كان المستشفى الميداني العسكري المغربي قد شرع في تقديم الخدمات منذ 17 شتنبر المنصرم في إطار المساعدة الإنسانية التي قدمتها المملكة المغربية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة شعب مالي الشقيق.
وأشرف على تأمين الخدمات بهذه الوحدة طاقم من 106 شخصا من ضمنهم أطباء أخصائيون وممرضون وفريق للدعم والمواكبة، حيث تمكن الفريق الطبي العامل بالمستشفى من إنجاز 52 ألف و600 خدمة طبية من مختلف التخصصات.
وتم اليوم الجمعة تنظيم حفل بموقع المستشفى على شرف الطاقم المغربي بحضور وزير الصحة لمالي عصمان كوني والوزير الكاتب العام للرئاسة المالية توماني دجيمي ديالو وكذا مدير ديوان وزير الدفاع إلى جانب سفير المغرب بباماكو حسن ناصيري ورئيس جمعية الصداقة المالية المغربية موسى ديارا.
وعبر وزير الصحة لمالي في كلمة بالمناسبة، عن تقدير وامتنان شعب مالي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولمختلف المبادرات التضامنية التي تقوم بها المملكة لفائدة مالي، معربا عن تحية تقدير خاصة لما أبان عليه أعضاء الطاقم الطبي المغربي من مهنية عالية ولما بذلوه من جهد وتضحية من أجل التخفيف من معاناة الساكنة المالية.
وقال إن المبادرة الإنسانية المغربية كانت محط تقدير كبير من قبل السلطات والساكنة لافتا إلى أن عبارات الشكر وحدها لا تكفي للتعبير عن الامتنان لهذه المبادرة التي تعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين.
وذكر في هذا الصدد بمنح أوسمة عالية للطاقم الطبي المغربي خلال شهر نونبر المنصرم وذلك اعترافا وتقديرا لمهنيتهم وتفانيهم في خدمة الشعب المالي.
كما أبرز علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية مالي ابراهيم بوبكر كيتا، موضحا أن هذه الروابط أعطت دفعة للعلاقات العريقة بين البلدين الشقيقين.
من جهته أبرز الطبيب الكولونيل زكريا ياسر، الطبيب الرئيسي للمستشفى الميداني المغربي أن هذه المهمة النبيلة بأهدافها الإنسانية بلغت نهايتها، مضيفا أن الطاقم المغربي سيحتفظ بذكريات جميلة ولحظات قوية مع ساكنة هذا البلد المعروفة بعفويتها وتواضعها.
وذكر بأن المستشفى الميداني المغربي أقيم بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية الذي أمر بإقامة المستشفى يوم 14 شتنبر المنصرم بالعاصمة باماكو.
وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك يوم 20 شتنبر المنصرم للمستشفى رفقة الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا أعطت دفعة قوية لهذه المهمة التي كانت لها انعكاسات واضحة على الساكنة المحلية.
وخلص إلى أن هذه المهمة حملت الفرحة للعديد من الأفئدة وساهمت في تخفيف معاناة الكثيرين معبرا عن شكره للسلطات المالية التي ساهمت في تسهيل عمل البعثة المغربية.
منقول