ذكرت صحيفة (ذو تايمز أوف إنديا)، في عددها الصادر نهاية هذا الأسبوع، أن الشراكة القائمة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية تكتسي أهمية كبيرة، خاصة في خضم السياق الحاسم الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل.
وحسب مقال تحليلي للصحيفة الهندية، فإن اللقاء الأول الذي جرى بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي باراك أوباما، يأتي في وقت تواجه فيه المنطقة العديد من التحديات السياسية والأمنية، خاصة على خلفية الحرب في سوريا وخطر امتدادها إلى المناطق المجاورة، والأزمات التي تشهدها كل من ليبيا وتونس ومصر، فضلا عن موجات الإرهاب في الصحراء والساحل.
وحذر صاحب المقال من أن هذه التحديات تمثل خطرا كبيرا على الوضع الأمني في الشرق الأوسط ومنطقة الصحراء والساحل لكونها تمهد لعبور جماعات متمردة ومنظمات إرهابية ومهربي الأسلحة والمخدرات، مشيرا إلى أن عواقب مثل هذا الوضع تبدو جلية في مالي، حيث تمكنت جماعات متطرفة، لها ارتباط بتنظيم القاعدة، من السيطرة على شمال البلاد السنة المنصرمة.
واعتبرت الصحيفة أنه في خضم هذا السياق الإقليمي المتقلب، يبرز المغرب محور ارتكاز مهم لجهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.
وقالت الصحيفة إنه ما من شك في أن المغرب والولايات المتحدة يتقاسمان القيم نفسها، التي تروم تعزيز الديمقراطية والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مذكرة بأنه لهذا السبب بالضبط قام تسعة من السفراء الأمريكيين المعتمدين سابقا بالمغرب وأعضاء من الكونغرس بتوجيه رسالة إلى الرئيس أوباما، بهدف تعزيز وتقوية العلاقات الاستراتيجية القائمة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وأبرزت الصحيفة أن المغرب يمثل نموذجا من حيث التطور الديمقراطي بالنسبة لبلدان المنطقة الحريصة على الاستجابة لتطلعات شعوبها، مستعرضة، في هذا السياق، مسلسل الإصلاحات السياسية والاجتماعية والحقوقية التي جاءت لتعزز بوضوح الإطار الديمقراطي للمغرب الغني بثقافته المتنوعة الأوجه وإسلامه المعتدل. نيودلهي (و م ع)
منقول