سد 'أبي العباس السبتي' سيعطي دفعة قوية للأنشطة الفلاحية بالعديد من الجماعات بإقليم شيشاوة
أكد مجموعة من المنتخبين بجماعة أسيف المال دائرة مجاط، أن سد «أبي العباس السبتي»، الذي أشرف على تدشينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، سيعطي دفعة قوية للأنشطة الفلاحية بالعديد من الجماعات كمزوضة وكماسة ومجاط وشيشاوة، وسيمكن من دعم تزويد مدينة شيشاوة، التي تبعد بحوالي 60 كلم من موقع بناء السد، وكذا المراكز والدواوير المجاورة لها بالماء الصالح للشرب .
وأضاف هؤلاء المنتخبون، في لقائهم بـ"المغربية"، أن هذه المنشأة المائية، ستساهم لامحالة في توسيع المساحات المسقية وتدعيم خزانات المياه الصالحة للشرب، علما أن الفلاحة المعاشية تعتبر الركيزة الأساسية لاقتصاد إقليم شيشاوة، وهي واحدة من أفقر المناطق على الصعيد الوطني، التي تشكو خصاصا كبيرا في البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، والمنشآت المائية، كما سيخلق فرصا للشغل للحد من الهجرة القروية خاصة وسط الشباب.
وأوضحوا أن المياه المعبأة والمخزنة في السد خلال الفترات المطيرة، ستمكن من تدعيم الري وإنعاش المدارات السقوية الصغيرة والمتوسطة بكل من جماعات مجاط، وكماسة، ومزوضة، والزاوية النحلية، بالإضافة إلى تحسين وضمان خدمات الماء الشروب بدواوير الجماعات المستهدفة .
وأشاروا إلى أن السد سيوفر حماية أفضل للسكان وممتلكاتهم تجاه مخاطر الفيضانات، التي قد تنتج عن الحمولات القوية أثناء فترة التساقطات المطرية القوية خاصة بالمزارع المحاذية لضفاف وادي أسيف المال من «أبي العباس السبتي» إلى مناطق "المجون"، حيث الضيعات الفلاحية الشريان الاقتصادي للفلاحة بشيشاوة.
من جانبه، قال إدريس لمهيمر، رئيس فدرالية الجمعيات التنموية بجماعة أسيف المال، إن هذا السد سيكون له وقع إيجابي على الفلاحين بحيث سيساهم في توفير مياه السقي ودعم الفرشة المائية بالإقليم وتأهيل السواقي، مبرزا أن هذه المنشأة المائية ستمكن كذلك الفلاحين من تطوير إنتاجهم الفلاحي وتحسين ظروفهم المعيشية، مذكرا بالمؤهلات الفلاحية التي يتوفر عليها الإقليم، الذي يمتد على مساحة 6872 كلم مربع، ضمنها 4733 هكتارا صالحة للزراعة وتستفيد من السقي.
وأضاف لمهيمر في لقائه مع "المغربية"، أن الزيارة الملكية للمنطقة، تعكس الجهود الدؤوبة، التي مافتئ جلالة الملك يبذلها على درب التشييد والبناء من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية بمختلف ربوع المملكة، والحرص القوي من جلالة الملك على دعم المشاريع التنموية التي تراهن على تحقيق التنمية البشرية والمحافظة على البيئة، التي يجري إنجازها في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص والمنتخبين والمجتمع المدني.
وتهدف فدرالية الجمعيات التنموية بجماعة أسيف المال إلى المساهمة في التنمية ورفع مستوى العمل الاجتماعي والجمعوي وتقوية وترسيخ تقاليد مجتمع مدني حداثي يرتكز على التضامن، وخلق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية بالتنسيق مع الفاعلين الاقتصاديين والسلطات المحلية والمركزية والهيئات المنتخبة والمصالح العمومية وغير العمومية.
ويعد إقليم شيشاوة أحد أقاليم جهة مراكش تانسيفت الحوز الأكثر شساعة لكونه يمتد على مساحة 6872 كلم مربع، يحده غربا إقليم الصويرة، وشرقا إقليم الحوز وعمالة مراكش المنارة، وشمالا إقليم اليوسفية، وجنوبا إقليم تارودانت، موقعه الجغرافي المتميز جعل منه ممرا ضروريا يربط الشمال بالجنوب.
ويقدر سكان الإقليم بـ350 ألف نسمة، 90 في المائة منهم بالعالم القروي والمناطق الجبلية يمارس أغلبهم النشاط الفلاحي والرعوي بالإضافة إلى مهن حرة أخرى معتمدة أساسا على الفلاحة المعاشية بسبب الظروف المناخية القاسية وتوالي سنوات الجفاف على الإقليم .
وحسب التقسيم الإداري للمملكة، يضم الإقليم حاليا 33 جماعة قروية وبلديتين، و4 دوائر هي: شيشاوة وإمنتانوت وامتوكة ومجاط، و14 قيادة وباشويتين. موفد "المغربية" إلى أسيف المال: عبد الكريم ياسين
منقول