من كتاب التحدي لجلالة الملك الحسن الثاني كان والدي يقابلهم في طي الخفاء وكنت أنا في الغالب الذي أدخلهم عليه كان مسكني خارج أسوار الرباط وكانت المراقبة اأخف عليه بالنسبة لسواه كان الوطنيون يأتون عندي خفية في المساء وكنت آخذهم في سيارتي متسترين بداخلها حتى لا يراهم أحد وأدخل بهم مسرعا إلى الجزء الداخلي في القصر فيبقون إلى ساعة متأخرة من الليل يتحدثون مع الملك.
أحيانا كنت أخرج بهم في الساعة الثالثة ليلا وحين يشتد البرد كان محرك السيارة يتوقف فنضطر إلى دفعها
كان الوزراء المفروضون على الملك في ذلك الحين واقعين تحت تأثير الإقامة العامة فلم يكن لنا ثقة بهم وبالظهائر التي كانوا يحضرونها فكان علينا أن نضع نصوصها على محك النقد السري .
ورد في كتاب محمد الخامس الملك البطل – قاسم الزهيري
أحمد بوتزاط