بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خطابا هاما أكد فيه جلالته بالخصوص أن انعقاد هذا الاجتماع "يعد خير دليل على إرادتنا المشتركة، في مواصلة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعن الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف. كما يشكل مناسبة سانحة للتشاور والتنسيق، بشأن ابتكار الوسائل الملائمة، لمواجهة السياسات العدوانية على الشعب الفلسطيني الصامد، والمخططات الاستيطانية، والانتهاكات التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف، والمسجد الأقصى المبارك".
وقال جلالة الملك إنه منذ آخر دورة للجنة، "لم نقف مكتوفي الأيدي. ذلك أن قضية القدس أمانة في أعناقنا جميعا، حيث جعلناها في نفس مكانة قضيتنا الوطنية الأولى، وأحد ثوابت سياستنا الخارجية. كما أننا في لجنة القدس، نعتبر أن الدفاع عن هذه المدينة السليبة، ليس عملا ظرفيا، ولا يقتصر فقط على اجتماعات اللجنة. وإنما يشمل بالخصوص تحركاتها الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة داخل القدس، التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، باعتبارها آلية تابعة للجنة".
وقبيل افتتاح أشغال الدورة، تقدم للسلام على جلالة الملك عدد من الشخصيات الوطنية والأجنبية وكذا رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع قبل أخذ صورة تذكارية لجلالته معهم.
ويتعلق الأمر بكل من رئيس الحكومة، عبد الاله بن كيران، ومستشارو صاحب الجلالة، فؤاد عالي الهمة، وعبد اللطيف المنوني، وعمر القباج، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، والمدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، عبد الكبير العلوي المدغري، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار. كما تقدم للسلام على جلالته وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، محمود الهباش، والناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين بالرباط، أمين أبو حصيرة.
وتقدم للسلام على جلالة الملك أيضا كل من رشاد حسين، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة التعاون الإسلامي، وجون كلود كوسران، ممثل فرنسا لدى لجنة القدس، وكونستانتين شوفالوف، ممثل روسيا الاتحادية لدى منظمة التعاون الإسلامي، وفانسون فين، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة لمسلسل السلام في الشرق الأوسط، وسون تشوزهونغ، سفير الصين بالمملكة المغربية، وروبيرت سيري، المنسق الخاص للأمم المتحدة المكلف بمسلسل السلام في الشرق الأوسط، وروبيرت جوي، سفير الاتحاد الأوروبي بالرباط، والمنوسينيور أنطونيو سوزو، سفير الفاتيكان بالمغرب، وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتقدم للسلام على جلالة الملك أيضا رؤساء الوفود المشاركة في هذه الدورة.
ويتعلق الامر بصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وإياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ولانسيني فال، وزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية والغينيين في الخارج، وناصر الجودة، وزير الشؤون الخارجية الأردني، ورياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، وعدنان منصور، وزير الشؤون الخارجية والمهاجرين اللبناني، ونبيل فهمي، وزير الشؤون الخارجية المصري، وأحمد ولد تغدي، وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، وسارتار عزيز، مستشار الوزير الأول الباكستاني للأمن القومي والشؤون الخارجية (برتبة وزير) ، وعبد اللاي داودا ديالو وزير الداخلية السينغالي، وساني مريامة موسى، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية بالنيجر، ومصطفى كمال، كاتب الدولة في الشؤون الخارجية بالبنغلاديش (نائب الوزير)، وحميد رضا دهغاني، السفير الممثل الدائم لإيران لدى منظمة التعاون الإسلامي، وتوساري ويدجاجا، سفير أندونيسيا بالمغرب، وحازم اليوسفي، سفير العراق بالمغرب.
وستشكل هذه الدورة مناسبة لتحديد رؤية موحدة للبلدان الإسلامية وبحث الوسائل والآليات الكفيلة بالتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويد وطمس معالم مدينة القدس الشريف التاريخية والحضارية والإنسانية وللخروقات السافرة والمتكررة التي تمس طهارة وقداسة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين كافة.
منقول