اكد محمد دحلان القيادي الفلسطيني ومفوض الاعلام في حركة فتح ان البحث عن البدائل المطروحة بعد رفض نتنياهو مد قرار وقف بناء المستوطنات، واجب علي المجتمع الدولي، وليس الجانب الفلسطيني فقط، وقال في حوار خاص »للأخبار« ان استقالة محمود عباس ليست حلا للازمة ولا يجوز التهديد بها او التلويح، مشيرا الي ان ابومازن مستمر في ممارسة مهامه.
وهذا نص الحوار:
< في البداية شاركت في اجتماعات القيادة الفلسطينية خلال الايام الماضية والتي توصلت الي موقف معروف للكافة، بعدم العودة للمفاوضات المباشرة مع استمرار الاستيطان ويصبح السؤال المنطقي والمطروح ما البدائل المطروحة لدي السلطة الوطنية؟
<< دعني أشير الي حقيقة مهمة.. الموقف الفلسطيني واضح تجاه هذه القضية وثابت ولم يتغير منذ اليوم الاول للمسعي الامريكي باستئناف المفاوضات وربط بين استمرارها وتجميد اسرائيل لبناء المستوطنات وفيما يتعلق بالبدائل فمن الضروري ان اشير الي حقيقة مهمة، ان الطرف الفلسطيني ليس وحده المسئول للبحث عن هذه البدائل التي يجب ان يشارك فيه المجتمع الدولي والولايات المتحدة.. وجهات اخري عديدة فعدم وجود بدائل يعني استسلاما للمنطق الاسرائيلي، ومع ذلك فهناك لجنة سياسية مشكلة ناقشت وراجعت »بنك البدائل« المتاحة للطرف الفلسطيني وقد بدأت عملها منذ فترة، في ظل وجود يقين واحساس لدي الجميع بأن نتنياهو لايملك ارادة حقيقية ولا رغبة في انجاز السلام، وجزء من هذه البدائل السرعة في انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتوجه الي لجنة المتابعة العربية، لاتخاذ موقف عربي موحد باتجاه السعي لمجلس الامن لاستصدار قرار جديد يعتبر الاستيطان الاسرائيلي من جرائم الحرب، والتأكيد علي حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية .
< تحدث الرئيس محمود عباس عن »قرارات مصيرية سيقوم باعلانها« وذكر مرافقون له عند عودته من باريس قوله »انها قد تكون اخر مصاحبة لهم في زيارة خارجية« هل يعني ان هناك امكانية لاستقالة أبومازن؟
<< لا اعتقد ان استقالة الرئيس محمود عباس حل للازمة الحالية، ولايجوز التهديد بها، او التلويح بها، ابومازن مستمر في مهامه صامد في مواجهة التحديات التي تواجه الفلسطينيين ودعنا نشير الي اننا في القيادة دفعنا اثمانا وتضحيات عديدة، المطلوب الآن التمسك بالثوابت الفلسطينية، والمواقف الوطنية، والحل هو تعزيز الموقف الفلسطيني والعربي، وعلينا انهاء حالة اليأس العام السائدة في الاجواء الدولية وتفهم الموقف الفلسطيني.
< ولكن البعض لوح في بعض الاحيان بحل السلطة الوطنية وتحميل اسرائيل المسئولية كدولة محتلة؟
<< حل السلطة الوطنية الفلسطينية موضوع يجب عدم الاقتراب منه، فالامر يتعلق بمصير دولة، ومصير آلاف الموظفين العاملين في اجهزة السلطة الوطنية.. وهي ما انشئت لكي تحل، والحديث عن ذلك مصلحة لإسرائيل، التي سعت اكثر من مرة الي تدميرها وآخرها في عام 2002 عندما اجتاحت الضفة.
< تحدثت عن المصالحة الوطنية وقيل بعد اجتماع حماس وفتح في دمشق انه تم الانتهاء من 3 قضايا رئيسية من اربع الا ان تصريحات محمود الزهار الذي ذكر ان اهتمام فتح بالمصالحة جاء نتيجة ضغوط امريكية.. ألقت بظلال من الشك علي مجريات المصالحة الي اين وصلت الامور؟
<< انا لا احب ان اعلق علي ما قاله محمود الزهار، فهم يعيشون خارج التاريخ وانقلابهم في غزة يؤكد ذلك، لقد وضعوا الجميع في مأزق حقيقي بمن فيهم حماس، ومع ذلك لقد بادرنا بالتوقيع علي الورقة المصرية.. رغم وجود تحفظات لنا علي بنودها، وقد اعترف خالد مشعل في لقائه الاخير مع وفد فتح بأن الورقة المصرية راعت كل ملاحظات حماس.. وقال ايضا للبرلمانيين العرب اثناء لقائه معهم في دمشق، وكان من بين الحضور د. مصطفي الفقي، ان مصر استجابت لكل مطالب حماس ولكن اسبابا اقليمية دفعتهم لرفض التوقيع، نحن وقعنا بدون تحفظات لاننا نسعي للوحدة ونأمل في ان يكون هناك نتائج ايجابية للقاء الذي تم بين الوزير عمر سليمان وخالد مشعل في السعودية، ونأمل ايضا في استكمال جميع الامور وتوقيع الورقة المصرية في القاهرة ولا نفاجأ بمواقف جديدة فعلينا ان نذهب للوحدة بقلوب مفتوحة.