ray عضو نشيط
عدد الرسائل : 202 العمر : 56 Localisation : es-smara النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6281 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 08/07/2008
| موضوع: قراءة في كتاب"الموريسكي"للدكتور حسن اوريد خلال ندوة بمدينة السمارة السبت 26 يناير 2013, 11:29 | |
| قراءة في كتاب"الموريسكي"للدكتور حسن اوريد خلال ندوة بمدينة السمارة إعداد : العربي الراي / تصوير : رشيد بيسموكن Share google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad); المورسكيون في ندوة بالسمارة من خلال مُؤَلـَّف " الموريسكي ذاكرة المجال المتوسطي المتحول نحو قراءة الكتاب الموريسكي " لصاحبه مؤرخ المملكة د لحسن أوريد
احتضنت دار الثقافة سيدي أحمد الركيبي بالسمارة مساء يوم الأربعاء 17 يناير 2013 ندوة ثقافية حول : " الموريسكي ذاكرة المجال المتوسطي المتحول نحو قراءة الكتاب الموريسكي " للمفكر والأديب الجامعي الأستاذ حسن أوريد الناطق الرسمي باسم القصر الملكي ومؤرخ المملكة سابقا. وتطمح هذه الندوة ٬ التي نظمتها جمعية منتدى البدائل وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ٬ إلى المشاركة في مراجعة تاريخ الموريسكيين في بعديه المتوسطي والأطلسي٬ ومقاربة مسار "جماعة أثرت بغيابها على المجال الاسباني وحضورها في البلدان التي احتضنتها خصوصا المغرب٬ حيث ضخ إدماجها دما جديدا في مجتمع متعدد وبيثقافي بنماذج جديدة للحياة والفكر والمعرفة التي أثرت على الاقتصاد والسياسة والثقافة٬ وأعطت دفعة جديدة لمستقبل المملكة". وقد تمحور موضوع الندوة حول رواية" المورسكي" الصادرة في طبعتها العربية عن دار بورڴراڴ ، الرواية التي لقيت اهتماما واسعا من طرف الأدباء والقراء والجامعيين المغاربة خاصة والتي تتطرق لأحد المواضيع الأكثر إثارة للجدل في المغرب واسبانيا. فالمؤلف بمقارباته الموضوعية المتبعة من طرف الكاتب في هذا العمل الذي تطرق لفترة من تاريخ المنطقة، حظي بإشادة زمرة من نخب خبراء من المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية في مجال السلم والوساطة في النزاعات. استهلت الندوة بكلمة رحب من خلالها رئيس جمعية منتدى البدائل بالعيون السيد البشير الدخيل بالمحاضر السيد : لحسن أوريد، وبالدكتورين المرافقين له، وشدد علي أهمية الموضوع الذي سيتطرق إليه داعيا إلي ضرورة استحضار البعد الإنساني لمأساة المورسكيين والحاجة الملحة إلي استخلاص الدروس، واستلهام الهمم من صمودهم ومكابرتهم لعوادي الدهر، وتواصلهم مع المرابطين الذين هبوا لنجدتهم من براثن الكنيسة الصليبية وجيوشها الجرارة التي انتكس علمها في معارك طاحنة، أرست جذور الإسلام قرونا من الزمن، إلى أن تم الإجلاء النهائي لمسلمي الاندلس من التراب الأندلسي. وقد اعتبر الأستاذ حسن أوريد أن استحضار نكبة المورسكيين التراجيدية واجب يهم المغاربة والأسبان والإنسانية جميعا. مذكرا بمصير هؤلاء المسلمين الذين طردوا واضطهدوا من الأندلس قبل وبعد سقوط غرناطة سنة : 1492م. كما شدد في بداية الندوة على أن الغاية من إصدار الرواية هي الرغبة في الحوار مع الآخر خاصة الإسبان، والتذكير بهذه المأساة التاريخية والإنسانية واستثمارها ايجابيا لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية . وأكد على أنه بالرغم من حساسية الموضوع فإن المعالجة يجب أن تكون موضوعية وعلمية ما دامت تاريخا مشتركا بين المغاربة والأسبان مؤطرة بالرغبة في تقاسم القيم الإنسانية والعالمية، والمتمثلة في السلام والتسامح والعيش المشترك بين الشعوب، بغض النظر عن الإنتماء العرقي والديني واللغوي . والرواية هي بمثابة إحياء لتاريخ المورسكيين، وليست ذات خلفية يراد بها إذكاء التوترات أو فتح الباب أمام نقاشات فارغة، لكن الغاية منها استخلاص العبر الكفيلة لشعوب المنطقة بالحصول على نقطة ارتكاز في عالم يشهد تحولات كبرى.
الرواية تدور حول رجل مورسكي عاش فعلاً أحداثاً جرت بعد طرد المورسكيين، وهم الأندلسيون الذين نُصِّروا قسراً، ومع ذلك أُخرجوا من الأندلس للظن بأن نصرانيتهم لم تكن صادقة. وقد استطاع هذا المورسكي المسمى أحمد شهاب الدين أفوقاي أن ينجو بجلده من محاكم التفتيش، ويرسل لنا صورة عن مغامرته ومناظرته وما حدث له في الأندلس والمغرب وفرنسا وهولندا، التي وصلت إلينا عبر كتابه الذي سماه (ناصر الدين على القوم الكافرين). وقد حوى كتابه المذكور شيئاً من الأحداث التي وقعت في عهد السلطان أحمد المنصور السعدي وابنه زيدان، الذي نازعه أخوه الشيخ المأمون السلطة؛ فأحال هذا النزاع حكمهم إلى غيرهم بعد أن ضعفت شوكتهم.
الكتاب وكما يبدو من خلال هذا الموجز المقتضب، يعدُّ نموذجاً لحوار بين الحضارات، كُتب من وجهة نظر الكاتب، فقد نصب نفسه مدافعاً عن الإسلام بعد أن قرأ في صباه على يدي والده خفية وحذراً من محاكم التفتيش المرعبة في زمانه ومكانه آنذاك، ويزيد معارفه بعد أن ينتقل إلى المغرب والحجاز ومصر وتونس، وينهل من علماء هذه البقاع الإسلامية الكثير من المعارف، وينال منهم دعماً معنوياً كبيراً، وتشجيعاً جعله يحط رحاله في فرنسا وهولندا، ويناظر علماءها في الأمور الدينية.
وخلاصة فالمورسكيون المسلمون الذين عاشوا في الأندلس كانت ثقافتهم خليطاً من الثقافات المتباينة في رأي أهل ذلك العصر، وهي في الحقيقة أسهل بكثير وأيسر مما يرون فيها من التباين. إذ ظلوا كذلك في عصر السيطرة الكاثوليكية المتعصبة، حيث عاش آباؤهم في ظل الحكم الإسلامي المتسامح مع عدد كبير من النصارى، الذين يطلق عليهم مستعربون، وعدد آخر من اليهود، ولم يكن هناك من أُجبر على ترك دينه بالقوة والملاحقة من قِبل محاكم التفتيش أو غيرها من أساليب المتابعة والإجبار.
لكن من غريب المفارقات في عصرنا الحاضر، بعدما أصبح التواصل متيسراً، وفهم الآخر أكثر سهولة، طفت من جديد نعرات العنصرية وصراع الديانات، وتبدت معالمها جلية عبر سلوكيات لا إنسانية طائفية بائدة. ومع فتح باب المداخلات، عبرت بعض الأصوات البارزة بالمدينة عن تفاعلها الإيجابي مع مضمون ما جاءت به الندوة ومؤطرها الرئيسي السيد : أوريد، ومن معه من الضيفين المحاضرين. وبعيدا عن تغريدات السرب، ومقارنة مع الصورة النمطية التي نسجت في الأذهان حول المورسكيين من أصول عرب الأندلس، الذين لا يمكن اختزالهم في بعض الأشعار المنحطة لملوك الطوائف، أو للمساجلات بين المعتمد ابن عباد ووزيره ابن عباد؛ أو تلك التي سجلت بين لسان الدين ابن الخطيب وابن خلدون حول كيفية افتضاض الفتاة، قـَارن بعض المتدخلين بين التعنيف الذي مُورس على المورسكيين من قبل محاكم التفتيش الصليبية الحاقدة على الإسلام والمسلمين، من تقتيل وإرغام على التنصير وطرد وإذلال وتنكيل، وبين ما شهدته الجالية المغربية بالشقيقة الجزائر من طرد جماعي سنة 1975 ، وما حصدته الثورات بكل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا من أرواح مواطنين مطلبهم اجتماعي خبزي محض. الأمر الذي دفع بالأديب أوريد إلى أن يعد الجمهور الحاضر بمعاودة زيارته للسمارة مرة أخرى، لكن بمحاضرة في موضوع مرتبط ارتباطا وثيقا بالصحراء المغربية واهتماماتها التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة. هذا بعدما ناشدته متدخلة بضرورة ترك بصماته الأكاديمية بكلية السمارة للعلوم الشرعية بصفة محاضر شرف متميز. من جهة أخرى اعتبر متدخل آخر أن الحضارة العربية بشبه الجزيرة الإيبيرية بلغت شأوا عظيما شمل مختلف مجالات العلم والمعرفة. مضيفا أن الأندلس حضارة راقية منقوشة في سجل الحضارة الإنسانية سجلت حضورا قويا للعقل والوجدان في آن، وأفرزت فلاسفة عظام من أمثال ابن باجة وابن رشد، وأثرت الفكر العالمي بمتصوفة عظام ذوي بعد إنساني من حجم ابن عربي. فالحضارة الأندلسية – يؤكد المتحدث – علـَّمت الإنسانية معنى الجمال من خلال علامات إنسانية لا تزال شاهدة إلى الآن في أليخيرالدا، الزهراء، قصور الحمراء..، كيف لا وهي التي علمت الإنسان تقنيات الري، وجمال الحدائق، والتعايش بين والأديان والأجناس والثقافات. وكانت بحق إلدورادو العرب المفقود...
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad); | |
|
دكتور وسيم عضو ملكي
عدد الرسائل : 3008 العمر : 42 Localisation : rien . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 9791 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 05/01/2013
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: قراءة في كتاب"الموريسكي"للدكتور حسن اوريد خلال ندوة بمدينة السمارة السبت 26 يناير 2013, 11:55 | |
| | |
|
ابن الخالة عضو نشيط
عدد الرسائل : 687 العمر : 70 Localisation : الجديدة النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6959 خاصية الشكر : 1 تاريخ التسجيل : 05/02/2007
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: قراءة في كتاب"الموريسكي"للدكتور حسن اوريد خلال ندوة بمدينة السمارة الأربعاء 30 يناير 2013, 18:24 | |
| | |
|