طلال محمود عضو جديد
عدد الرسائل : 31 العمر : 44 Localisation : فلسطين . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 5283 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: محمد دحلان : حلُّ السلطة الوطنية خيار انتحاريّ يضرُّ بمصلحة الشعب الفلسطيني الثلاثاء 14 ديسمبر 2010, 04:10 | |
| [SIZE="5"] رام الله - الحياة - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان أن هناك من يحاول تصعيد الخلاف بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) بالنميمة والتقارير وتسريب كلام، واصفاً هؤلاء بـ «مقاولين نشطاء». وقال في مقابلة اجرتها معه «الحياة» إن الخلاف شخصي و«كل ما قاله أبو مازن في اجتماع اللجنة المركزية (لحركة فتح) هو أن أحد أعضاء اللجنة، ولم يسمني بالاسم، على خلاف معه»، مشدداً على أنه في كل الأحوال ليس لديه أي موقف سلبي مع «أبو مازن»، نافياً ان يكون يريد أن يكون رئيساً. واعتبر خيار حل السلطة الآن انتحارياً وضارّاً بالشعب الفلسطيني، على رغم اعترافه بأن هناك نكبة في أداء السلطة، بسبب سحب إسرائيل ما تبقى من اتفاق أوسلو وليس بسبب «أبو مازن». كما اعتبر ملف المصالحة فاشلاً، لأن حركة «حماس» لا تريدها. في ما يلي نص اللقاء: > ما صحة ما يتردد عن أنك تريد أن تقوم بانقلاب أبيض على «أبو مازن»؟ - هذه قصص يروِّجها ناس مرضى نفسيون غير منتجين محاولة لإثبات ولائهم للرئيس. انا افكاري وآرائي السياسية تتطابق تماماً مع أبو مازن. انقلاب على ماذا؟ نحن جميعاً تحت الاحتلال، نحن وأبو مازن وحماس، انقلاب على ماذا؟ الورقة المصرية كان لي موقف منها، لكن عندما اتخذ أبو مازن قراراً بأن أسوّقها وأحرج حماس، وافقتُ ودعمت موقفه. وعندما اتخذ قراراً بعدم استئناف المفاوضات في ظل الاستيطان، خرجت ودعمت هذا الموقف، ويبدو أن دعمي هذا الموقف كان خطأ في عيون الآخرين الذين رأوا أنه لم يكن من الضروري التصعيد إلى هذه الدرجة. فأنا دائماً آخذ موقف القيادة وأصدقه وأبني عليه. لكن أن يبني الإنسان مواقف على شكوك؟ لا اعتقد ان النظام السياسي الفلسطيني يحتمل أن يتخذ الإنسان مواقف مبنية على شكوك، خصوصاً أن النتائج محسومة عند أبو مازن بأننا لن نحصل على نتائج جدية من خوض هذه المفاوضات مع الاسرائيليين، ومن العلاقة مع حماس. أنا صاحب رأي جريء في طرح رأيي، واسمي غير مرتبط بموقعي، وصفُّنا الفلسطيني يحتاج إلى مكاشفة داخلية ونقاش داخلي عميق لإعادة الاعتبار للوضع الداخلي والسياسي برمته. > لوّح «أبو مازن» بخيار حل السلطة إذا ما استمر الانسداد الحالي في العملية السياسية. - هذا خيار انتحاري يضرّ بمصلحة الشعب الفلسطيني ويجب أن يناقَش، ولا يجوز أن نذهب إليه في ضوء رد فعل. حل السلطة؟ ليس حلاًّ بل تعقيدٌ للوضع الفلسطيني رغم أنه تعقيد أيضاً للوضع الاسرائيلي. ومشكلتي أنني أتحدث بصراحة في اجتماعات القيادة الفلسطينية، وفي آخر اجتماع قلت إن السلطة الفلسطينية لم تعد سلطة... وإن الاحتلال الإسرائيلي عاد كما كان في السابق وأصبحنا نحن سلطة خدمات وليس سلطة سياسية، فالادارة المدنية الاسرائيلية (في مستوطنه بيت إيل) توزع صلاحيات على حماس في غزة وصلاحيات في الضفة، لكن المضمون السياسي، او ما تبقّى من اوسلو، استعادته اسرائيل، وعلى سبيل المثال لم يعد لدينا أفراد على المعابر. الانتفاضة سلبت من السلطة صفتها السياسية، لكن الانتفاضة انتهت. ثم ان المواطن الفلسطيني لو أراد تصريحاً يذهب إلى الإدارة المدنية، وكذلك رجال الاعمال يحصلون على تصاريحهم من الادارة المدنية الاسرائيلية، ونحن نقوم بواجبات أمنية داخلية حقيقية نستفيد منها، لكنها أيضاً لمصلحة الاسرائيليين، لأن الامن جزء من رؤية سياسية ومن التزامات سياسية. كان المفروض أن تنفذ اسرائيل التزاماتها السياسية في مقابل أن ننفذ نحن التزاماتنا الامنية، الآن اسرائيل لا تنفذ التزاماتها السياسية من خلال المفاوضات ولا تنفذ أيضاً ما تبقى من اوسلو من استحقاقات عليها حتى يمكننا أن نقول إن هناك إنجازاً ما للسلطة. باختصار، هذا لا يعني على الاطلاق حلّ السلطة، بل يجب أن نفكر كيف يمكن تفعيل دور السلطة. هناك 170 الف موظف في السلطة الفلسطينية، أين سنذهب بهم؟ وهناك 50 إلى 60 الف مسلح في الضفة الغربية، ما مصيرهم؟ حل السلطة فكرة تحتاج إلى دراسة. هناك باختصار سبعة خيارات: هناك نكبة في الأداء وفي النتائج، وهنا أنا لا ألوم السلطة على الاطلاق ولا ألوم أبداً أبو مازن لعدم تمكّنه من الحصول على شيء من الإسرائيليين، لكن وضعنا الداخلي كان يمكن أن يكون أحسن. أنا وقفت مع أبو مازن، وهذا واجبي وعن قناعة، أنه يمكنه أن يقدم للشعب الفلسطيني أشياء كثيرة. أنا وهو (ابو مازن) من الخط السياسي نفسه والفهم الميداني نفسه. لكن يبدو أن هؤلاء المقاولين، وهم فئة عالة على الشعب الفلسطيني وعبء اقتصادي ونفسي واجتماعي، هؤلاء لن يستطيعوا أن ينجزوا في أي ميدان، سواء في المقاومة أو في التوصل الى اتفاق مع حماس، لذلك ليس لديهم خيار سوى النميمة والايعاز للرئيس بأن هذا او ذاك يعمل ضده. انا لا احتاج إلى أن اخفي مواقفي، انا لا اخاف من أحد. * ما صحة ما تردد عن محاولات من جانبك لفتح خطوط اتصال مع «حماس»، وأن هناك رسالة بعثت بها الى رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية بواسطة مسؤول فلسطيني سابق؟ - هذا ليس صحيحاً على الاطلاق، وأنا لست متداخلاً في الحوار مع حماس خشية أن يقال ان وجود دحلان ضمن وفد فتح في الحوار هو الذي افسد المصالحة. ورغم انه كانت لدي تحفظات على ورقة المصالحة، الا انني أيدتها فور اتخاذ ابو مازن قرار التوقيع عليها لإحراج حماس، وانا اقول بوضوح عقب الانقلاب في غزة: لم اتدخل في هذا الامر، وملتزم ما ينتج بين الحركتين، أنا لم أجلس مع أحد من حماس، ولا أريد ذلك، وملف المصالحة فاشل لم يحقق شيئاً، ليس بسببنا، ولكن لان حماس لا تريد المصالحة. لم افتح خطوطاً مع حماس، لكني من ضمن الذين ساعدوا في اتفاق مكة، إلى درجة أنني تعرضت للّوم من بعض اعضاء اللجنة المركزية، لكنني مؤمن وما زلت، ان النظام السياسي الفلسطيني لا يركب إلا على فتح وحماس والتنظيمات الأخرى. وأيضاً النظام السياسي الفلسطيني لا يمكنه التقدم خطوة واحدة من دون وحدة الموقف السياسي الفلسطيني لكل الفصائل. > لكن بماذا تعلل المحاولات الاخيرة لتهميشك من القيادة الفلسطينية؟ - أنا عضو لجنة مركزية. > وماذا عن لجنة التحقيق التي شُكلت من اعضاء اللجنة المركزية لمحاكمتك؟ - هذه أخبار مدسوسة من مخبرين ولا صلة لها بالواقع. هذا ليس صحيحاً ان هناك لجنة وساطة شكلت من اعضاء في المركزية سمعت مني وسمعت من الرئيس، وانتهت على ذلك. من يحقق معي؟ ولماذا؟ على رأيي؟! أنا اقول رأيي علناً لا اخاف من أحد. > هل مستقبل دحلان مرتبط فقط بغزة؟ - كل مستقبلنا قائم على فكرة أن تكون لنا دولة، ولا واحد منا لديه مستقبل الآن. لا حماس لها مستقبل، ولا فتح، ولا من يعتقد أنه يحكم في غزة، ولا من يعتقد أنه يحكم في الضفة، إلا بوحدة الشعب الفلسطيني وأفق سياسي جدي لحل الدولتين، ومن دون ذلك ليس لأحد منا مستقبل. ثم أن الذي يحكم في كل من غزة والضفة هو الاحتلال الذي يسيطر على مقاليد الامور، فنحن ندير الشأن الفلسطيني بأسلوب غير مثالي. أنا لي موقف سياسي عاقبتني اسرائيل عليه بالنسبة الى المفاوضات، ثم أنني مقتنع تماماً بأن القيادة الاسرائيلية غير مؤمنة بحل الدولتين، وأنها منذ الانتفاضة وهي تسعى الى إلغاء فكرة حل الدولتين. منذ آخر عشر سنوات، فكرة حل الدولتين تموت موتاً تدريجياً. باختصار كل عملية السلام في منظور نتانياهو هي إعادة شرعية الاحتلال من جديد. لا يجوز أن تكون لدينا أوهام، لذلك يجب أن تكون الخطط الفلسطينية مبنية على هذا المنظور الإسرائيلي إلى أن يتغير. رغم أن هناك إمكانية لو توافرت إرادة سياسية حقيقية، لكن ذلك في صعوبة أكثر مما كانت عليه في السابق، لكن اذا استمر الوضع الراهن كما هو، من بناء مستوطنات وعزل القدس عن مدينة بيت لحم ورام الله واريحا، يصبح مستحيلاً واقعياً وجغرافياً تحقيق حل الدولتين. القضية أكبر وأعمق من هذا. الجميع في مأزق. ورغم أن اسرائيل لها اليد العليا، لكنها أيضاً في مأزق، وكلنا في مرحلة انتظار. ابو مازن قام بكل ما يمكن أن يقوم به مع الاميركيين والاسرائيليين، لذلك أرى أن العودة إلى الوضع الداخلي هو الافضل، مع التمسك بالموقف السياسي والذهاب إلى كل المنظمات الدولية والمحافل العربية. وأولاً يجب إنجاز المصالحة مهما كانت الاسباب وبأي ثمن، فالمصالحة هي والمقاومة الشعبية خيار يجب استخدامه. تخيَّلِي لو أن هناك نصف مليون فلسطيني يعتصمون على الحواجز ويقومون بفعاليات من دون عنف أو استخدام سلاح. إن هذا لا يأتي بقرار لكن بإرادة وتدريب المقاومة الشعبية. ليست انتفاضة، هناك حاجة إلى أن يتحول هذا الشعار لمشروع وطني يتم تفعيله، ومثل هذا المشروع لا تملك اسرائيل ان تلومك عليه، وقد يشارك بعض الاسرائيليين من معسكر السلام فيه. باختصار، آليات العمل قاصرة في الوضع الفلسطيني. > ما صحة ما يتردد عن وجود تراجع في وضع «فتح» رغم عقد مؤتمرها السادس؟ - يجب إعادة ترتيب الوضع الداخلي في حركة فتح وإعادة الاعتبار له بشكل يتناسب ويرتقي مع طموحات الناس (فتح). نحن حتى الآن لم ننجح داخل فتح في تنفيذ البرامج والافكار على الارض. وفتح لم تتراجع، لكنها ليست بحجم طموح الناس، ونحن في استطلاعات الرأي رغم أننا لا نقوم بشيء، إلا أننا نحصل على اضعاف حماس، فقوة انتشار فتح ازدادات واتسعت، لكن قوة فتح من خلال تنظيمها وترتيبها وآليات اتخاذ القرار فيها، أصابها ضعف هائل. > تردد ان علاقاتك بالأردن تأثرت سلباً في ضوء خلافك مع «ابو مازن»؟ - لم تتأثر علاقاتي، سواء في الاردن أو مصر، وأنا لا أمثّل دحلان، أنا عضو في القيادة الفلسطينية. علاقاتي ممتازة مع كل من مصر والاردن، وأنا استقبَل حتى الآن باحترام في مصر والاردن والسعودية، وفي كل مكان أذهب إليه، حتى رغم عدم شغلي موقعي في السلطة. > يرى بعض أن اهتماماتك بالمخيمات الفلسطينية في بيروت وعمان من اجل بناء مجد شخصي لك؟ - سأظل في تواصل مع أي فلسطيني وحيث ما يكون هناك فلسطيني محتاج مساعدة سأتواصل معه. ثم كيف نبني مجداً ونحن خاضعين للاحتلال؟ نحن واقعون تحت احتلال مطلق منذ عام 2000، ومن لا يدرك ذلك ويتصرف على اساسه في تفكيره ووعية السياسي يرتكب جريمة في حق نفسه وحق القضية الفلسطينية. > ألا ترى ان طموحك السياسي وراء الخلافات مع عباس التي تحيط بك؟ - عندما فقدنا (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات) ابو عمار توجهنا جميعاً لأبو مازن لإنقاذ المركب. انا لا اعيش ولو لدقيقة من دون طموح، إلا في امر واحد ليس لدي طموح إليه، وهو أنني لا ارغب في ان اكون رئيساً. هناك بعض المشعوذين يظن أنني أريد أن أكون رئيساً، لكني أقولها بوضوح: أنا لا أريد ولا أسعى ولا أرغب في أن أكون رئيساً. أبو عمار كان رئيساً وقتله الاسرائيليون، وأبو مازن رغم كل الافق السياسي الذي فتحه شوّهه الاسرائيليون. ثم إن هناك قراراً اتخذناه في اللجنة المركزية بأن أبو مازن مرشحنا المقبل. > يعتبر الكثيرون أنك المسؤول عن خسارة غزة، فماذا ترى، هل توافق؟ - أنا تحدثت عن موقفي من هذه القضية في المؤتمر، والمشاركون كافأوني ونجحوني في اللجنة المركزية؟ > البعض يعتبر أن سقوط غزة في يد «حماس» نهاية طموحك السياسي المرتبط بغزة مركز ثقلك؟ - من قال إننا مرتبطون بالجغرافيا، على سبيل المثال (الاسير الفتحاوي) مروان البرغوثي ابن الضفة حصل على اصوات من غزة اكثر من الاصوات التي حصل عليها في الضفة وأكثر من الاصوات التي حصلت عليها أنا ابن غزة. وانا نجحت بأصوات من الضفة والخارج من دون احتساب اصوات غزة، وهذا ليس تقليلاً من مكانة غزة، لكن هذا يعني أننا لا ننتمي إلى الجغرافيا. > ما الخيارات المتاحة في ظل انسداد العملية السلمية؟ - الوحدة الفلسطينية اولاً، ورغم موقفي المعروف من حماس، لكن في السياسة لا توجد مواقف شخصية. وثانياً تعزيز الجبهة الداخلية وصمود الناس ضمن برنامج يتم متابعته. وثالثاً مقاومة شعبية حقيقية جدية. > هل يمكن القبول بخيار الدولة الفلسطينية ذات الحدود الموقتة كحل مرحلي؟ - لسوء الحظ أنه لم يعرض علينا شيء، حتى هذا العرض لم يعرض علينا. [/size] | |
|