إنه يوم تاريخي سيتذكره المغاربة بفخر واعتزاز حينما كانت الشعوب تسقط ديكتاتوريتها، كان ملك البلاد يقود الاصلاح مع شعبه بغض النظر عن جيوب المقاومة،والطغاة ،وفي خطاب شجاع وشامخ بالحرية والتقدم والتخليق والمحاسبة ،كان جريئا وقويا يتجاوب مع مطالب الشعب?
ورجوعنا الى التاريخ ،ومنذ توليه العرش كل خطاباته قوية ،باعثا رسالات قوية مباشرة ،ومشفرة الى كل المسؤولين ورؤساء الأحزاب والبرلمانيين والقضاة ،وخير دليل خطاب 20 غشث الماضي ،خطابات حملت خارطة طريق للتغيير ،لكنها ظلت حبيسة المكاتب ولم تطبق على ارض الواقع لأن الكثيرين لن يستفيذوا إن اتخذت تذابير إصلاحية ،لأنهم يغتنون بسبب غياب المراقبة والمحاسبة ،ويمصون دماء البلاد والعباد ،ويزيدون فسادا في كل مكان?
هؤلاء هم حجر العثرة أمام كل إصلاح أو تغيير أو مباذرة ?
هؤلا ألخونة، عبدة الكراسي والأموال والأراضي والثروات المتراكمة ،وهذا ما وقع بتانديت بولمان المغصوبة في حقها الى يومنا امام اعين الجميع ،ولا سيما كانت هناك عناية مولوية من طرف الملوك السابقين رحمهم الله لولا فسادها من طرف الأغبياء مستغلين المال والجاه ،والمناصب المفبركة ،وتورط بعض الجهات المسؤولة في فضائح هذه الجماعة ،وبالخصوص عمالة ميسور وجهة فاس والبرلمانيين المحليين ،وهذا سيأثر لا محالة في عرقلة دسترة القانون ،مسار ترسيخ نموذجنا الديموقراطي التنموي المتميز بالجهة ?
واملنا كبير في ملك البلاد لما يوليه لشعبه من عناية بتعزيزها بمواصلة النهوض بالاصلاح الشامل ،السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي والثقافي في حرص على قيام كل المؤسسات والهيآت بالدور المنوط بها على الوجه الأكمل ،والتزام بالحكامة الجيدة ،وترسيخ العدالة الاجتماعية ،وتعزيز مقومات المواطنة الكريمة ?
ونطالب في هذا الاطار محاسبة خارقو القانون بهذه الجماعة بفتح تحقيق فوري وعاجل تحت اشراف الرعاية السامية لإيجاد الارضية الصالحة للعمل ?