكم ولا يخيفنا استبدادكم وإرهابكم وظلمكم..." يضيف رشيد قنانبي
منقول