أضاف مزوار الذي كان يتحدث، خلال حفل استقبال أقامته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لفائدة ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط بمناسبة العام الجديد وذكرى المولد النبوي، إننا نعيش حاليا فترات استثنائية في التاريخ، فترات تشهد تغيرات كبرى ونحن سعداء لمصاحبة هذه التحولات عبر العالم من أجل إقامة علاقات ملائمة في القرن 21 بواسطة العمل الدبلوماسي، ملاحظا أن النزاعات والاضطرابات التي تشهدها عدة مناطق من العالم مرتبطة بالأساس بهذه التحولات الكبرى.
وأكد أن "المغرب يريد ويسعى لأن يكون فاعلا في هذه التحولات، ويهدف إلى إقامة علاقات متينة وبناء، علاقات دائمة مع شركائه ترتكز على معايير قيم"، مؤكدا أنه من أجل مواجهة هذه التحديات يتعين تضافر الجهود الجماعية للمجتمع الدولي، كما أن التمسك المشترك بهذه القيم والمبادئ العالمية من شأنه أن يعطي معنى واسعا لهذا الالتزام.
وقال مزوار إنه عندما نتصرف بشكل مشترك ويقيم المنتظم الدولي تحالفا حقيقيا، نحقق نتائج كبيرة مذكرا بإنجازات المجتمع الدولي في العام 2013 لفائدة مالي، كما أعرب عن الأمل في أن تستعيد جمهورية إفريقيا الوسطى السلام والاستقرار، خلال العام الجديد، وأن يتم تحقيق تقدم كبير في قضية السلام بالشرق الأوسط.
وفي معرض حديثه عن أسس العلاقات بين الشركاء أكد مزوار البعد الاقتصادي الذي أصبح ضروريا في بناء علاقات دائمة في عالم معولم، كما أن العنصر الثقافي بدوره له دور بارز في تقوية أعمال البناء والحفاظ على خصوصيات كل أمة.
وقال إننا سنحرص على أن تكون علاقاتنا متعددة ومتنوعة، مذكرا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حدد في هذا الاتجاه خارطة طريق واضحة تدرج مختلف هذه الأبعاد.
من جهته، أشاد اسماعيلا نيماغا، سفير جمهورية إفريقيا الوسطى عميد السلك الدبلوماسي بالرباط، بالدبلوماسية المغربية التي وصفها بالحيوية، معتبرا أنه، منذ أن جعل جلالة الملك محمد السادس من التعاون جنوب جنوب رافعة للتنمية والنمو، فإننا واثقون بأن هذه الدبلوماسية ستمضي قدما إلى الأمام.
وأشاد السفير بمشاركة المغرب في بعثات حفظ السلام في العديد من بقاع المعمور التي هي في حاجة إلى الدعم والمؤازرة لاستتباب الأمن والاستقرار وتقديم المساعدة لتحقيق تطلعات الإنسانية.
وقال "إنه لشعور غامر بالفخر أن يكون في إفريقيا بلد مثل المغرب مستعد لتقديم العون والمساعدة لإخوانه في القارة الإفريقية وعبر العالم".
منقول