إن العلاقة التي كانت تجمع بين جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية علاقة قوية ومتينة، وهي مبنية على أساس صحيح وشرعي ألا وهو بيعة الولاء والطاعة لأمير المؤمنين جلالة الملك من ضباط وضباط الصف والجنود للجيش الملكي- الدرك الملكي- وأكبر دلي على هذا التشبت بالعرش العلوي المجيد والجالس على العرش من طرف القوات المسلحة الملكية- الدرك الملكي- وهو الوسام العسكري الوطني الذي تطوع المجلس الأعلى للدفاع الوطني توشيح الصدر الشريف لجلالة الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه به وكان ذلك بتاريخ 11 رجب 1384 الموافق 16 نونبر 1964، وهذا دليل قاطع على وفاء وإخلاص من طرف الجيش الملكي والدرك الملكي، وهو كذلك تقدير واعترافا لما بدله جلالته منذ أن كان وليا للعهد- من مجهودات لمصلحة القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، وهذا نابع من المستوى الفكري الرفيع والتكوين العسكري المتين لجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله وشهد بهذا كل من تعرف على جلالته عن قرب، وندلي هنا ببعض الشهادات حول المدرسة الحسنية : وفي هذا الصدد يقول صاحب السمو الملكي الأمير سيدي محمد، منسق مكاتب ومصالح الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية- جلالة الملك محمد السادس حاليا- : " إن من نعم الله سبحانه وتعالى على هذا البلد الأمين تجديد جيش الأمة المغربية على أمتن الأسس وجعله مؤسسة للوحدة والخلود تسود صفوفه مشاعر الاعتزاز بتاريخ المغرب المجيد، ويميز أفراده بالالتزام بالقدوة الحسنة والتشبت المتين بالفكر الحسني الشريف كحصن حصين يقدر المسؤولية ويحافظ على الأمانة ويرفض كل أشكال المساومة على أمن الوطن وسلامة المواطنين".
ونورد هنا شهادة أحد المسؤولين بالقرب من جلالته ونبدأ أولا بالحاجب الملكي الأستاذ ابراهيم فرج الذي قال : " لقد كان الراحل العزيز [جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله] لجميع خدامكم الأوفياء وكل أفراد حاشيتكم الأصفياء، أبا حنونا عطوفا وموجها حكيما أمينا درجوا عن قرب مدرسته الحسنية فنالوا جميل أفانينها وقطوفها الدانية، وتعلموا صنوف المعارف والدروس الوطنية وكانوا في كل لحظة تشرق عليهم طلعته البهية يشعرون بالابتهاج العميق والسعادة الدانية وإذا ما أحظاهم بخدمة على مقامه ومهابته يحسون بالرضا يكتنفهم في أسما درجاته"
ثانيا : افتتاحية مجلة الدرك الملكي المغربي -العدد 30 سنة 1973- التي جاء فيها : " إن التفكير السامي لجلالة الملك [الحسن الثاني] المعظم المستوحى من تعاليم الإسلام والعقيدة القائمة في قلب كل مغربي ومغربية، وخطته الرشيدة، كل ذلك هدفه وغايته، رفعة المغرب، وازدهار شعبه، وعزة سكانه، وعظمة أبنائه، ورفاهية أجياله الحاضرة والصاعدة. وفي هذه الحقبة من هذا العصر حيث تتصارع الايديولوجيات والعقائد، وتقف الشعوب على منعطف التاريخ، مواجهة المشاكل الناتجة عن التطور التكنولوجي، فإن المغرب بقيادة عاهله وملكه ورائده وقائده الحسن الثاني، يقف صامدا شامخا، يبني ويشيد مجتمعا حرا يحترم فيه كل فرد، رابطا بين قيم الماضي المجيد وأهداف وأسبقيات الحاضر المجيد"، ثالثا :لواء الجيش [ جنرال دكور دارمي ٍ] عبد الحق القادري، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية سابقا- متقاعد- يقول : " ومن المعلوم أن الجنود المغاربة الذين تألفت منهم الوحدات الأولى للقوات المسلحة الملكية، في بادئ أمرها، كانوا ينتمون إلى الجيش الفرنسي أو الإسباني المتواجدين على أرض الوطن حينذاك، ثم انضم إليهم بعد ذلك عدد كبير من رجال المقاومة وجيش التحرير. ويتبين من خلال هذا الجمع أن تلك الوحدات كانت بطبيعة الحال مختلفة التدريب، متباينة التنظيم والأسس العسكرية. فاستطاع جلالته بحنكته وعبقريته الأصيلة وإيمانا منه بمستقبل المغرب في ظل وحدة العقيدة والتفكير، أن يدمج تلك الوحدات المتنافرة الأصول في بوتقة الفكر العسكري المغربي الأصيل، فأصبحت بعد تباعدها وتناشرها قوات مسلحة ملكية مغربية صرفة موحدة الهدف والشعار.
واستطاع جلالته كذلك يتغلب على كل العقبات والمشاكل التي صاحبت نشأة القوات المسلحة الملكية من اختيار الزي العسكري المناسب والرتب والشارات وتجميع التجريدات داخل مختلف الثكنات ولم يتأت ذلك كله إلا بوقوفه شخصيا على كل صغيرة وكبيرة متخذا القرار المناسب في الوقت المناسب.
وهكذا نرى من خلال هذا العرض المتواضع أنه بفضل قيادة وعبقرية القائد الرائد جلالة الملك الحسن الثاني نصره الله وأيده، أن القوات المسلحة الملكية عرفت في عهده تقدما مستمرا متواصلا في ميادين التنظيم والتجهيز والتأهيل والتكوين، واستطاعت بإرشاداته النيرة أن تصبح جيشا حديثا مقوما مسايرا لركب العلم والتطور التكنولوجي، مكونة الدرع الواقي للوطن والأداة الصالحة لخدمة المواطنين والمحافظة على الأمن والسلم ووسيلة للبناء والتشييد والتعمير لخير المغرب وأجياله الصاعدة والقادمة.
وكما قال جلالته "إن أسمى الغايات وأنبل الأهداف التي نتوق إليها ونسعى دائما إلى تحقيقها أن تكون قواتنا المسلحة الملكية في كل وقت وحين وفي جميع الأحوال والظروف أداة صالحة تؤدي للشعب أحسن الخدمات"...وها هي اليوم (تعد) مبعث فخر واعتزاز لكل مغربي سواء بحسن تنظيمها أو بجودة تسليحها عندما يشاهد جنودها تلوح عليهم- أثناء استعراضهم- مخايل الرجولة والبطولة والعزة القومية.
وتلك ملامح من عبقرية الحسن الثاني العسكرية التي انعكست اشعاعاتها على جيشه الوفي، فهو القائد الملهم الذي تجسدت فيه صفات القيادة المثلى، فهو الرئيس الأعلى العادل، الرحيم الصارم الجاد، الذي لا يقبل أو يرضى بأي إخلال بواجبات الامتثال والطاعة والأدب والاحترام، والانضباط في أسمى معانيه باعتبار هذه الخصال الركائز المتينة، والدعائم الراسخة التي تقوم عليها كيانات الجيوش في كل حقبة وفي كل مكان وزمان.
وهو حفظه الله يسبغ عنايته على جنوده وضباطه دون تمييز أو اعتبار إلا للعمل والتفاني في شعار المملكة الخالد : الله – الوطن- الملك.
ويعتبر جلالته رجل الخرائط شأنه في ذلك شأن كبار القواد والاستراتيجيين العظماء يرسمون خططهم على الرسومات وينطلقون منها وعلى أساسها للتقرير والتنفيذ".
المرجع، مقال: الحسن الثاني القائد العسكري، منشور في كتاب الإنسان والملك، إعداد وإنجاز عبد الحق المريني.
رابعا : ويقول الفريق الأول حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي
"كان ذلك في شهر أكتوبر من سنة 1959 حيث كنت آنذاك أزاول نشاطي العسكري في إحدى ثكنات العاصمة. ولم يمر على تعييني كملازم أول أكثر من بضعة شهور حتى جاء تعييني مع مجموعة من الضباط في المركز الرياضي التابع للقوات المسلحة الملكية.
حينما تسلمنا الأمر بالالتحاق أحسست، أنا وزملائي يفخر كبير. ذلك أننا كنا سنباشر نشاطنا من الآن فصاعدا تحت القيادة المباشرة لصاحب السمو الملكي آنذاك الأمير مولاي الحسن، حيث أن الكل كان يعلم أن سموه يسهر بنفسه، رغم الأعباء الثقيلة التي كانت على كاهله كولي للعهد وكرئيس للأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، على تنظيم فرقة الجيش الملكي لكرة القدم الفتية والإشراف على تسيرها مباشرة وذلك بصفته رئيسا فعليا لها.
وإني واذ أتذكر بكل اعتزاز تلك الحقبة الزمنية التي قضيتها كرياضي وكمسؤول على المركز الرياضي العسكري يمكنني القول أن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن كان بالنسبة إلينا جميعا الرئيس والاستاذ والتقني في آن واحد. كان رئيسا يراقب تسيير وتنظيم الفرقة مهتما بشؤون الأفراد عسكريا واجتماعيا، وكان استاذا أعطانا الكثير من الدروس جعلتنا نؤمن إيمانا راسخا بنظريته السامية في الرياضة بصفة عامة وأبعادها بالنسبة لمصلحة البلاد سواء تعلق الأمر بمصير المواطنين أو بعلاقتنا كدولة عريقة في القدم مع الخارج.
لقد استفدت الكثير من مدرستي الجديدة هاته. وحينما عينني جلالة الملك الحسن الثاني في بداية الستينات كمندوب سامي للشبيبة والرياضة كنت مسلحا بكل ما تلقيته من جلالته عن مفهوم الرياضة وعن التوجيه الصحيح الذي كان لزاما على اتباعه لتحقيق الهدف الذي أنبط بي آنذاك". مقال بعنوان الحسن الثاني الرياضي الأول، مذكور بنفس المرجع السابق الإشارة إليه.
خامسا : ويقول العقيد أحمد البسيري عضو اللجنة المغربية للتاريخ العسكري " وتتميز مرحلة التأسيس بالحضور الفعلي لمولاي الحسن إلى جانب والده جلالة الملك محمد الخامس رحمه الله حيث عينه جلالته رئيسا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ولقد أبان عن كفاءته وبعد نظره مساهما في إدماج عناصر جيش التحرير والمقاومة ساهرا على تفعيل هذه المقومات في هيكل واحد آخذ اسم القوات المسلحة الملكية.
وجاءت عبقرية الفكر الحسني في النصوص والقوانين المزامنة لهذه المرحلة تسطر بوضوح التوجهات السامية لجلالته في الميدان العسكري لاكتمال معارفه بميادين أخرى تظل مرتبطة مع هذا القطاع واستفادة من هذا التكوين أصبحت القوات المسلحة الملكية شاهدا قائما على هذه العبقرية لما قامت به هذه القوات في ميادين مختلفة اقتصادية واجتماعية وتنموية. نقف عند بعضها لضيق الوقت، ونذكر منها : كانت خيارات جلالة الملك الحسن الثاني في تحديث الجيش مبنية على أسس علمية، تتوافق مع متطلبات البلاد وتستجيب لموروثها الثقافي، فجاء البناء بشكل مركز ينم على الشخصية الفذة في الابتكار، فكان الحديث يخص في أوله جانب التكوين والتأطير، بمعنى إعداد جيش قادر على تسيير دواليب الأمور وقابل للتطوير المستمر ومواكب للطموحات في الميدان العسكري، وللآفاق المستقبلية للبلاد.
إن جلالة الملك الحسن الثاني المشارك في تأسيس القوات المسلحة الملكية طبع عصره كما بصم هذه المؤسسة بطابعه الخاص والذي يظهر حاليا في جميع جوانبها.
إن جلالة الملك القائد الفذ استطاع بفكره النير وبعد نظره ودقة حكمه أن يجعل من هذه المؤسسة تتمتع بخصوصياتها وتنصهر في تفاعل متناسق مع المؤسسات الأخرى حتى يتكامل العطاء".
المرجع : مقال، بعنوان الجانب العسكري في شخصية جلالة الملك الحسن الثاني. الندوة الدولية، الحسن الثاني، سيرة أمجاد، منظمة سنة 2000، بالرباط. وأفضل وأحسن شهادة نختم بها هذه الشهادات هي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سيدي محمد -جلالة الملك محمد السادس حاليا- الذي يقول :
" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وءاله وصحبه
معشر الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية..أمرني صاحب الجلالة قائدنا الأعلى وعاهلنا المؤيد بالله الحسن الثاني أطال الله عمره وخلد في الصالحات ذكره أن أحمل إليكم تحياته الأبوية المقرونة بعطفه الكبير وحبه المتصل ورضاه السابغ، وأني لسعيد بما أولانيه من شرف التبليغ والإعراب وإتاحة لي من فرصة الاتصال بكم والحضور بينكم للتحدث معكم بوصفي عضوا من أعضاء أسرتكم وواحدا من زمرتكم التي أثر عنها الإخلاص والوفاء، واشتهرت باسترخاص التضحية والفداء.
وإني لأهنئكم بما لكم في قلب عاهلنا العظيم وفي قلوب المغاربة إخوانكم أجمعين من شأن رفيع وحب عميق، ولا عجب أن يخصكم المواطن الأكبر قائدنا الأعلى ويشملكم شعبه الوفي بجميل العطف وكريم التقدير. فقد كنتم وما زلتم عدة البلاد العتيدة في الشدة والرخاء. والسراء والضراء وقد وفيتم على مدى الأيام والأعوام لشعاركم الخالد، فحميتم المقدسات، وصنتم الحرمات. وشاركتم في تشييد ما تطلبه الاستقلال من بناء، ونلتم حظكم من المشقة والعناء، فيما دعا إليه التجديد من منافع المساعي وخالص الجهود، ولم تنحصر أعمالكم في هذا النطاق، فقد أظهرتم من الاندفاع والاستماتة عندما أهاب بكم واجب المناصرة والتعزيز لإخوان لكم ما اشتهر ذكره، وطار صيته، وتباريتم في ميادين الشرف والبطولة، فقرت بكم العين وارتاح لكم القلب، واعتزت بكم البلاد.
وها أنتم اليوم كدأبكم بالأمس لقائدكم الأعلى ممتثلون لتوجيهه الرشيد مخلصون لأهداف الأمة، مومنون بحقوقها التي لا يألوها ملكنا الملهم اهتماما وعناية ورعاية متمسكون أشد ما يكون التمسك بشعاركم الخالد : الله – الوطن – الملك
زاد الله في توفيقكم وتسديدكم وكتب لجهودكم المحمودة ومساعيكم المشكورة نجاحا متصلا مستمرا في ظل قائدنا الأعلى وملكنا الأعز الأمجد الحسن الثاني أبقى الله عهده معطرا بالمكرمات وأدام النصر معقودا بما له من أعلام ورايات".
إن إهداء هذا الوسام العسكري إلى جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله من طرف الجيش الملكي والدرك الملكي وكافة أعضاء المجلس الأعلى للدفاع الوطني هو اعترافا وتقديرا لما يقوم به جلالته من أعمال لفائدة القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي تعود بالمنفعة والتقدم والتطور على الجيش والدرك الملكي. وفيما يلي نص البلاغ الذي أصدره المجلس الأعلى للدفاع الوطني بتاريخ الاثنين 11 رجب 1384 الموافق 16 نونبر 1964. بمدينة فاس.
"الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله اجتمع المجلس الأعلى للدفاع الوطني بكامل هيئته مساء يوم الاثنين 16 نوفمبر 1964 بفاس وبعد ما نظر في الجهود الجبارة التي ما فتئ جلالة الملك المعظم يبذلها لصالح القوات المسلحة الملكية منذ تأسيسها وسهره المتواصل على تدريبها وتسليحها وتزويدها بالخطط الصائبة المفيدة سواء في مهامها الدفاعية الأساسية أو في المهام الاجتماعية التي تقوم بها لصالح البلاد وبعدما أمعن المجلس النظر في الأعمال الجليلة التي حققت بفضل الجهود والتوجيهات المباشرة لجلالة الملك سواء في أيام ولايته للعهد أو في عهد ملكه المبارك الميمون كتحقيق جلاء القوات الأجنبية عن التراب الوطني وحماية حدود البلاد وضمان الأمن والاستقرار في ربوع المملكة.
قرر المجلس أن يلتمس من جلالة الملك المعظم قبول الوسام العسكري اعترافا من الجيش وامتنانا لقائده الأعلى وتقديرا من ضباطه وضباط صفه وجنوده لما يحوطهم به جلالته من رعاية ويصرف من عناية لتقوية الجيش الذي هو الحصن الحصين والدرع المتين الذي يسهر على سلامة التراب الوطني ويصون حرية المواطنين واستقلال البلاد".
"واثر ذلك توجه جميع أعضاء المجلس إلى جلالة الملك وأبلغوه قرارهم ملتمسين منه القبول وقد تأثر حفظه الله لهذه العواطف الصادرة عن أعضاء المجلس الممثلين لسائر أفراد الجيش وأجابهم إلى ملتمسهم بعد ما عبر لهم عن اعتزازه بجنود القوات المسلحة الملكية وتقديره لمشاعرهم نحو الجهود التي يعتبر بذلها واجبا يقوم به لخير الأمة التي أناطت به أمالها ومطامحها".
إن قبول هذا الوسام العسكري من طرف جلالة الملك الحسن الثاني هو أكبر دليل لما يكنه جلالته من حب وعطف لكافة ضباط وضباط الصف والجنود القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، وفي هذا الصدد يقول جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله: "وكونوا عند حسن الظن وفي مستوى التقدير والمحبة والوفاء الذي يربط بينكم وبيننا حتى تظهروا قواتنا المسلحة على أحسن وجه وأكمله" وكذلك لما يوليه جلالته من عناية واهتمام ورعاية لكل أفراد الجيش الملكي والدرك الملكي ولما لهم من حظوة ومكانة خاصة ومتميزة لدى جلالته وذلك لما يقومون به من الدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية، وحماية سلامة المؤسسات الشرعية الدستورية، والحفاظ على حقوق المواطنين وممتلكاتهم الثابتة والمنقولة وذلك تحت الرعاية الفعلية لقائدها الأعلى جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله.
إعداد وإنجاز : حسن مير، مدير ورئيس التحرير مجلة العهد الجديد للمغرب، الدار البيضاء، في 5 ماي 2009 المملكة المغربية.
منقول