أبوخالد سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 187 العمر : 62 Localisation : الرباط . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6217 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: حدث القرن21/33/ : حالة أخرى من الفهم الفقهي الباطل للقرآن الأحد 13 يوليو 2008, 16:41 | |
| الرباط في : 13-07-2008 إلى أهل القرآن حدث القرن21 بامتياز ***** هام جدا وجاد جدا *****
الفهم الصحيح لقوله سبحانه : "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
هذا ذكر مجيد يرد به دوما الفقهاء والعلماء لما يشكك أحد في صحة قولهم بضرورة وساطتهم بين عموم الناس وبين القرآن والحديث لتلقي المعرفة بفهمهما الصحيح وتلقي صحيح المعرفة بالدين وبالهدي المنزل . وكذلك هم يذكرونه كثيرا كلما خاضوا في هذا الموضوع من ذات أنفسهم لتثبيت الإعتقاد لدى المتلقين بضرورة هذه الوساطة . ومادام هو من قول الله فهو بالنسبة لهم حجة عظيمة لا غبار عليها . ومضموم فهمه من لدنهم الذي يلقون به على الناس هو واحد ومعلوم بطبيعة الحال وشائع . ومفاده أنهم هم أهل الذكر المقصودون بذاك القول الكريم ؛ وأن الله يأمر عامة الناس من أهل القرآن بأن يتخذوهم وسطاء بينهم وبين هذا الكتاب المجيد والحديث الشريف لتلقي تلك المعرفة وأن يصدقوهم ويطيعوهم في كل ما يقضون به ويملون به عليهم على أنه من عند الله .
وأدرج هنا أيضا موضوع القول الفقهي بأن الحديث يشرح القرآن وأن وساطته ضرورية بين الناس وبين القرآن وأيضا من خلال وساطة الفقهاء والعلماء الأوائل منهم والمعاصرين في زمن المتلقي . وأذكر تباعا بالحقيقة التي تقول أن هذا الإعتقاد جعل الحديث في الواجهة الأولى كمرجع مهيمن بمضامينه الكثيرة وبدوره كشارح للقرآن ، وجعله بالتالي الطرف المهيمن في الخطابات الفقهية التبليغية . أي أن الغالب المهيمن الذي يتلقاه من يسأل أهل الذكر هو "الحديث" وليس القرآن . أي أن الأولى أن نسميهم بأهل الحديث وليس أهل الذكر .
وأما الحقيقة فإنها تقول أن ذاك الفهم خاطئ كله ؛ وأنه ليس إلا الفهم الذي أرادنا الغرور الغبي الملعون أن نتبناه لأنه من جوهر تقويم سعيه التضليلي . فهو في حاجة ماسة إلى أن نتخذ الحديث إماما والقرآن مأموما تباعا لأنه المدخل الوحيد لدسها ولحجب أنوار القرآن وهديه الحق من خلالها وهي مخفية في لباس القدسية الربانية. وهو اللعين في حاجة ماسة تباعا إلى أن نتخذ بالضرورة الفقهاء والعلماء وسطاء بيننا وبينهما ليصادقوا له عليها من حيث لا يشعرون ، وليدونوها ويحفظوها في "ألواح" ، وليروجوها بين الناس على أنها من عند الله ، وليدافعوا عنها من كل طعن ورد .
فلو يتمعن القارئ جيدا في ذاك الذكر الكريم سيفهمه الفهم الصحيح المقروء . ولو يفعل ذلك في سياقه القرآني سيفهمه أكثر وعن يقين وسيجد الفهم الفقهي مغلوطا كله . وسيجد فيه كذلك ما يطعن في القول بأن الحديث يشرح القرآن .
وبتلقي الفهم الصحيح المقروء سيجد القارئ نفسك بين قولين متعارضين . قول قرآني من عند الله يقينا لأنه محفوظ في ألواح ، وقول ينفيه وهو من "الحديث" ومدعى أنه من عند الله كذلك . وبطبيعة الحال ، لا يعقل قبول القولين المتعارضين معا . وبطبيعة الحال كذلك ، لا يعقل تصديق القول الذي مصدره "الحديث" وتكذيب القول الذي مصدره القرآن والذي هو يقينا تباعا من قول الله سبحانه .
فذاك الذكر الكريم نجده واردا مرتين في القرآن الكريم ، وذلك في سورة النحل وفي سورة الأنبياء .
ــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــ
"وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحى إليهم ، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 43 بالبينات والزبر، وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون 44 . س. النحل .
"وما أرسلنا قبلك إلا رجالا يوحى إليهم ، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 7 وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين 8 ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين 9". س. الأنبياء . ـــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــــــــ
1 - فلو نخص في الفهم الصحيح لذاك القول الكريم مجردا من سياقه القرآني كما يفعل الفقهاء والعلماء دوما فالقارئ يلاحظ جليا :
1 - أن المذكور فيه هم أهل الذكر المنزل وليس أهل الحديث .
2 - والسؤال الذي يدعونا إليه سبحانه لديهم هو بطبيعة الحال أساسا بشأن الذكر وليس بشأن الحديث .
3 - وطرح السؤال عليهم هو إستثناء حين لا نعلم (إن كنتم لا تعلمون) بما يعني في المقابل أن الحالة الغالبة هي قدرة الجل على فهم جل القرآن . والذي يفهمه الجل من الكل هو في الأصل يفهمه الكل . وما يحول دون فهمه من لدن القلة إلا أسباب إستثنائية خاصة بهم . والجل من القرآن الذي يفهمه الكل في الأصل فيه جوهره وعليه زيادة . وما ينقص المهتدي بهذا الجوهر شيء من هدي ربه الذي يحتاج إليه ليفلح في حياته الدنيا وفي إمتحانها الحق وليستحق ولوج الجنة تباعا .
2 - ولو نخص في فهمه ضمن سياقه القرآني فالقارئ يلاحظ جليا :
4 - أن موضوع السؤال الذي يدعو إليه سبحانه من لا يعلم هو بشأن سنة بعث الرسل عموما ، وهو أساسا بشأن بعث محمد (ص) رسولا . هو إذا ليس بشأن فهم الذكر المنزل . وما ذكر أعلاه هو إذا فقط بسند منطق العقل ردا على الرأي الفقهي وليس بسند صحيح الفهم لكل القول الكريم المعني .
5 - وأن أهل الذكر الذين يدعو سبحانه إلى الإستفسار لديهم بشأن سنة البعث لتلقي ما يزيد في إثبات حقيقة بعث محمد (ص) رسولا هم ليسوا بالقطع الفقهاء والعلماء من أهل القرآن وإنما هم رجال الدين من أهل الإنجيل ومن أهل التوراة ورجال الدين من قبلهم عموما . فهؤلاء هم الأعلم بهذه السنة من خلال ما أنزل إليهم ويعلمون كذلك نبأ بعث محمد (ص) رسولا . وكذلك الشهادة من لدنهم هي ليست كالشهادة من لدن أهل القرآن مادام موضوع التشكيك هو هذا الكتاب نفسه وحامله (ص) . والذين يدعوهم سبحانه إلى ذاك الإستفسار هو من غير أهل القرآن بطبيعة الحال ، وأغلبهم هم من أهل التوراة أو من أهل الإنجيل . أي أن الشهادة التي يدعو سبحانه الناس من أهل الكتاب إلى تلقيها هي من عند أهلهم التقاة الذين هم رجال الدين لديهم ، وبالنسبة لغيرهم الصابئين أو الوثنيين مثلا هي من عند غير أهل القرآن وأكثر مصداقية تباعا كذلك .
وملخصه أن أهل الذكر المقصودين بذاك القول الكريم هم ليسوا الفقهاء والعلماء وبالقطع المطلق ؛ وأن الإستفسار الذي يدعو إليه سبحانه في تلك الحالة الإستثناء هو ليس بشأن فهم القرآن وإنما بشأن سنة البعث والحجج التي تثبت أن محمدا (ص) هو فعلا رسول مبعوث من عنده عز وجل جلاله . والفهم الفقهي إياه هو إذا خاطئ كله .
جمال اضريف ، بلقب "أبوخالد سليمان" الرباط في 13-07-2008 ـ | |
|
محمود الاردن عضو متميز
عدد الرسائل : 1572 النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6532 خاصية الشكر : 18 تاريخ التسجيل : 07/02/2007
| موضوع: رد: حدث القرن21/33/ : حالة أخرى من الفهم الفقهي الباطل للقرآن الإثنين 14 يوليو 2008, 13:00 | |
| مشكورررررررررر على المشاركه
| |
|
أبوخالد سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 187 العمر : 62 Localisation : الرباط . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6217 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: رد: حدث القرن21/33/ : حالة أخرى من الفهم الفقهي الباطل للقرآن الثلاثاء 15 يوليو 2008, 20:40 | |
| - محمود الاردن كتب:
مشكورررررررررر
على المشاركه
بارك الله فيك أخي محمود | |
|