الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى واعترافها بالأدوار الأستراتيجية التي تلعبها إيران في منطقة الشرق الأوسط غيرت نظرة دول العالم نحو هذا البلد، فقد قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إن الدعوة وُجّهت إلى إيران، لحضور الدورة العشرين لـ"لجنة القدس" التي تنعقد في مدينة مراكش يومي 17 و18 من هذا الشهر والتي من المزمع أن يترأسها الملك محمد السادس" .
وأضاف مزوار في حوار صحفي نشر أمس الإثنين بجريدة الشرق الأوسط اللندنية، إن "إيران تحضر اجتماعات لجنة القدس بصفتها عضوا بها شأنها في ذلك شأن باقي الأعضاء"، مشيرا إلى أن الدعوة وجهت إليها لحضور هذه الدورة، عن طريق منظمة التعاون الإسلامي."
يذكر أن العلاقات الإيرانية المغربية مرت بحالة مد وجزر، إذ تميزت قبل انتصار "الثورة الإسلامية" في إيران بنوع من التوافق السياسي بما يعنيه من تمثيل دبلوماسي.
غير أن منح حق اللجوء السياسي للشاه بالمغرب بعد "الثورة" أدى إلى القطيعة، واتخذ خلالها المغرب موقفا مناقضا للنظام الجديد هناك، وأثناء الحرب العراقية الإيرانية أبدى الملك الراحل الحسن الثاني في مؤتمر القمة العربية الثاني عشر المنعقد بفاس عام 1982 استعداده، إلى جانب باقي الدول العربية، تنفيذ التزاماته نحو العراق بموجب معاهدة الدفاع المشترك العربية في حالة استمرار إيران في الحرب.
غير أن سحب إيران اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة أدخل العلاقات في مرحلة من الانفراج السياسي، هذا الوضع لن يدم طويلا حيث قطعت العلاقات من جديد في 6 من مارس سنة 2009 بعد تصاعد الخلاف الدبلوماسي الإيراني المغربي على خلفية موقف المغرب المتضامن مع البحرين بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين عن أنها المحافظة الـ 14"
وبعدها أعلنت الرباط قطع علاقاتها مع إيران واتهمت سفارتها بالنشاط الدعوي للتشييع في المغرب والدعم اللامعلن لإنفصاليي البولساريو..
منقول