هكذا يقول الحسن الثاني مؤكدا أنمرارة الضعف وأنواع الشقاء لم تعرف طريقا للعرب المسلمين إلا بعدم الإحتفاظ بجوهر الدين قائلا:
....فالإسلام ديننا وسر قوتنا ، ومنبع سعادتنا . وإذا كان المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، ذاقوا بالرغم من انتسابهم للحنيفية السمحة ، مرارة الضعف وأنواع الشقاء ، فماذلك إلا لأنهم لم يحتفظوا من الدين إلابأعراضه،ومظاهره، أضاعوا جوهره وحقيقتهوتركوا الخرافات والأوهام تنسج عنكبوتها على صرح الإسلام العتيد، فمازالت تعمل فيه عملها حتى أتى يوم صار المسلمون فيه أبعد الناس الإسلام، فتعددت بينهم الفرق، واختلفت الوجهات ونمت البدع.[b]