أعرب الوزير الأول السيد عباس الفاسي، اليوم الخميس ،عن اعتزاز الحكومة الكبير بالزيارات التفقدية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لعدد من المدن، والتي تقترن بإعطاء جلالته انطلاقة إنجاز عدد من المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتفقد أحوال المواطنين تجسيدا لسياسة القرب التي نادى يها جلالته ، وجعلها منهاجا للعمل ، يجب ان يسير عليه المسؤولون في كافة المستويات.
وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة ، أن الوزير الأول سجل في كلمة افتتاحية لأشغال المجلس، باعتزاز كبير أن زيارة جلالة الملك لمدينة آسفي، كانت مناسبة مهمة اطلع فيها جلالة الملك، وأشرف على إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع تهم التهيئة المندمجة والتأهيل الحضاري للمدينة، وامتصاص العجز الحالي للسكن وتنويع المنتوج.
وأشار الوزير الاول ، في هذا السياق، إلى برنامج مدن بدون صفيح الخاص بمدينة أسفي التي ستصبح قريبا خالية من دور الصفيح، وبرنامج رد الاعتبار العمراني للمدينة العتيقة، ومشروع توسيع وتهيئة وإعادة تنظيم ميناء آسفي، والعناية بقطاع الصيد البحري والتنمية الثقافية وتطوير القطاع الصحي.
وأبرز أن جلالة الملك اطلع على حصيلة المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي همت عددا من البنيات والخدمات الصحية، ومشاريع محاربة الإقصاء الاجتماعي والفقر والهشاشة والتهميش في الوسطين الحضري والقروي، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، والتنشيط الثقافي والرياضي، وتأهيل التعاونيات والاستفادة من الخدمات الاجتماعية والثقافية.
وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لكل هذه المشاريع التي أشرف جلالة الملك على انطلاقتها، أو اطلع عليها، بلغت9 ملايير و896 مليون درهم، مما يدل على المجهود التنموي الذي يشهده إقليم آسفي.
من جهة أخرى، أكد السيد عباس الفاسي أن زيارة جلالة الملك لمدينة فاس، كانت مناسبة لإطلاق عدد من المشاريع تهم التكوين المهني والقطاعات الاجتماعية، من أجل تأهيل المرأة ودعم الجمعيات، مضيفا أن قيمة هذه المشاريع بلغت أكثر من24 مليون درهم.
وأضاف أن جلالة الملك شمل برعايته قبائل آيت باعمران في سيدي إيفني بإقليم تزنيت، حيث قام جلالته بالإطلاع وإعطاء انطلاقة مشاريع تنموية بإقليم تزنيت تهم التزود بالماء الصالح للشرب والكهربة القروية وبناء وتهيئة مجموعة من الطرق القروية.
وأشار أيضا إلى أن جلالته اطلع على حصيلة وبرنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، مشيرا إلى تكلفة كل هذه المشاريع بلغت أكثر من مليار و128 مليون درهم.
وسجل الوزير الأول أن الجولة الملكية المقترنة دائما بمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية تشمل الأقاليم الجنوبية، انطلاقا من كلميم بوابة الصحراء، حيث أشرف جلالته على وضع حجر الأساس وإعطاء الانطلاقة لإنجاز مشاريع تهم برنامج التنمية الحضرية، وبناء الطرق والتكوين المهني وقطاع الرياضة وتعميم التزود بالماء الصالح للشرب وإنقاذ وتثمين الواحات.
وأبرز أن حصيلة برنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كانت في مقدمة اهتمامات جلالة الملك في زيارته لإقليم كلميم، مشيرا إلى أن تكلفة جميع المشاريع التي اطلع عليها جلالة الملك وأشرف على انطلاقتها بلغت442 مليون درهم.
وذكر بأن جلالة الملك دشن في أسا واطلع على عدد من المشاريع، تهم التهيئة الحضرية لمدينتي أسا والزاك، والعناية بالشباب، ومشروع بناء سد، وبرنامج بناء وتهيئة الطرق وإنقاذ وتثمين واحة أسا، وعدد من المشاريع التنموية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، شملت قطاعات الصحة والماء الصالح للشرب والكهربة والطرقات، ودعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والدينية، والأنشطة الفلاحية والصناعية التقليدية والسياحية والخدمات، ودعم الأنشطة المدرة للدخل ومحاربة الإقصاء الاجتماعي.
واضاف أن جلالة الملك دشن فضاء اجتماعيا لفائدة أسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مشيرا إلى أن قيمة كل هذه المشاريع بلغت أكثر من550 مليون درهم.
وأكد الوزير الاول أن هذه المشاريع في الأقاليم الخمسة، تبرز العناية الملكية الموصولة لتنمية البلاد على جميع المستويات، وحرص جلالته على إقرار تنمية مندمجة في جهات المملكة، وتشكل هذه المبادرات الملكية حافزا للحكومة، من أجل أن يضاعف أعضاؤها الجهود لتنفيذ برنامج العمل الحكومي الذي صادق عليه مجلس النواب، وخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.