في خطاب غير مسبوق من نوعه في تاريخ التحدي الدي يعرفه المغرب في جميع المجالات ،وكذا الاكراهات والعراقيل ضد التنمية والديموقراطية بسبب فساد وتهاون ادارة القضاء ٠
وبمناسبة ذكرى 20 غشت لثورة الملك والشعب دعا جلالته الى وضع خارطة طريق لاصلاح القضاء واضحة في مرجعيتها ،طموحة في اهذافها ،ومحددة في اسبقيتها ، ومضبوطة في تفعيلها ،مشيرا الى ان القضاء هو عماد المساواة بين المواطنين أمام القانون ،وملاذ للانصاف الموطذ للاستقرار الاجتماعي ٠
بالمناسبة ثورة الملك والشعب وبحكم قوة شرعية الدولة نفسها ،وحرمة مؤسساتها من قوة العدل الذي هو أساس الملك،مقترحا جلالته إحداث هيئة استشارية قارة ومتعددة وذات تمثيلة ٠
وقد حدد ملك البلاد خطوط عريضة للاصلاح اجملها في ستة مجالات ومن بينها دور كافة الهيآت والفعاليات الحقوقية التي استشارتها وزارة العدل اثناء فتح ورش إصلاح القضاء ٠
وبالمناسبة نود أن نشير إلى ارتياحنا العميق لما تضمنه الخطاب الملكي من مقترحات سبق للجمعيات الحقوقية ،ومنظمات المجتمع المدني أن اقرتها في آخر تقرير سلم لوزارة العدل ،ولذا لا يمكن تفعيل بعض التوصيات إلا عبر المدخل الدستوري ،حتى لا يقع ما وقع بجهة فاس بولمان ،وبالخصوص جماعة افريطسة بولمان التي عرفت تلاعبا بالقانون مستعملين المال والجاه ،والنفوذ في شتى القضايا واكبرها تورط بعض الاعضاء في تزوير الانتخابات الجماعية لسنة 1998 ،وقد حكم عليهم بشهرين نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم بعدما استأنف الحكم بفاس والى المجلس الاعلى للقضاء ،وكان آخرها بتاريخ 07/01/09 حيث ايد الحكم السابق بتجريدهم من اللوائح الانتخابية ،بعدما فوجئت الساكنة بدخولهم الانتخابات ضاربين عرض الحائط الاحكام باسم جلالة الملك برفعهم دعوى بمحكمة ميسور ،وقد حكمت في ظرف يومين لصالحهم حتى لا يظهر ذلك للرأي العام ،بعدما كانوا يسيرون الجماعة لاعوام امام اعين حكومة جلالة الملك ناهبين جميع خيراتها ،وميزانيتها بذون حسيب ولا رقيب ٠
والسؤال المطروح دائما لماذا لا تطبق التعليمات السامية بهذه الجماعة المغصوبة؟
ـ اين هي لجنة مراقبة المال العام ؟
ـ من المسؤول علىالتستر عن هذه الفضائح الجسيمة ؟
واملنا كبير في ملك البلاد لما يوليه لشعبه من عناية شاملة للعيش الكريم ، ونوذ من جلالته بزيارة ميمونة لارض الاجداد التي خربت بكاملها٠ والسلام