ولد الأمير مولاي الحسن ليكون ملكا,ويعده والده,الملك محمد السادس,ليحكم ويسود بصفته الملك رقم 19 في السلالة العلوية,ورغم صغر سنه,بدأت تبرز بشائر أولى عن قوة شخصيته,ويقول والده في هذا الصدد"انني لا ألاغب أن تكون
شخصيته مطابقة لشخصيتي,ولكن ان تكون له شخصيته الخاصة".ويلاحظ الكثيرون ان ولي العهد يشبه جده الراحل الحسن الثاني, في العديد من التصرفات والحركات والطباع عندما كان في سنه.بقدر ما يكون حيويا وكثير الحركة والتحرك في مختلف فضاءات الاقامة الملكية بدار السلام عندما لا تتابعه الكاميرات,بقدر ما يكون متزنا ورزينا,رزانة تفوق سنه,عندما يظهر رفقة أبيه في المناسبات والتظاهرات الرسمية,علما أنه يبدو أكثر تحررا رفقة والدته وأقل انضباطا عما يكون عليه رسميا رفقة والده.ذاكرته قوية, تجعله يستعيد بدقة أدق تفاصيل الأفلام التي يشاهدها ولو بعد فترة غير قصيرة.لا يبكي الا نادرا جدا,وينطق أحيانا ببعض العبارات ويقوم ببعض الحركات الكوميدية في حضرة والديه تجعلهما لا يتملكان نفسيهما ويخوضان في ضحك مسترسلوكما يعجب ولي العهد أن يرد على الهاتف المحمول,فكلما رن هاتف بمتناول يده حاول الامساك به قبل أمه أو أبيه قصد الرد.يتكلم اللغة الفرنسية بسهولة وطلاقة ويفهم العديد من العبارات الاسبانية تمكنه من التواصل مع احدى مربياته,خلال حديثه معها يستعمل عبارات اسبانية بطريقة سليمة,نطقا ونحوا وتركيبا. لا يسلم ولي العهد على غريب عن العائلة ولا يقبل أحدا,ماعدا والديه وعمه وعماته وأقرب المقربين اليه.ولا يتوجه نحو أحد ما عدا أباه وأمه وعمه,اذ رأب على الهرولة لاستقبالهما كلما رآهما.علما أن هناك عرفا ساري المفعول منذ زمن بالنسبة للعائلة الملكية,مفاده أنه لا يحق لأحد غريب تقبيل(سميت سيدي) على خديه.ولا يقبل ولي العهد الهدايا من أي أحد,لكنه يفرح كثيرا بالهدايا الممنوحة له من طرف أبويه وعمه,وقد دأب هذا الاخير على اغراقه بها منذ كان عمره سنتين حتى الآن,وكلما يبصره أو يشعر بحضوره يتملكه سرور خاص فينطلق الى حضنه.في البداية كانت والدته الأميرة لالة سلمى,هي التي تقوم باطعامه بمعرفتها,لكن منذ بلوغه ربيعه الثاني,حينما اضطرت لمغادرته للاضطلاع بمسؤولياتها خارج البيت,تولت احدى مربياته الأمر,وفي البداية وجدت هذه الأخيرة بعض الصعوبات,اذ كلما كانت تحاول أن تناوله الأكل بطرف الملعقة لا يستجيب لها بسهولة.من الأسباب التي تغضبه بسرعة اجباره على الأكل واللبس أو القيام بشيء محدد.اذا جوبه بضغط أو اكراه للقيام بشيء رد بشيء من العنف وعلامات عدم الرضا والغضب بادية على محياه,وما أن يلاحظ أن مخاطبه قد غير نبرته واختار التعامل معه بلطف يتراجع عن عناده الطفولي ويبدأ بالامتثال تدريجيا.الأمير مولاي الحسن شديد الارتباط بوالديه وشقيقته,انهم عالمه الخاص,كلما شعر بحضور والده يتخلى عن كل شيء وينسى كل المحيطين به
منقول