اجمعت الصحف القطرية الصادرة، اليوم السبت، على أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس "تعكس عمق وعراقة العلاقات بين البلدين، وتفتح آفاقا واسعة للتعاون في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية".
أبرزت أن هذه الزيارة "ستقود إلى قفزة نوعية لهذه العلاقات وتزيدها زخما بعدما وضعت زيارة جلالة الملك محمد السادس للدوحة في أكتوبر الماضي أساسا متينا لتطويرها خدمة لمصلحة شعبي البلدين الشقيقين".
وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها أن قطر و المغرب يتطلعان للعمل معا من أجل تعزيز علاقات التعاون المشترك في جميع المجالات، مضيفة أن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى المغرب "ستكرس للعمل المشترك الجاد من أجل تنمية وتطوير هذه العلاقات بتحويلها من علاقات تعاون عادية إلى شراكة استراتيجية سياسية واقتصادية لخدمة المصالح المشتركة خاصة في مجالات الاستثمار والتنمية".
وأشارت إلى أن العلاقات القطرية المغربية قد تعززت في مختلف المجالات "بفضل التنسيق المشترك بين قيادتي البلدين في القضايا السياسية والإقليمية والدولية"، مضيفة أن المغرب "ظل يقيم علاقات قوية ومستقرة مع دول الخليج، ودخل معها في شراكة سياسية واقتصادية وأن علاقاته مع دولة قطر تحديدا سجلت قفزة نوعية مهمة وظلت تتطور لمستوى أعلى، ولذلك فإن هذه الزيارة تعكس عمق وعراقة العلاقات بين البلدين".
بدورها، قالت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها "إن هذه الزيارة الميمونة تكتسي أهمية كبيرة كونها الأولى التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خارج منطقة الخليج منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، الأمر الذي يؤشر إلى الأهمية التي يوليها البلدان فيما يتعلق بتطوير العلاقات بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية".
وأضافت أن "حفاوة الاستقبال على المستويين الرسمي والشعبي، وتزيين شوارع مدينة مراكش بالأعلام القطرية وبلافتات الترحيب بسمو الأميرº قد عكس مدى الأواصر الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين والتطلعات والآمال الكبيرة في النتائج المرجوة من قمة الخير بين الزعيمين، والتي تم التعبير عنها في الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها خلال هذه الزيارة".
من جهتها، أكدت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها على أن زيارة سمو أمير قطر إلى المغرب "تجسد عمق وتميز العلاقات التاريخية بين دولة قطر والمملكة المغربية"، مشيرة إلى أن هذه "الزيارة تأتي لتفتح المزيد من آفاق الشراكة والتعاون بين البلدين لما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين".
وأضافت أن الأوساط الاقتصادية تترقب أن تسفر هذه الزيارة "عن نقاط إيجابية ومثمرة تشكل دفعة جديدة لما بدأته الدوحة والرباط على مدى عقود طويلة من تعاون بناء، ومن إرادة سياسية واضحة لترسيخ الشراكة الاقتصادية بينهما، وذلك نظرا لما تتمتع به قطر من مكانة اقتصادية مرموقة، وما يحظى به ملف استثماراتها الخارجية من رصيد متميز، (..)، وأيضا لأهمية البعد الاقتصادي المهم لقدرات المغرب وما يزخر به من موارد عديدة، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي الهام".