وصل السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مساء أمس السبت، إلى واشنطن من أجل تمثيل المغرب في المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط الذي سيعقد الثلاثاء المقبل في أنابوليس (ميريلاند).
ويشارك المغرب في هذا المؤتمر باعتباره عضوا في لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام التي تضم إضافة للمغرب، الأردن والبحرين والسعودية وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر واليمن وقطر وتونس والجزائر والسودان.
وقد قررت الدول الثلاث عشرة الأعضاء في اللجنة المكلفة بالترويج لمبادرة السلام العربية التي تم إطلاقها في مارس بالرياض، أول أمس الجمعة، خلال اجتماع عقد بالقاهرة، المشاركة على المستوى الوزراء في لقاء أنابوليس حول الشرق الأوسط.
وكان السيد الفاسي الفهري، الذي شارك في هذا الاجتماع، قد أبرز جهود المغرب الهادفة إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مؤكدا على ضرورة الوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين "في هذا الظرف الدقيق".
واعتبر السيد الفاسي الفهري أن انطلاق مفاوضات السلام " يجب أن يمهد السبيل لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بمقوماتها السيادية ولا سيما على أساس الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة"، موضحا أن مبادرة السلام العربية تعتبر "الحد الإيجابي والقوي والجاد" لما تتضمنه من عناصر ومقومات السلام العادل والدائم والشامل.
وقد أكد في هذا الصدد على أهمية اتخاذ "موقف عربي موحد ومنسجم ومتناسق وفق رؤية عربية تضامنية".
وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون على أن اجتماع أنابوليس "يجب أن يشكل فرصة لكسر الجمود في عملية السلام على مختلف مساراتها للانخراط في مفاوضات جادة من أجل بناء جوار إقليمي ينعم بالاستقرار والأمن والسلام".
وكان السيد الفاسي الفهري مرفوقا على الخصوص بالمدير العام للعلاقات المتعددة الأطراف والتعاون الشامل بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أزروال.
وسيعرف اجتماع أنابوليس، الذي ينعقد تحت رعاية الرئيس الأمريكي جورج بوش، مشاركة ممثلي حوالي أربعين دولة، وكذا ممثلو العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية.