قال سيدي محمد سالم أحمد، الذي استفاد من عملية الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لغوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنه تعرض للضرب والتعذيب من طرف عناصر جبهة "البوليساريو" بمخيمات تندوف.
وأشار سيدي محمد سالم أحمد، المعروف ب (بوحلا سيدي) والبالغ من العمر 54 سنة ويقطن بمدينة العيون، في تصريح للصحافة بعد عودته من تندوف اليوم الأربعاء، إلى أنه تعرض للضرب والسب والشتم من طرف عناصر "البوليساريو" عندما طالب بزيارة قبر أخيه المسمى قيد حياته (بوحلا سلامة) الذي تمت تصفيته بمخيمات تندوف من طرف "البوليساريو" عندما حاول العودة إلى أرض الوطن في 24 أبريل من سنة 1992.
وأفاد سيدي محمد سالم، الذي ينحدر من قبيلة الركيبات اولاد بورحيم، بأنه تم اقتياده إلى مكان خال حيث انهال عليه عنصران من جبهة "البوليساريو" بالضرب والسب وهدداه بالقتل إن هو طالب مرة أخرى بزيارة قبر أخيه.
وقال السيد بوحلا سيدي، الذي استفاد من الرحلة 13 من عملية تبادل الزيارات العائلية برسم سنة 2009، "إن العائلات الصحراوية بتندوف تتحين الفرصة للالتحاق بأرض الوطن لكن الحصار المفروض عليها بتلك المخيمات من طرف "البوليساريو" وقوات الأمن الجزائرية يحولان دون تحقيق ذلك".
وطالب السيد بوحلا سيدي الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل العاجل من أجل فك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف وتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن، واصفا الظروف الصحية والمعيشية لساكنة تندوف بالمزرية.
وأضاف أن المساعدات العائلية الموجهة لساكنة المخيمات يتم تحويلها لفائدة عناصر "البوليساريو".
وقد استفاد من الرحلة 13 لعملية تبادل الزيارات العائلية بين الأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات تندوف، التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والتي جرت يوم الجمعة الماضي، 31 شخصا ينتمون لسبع عائلات.
ويصل عدد المستفيدين من عملية تبادل الزيارات العائلية، منذ انطلاقها في خامس مارس 2005، إلى 8039 شخصا منهم 4143 شخص قدموا من مخيمات تندوف و3896 ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
*** وكالة المغرب العربي للأنباء ***