أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء يوم الجمعة المنصرم، مأدبة عشاء بـ"كوركوران غالري" بواشنطن، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها جلالته إلى الولايات المتحدة، بدعوة من الرئيس باراك أوباما.
ترأس هذه المأدبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بحضور الطيب الفاسي الفهري، وياسر الزناكي، مستشاري صاحب الجلالة، وعدد من وزراء حكومة صاحب الجلالة، إضافة إلى السفيرين المتجولين لجلالة الملك، آسية بنصالح العلوي، وسيرج بيرديغو، وأعضاء الوفد الرفيع المستوى، وسفير المغرب بواشنطن، رشاد بوهلال.
كما حضر هذه المأدبة مسؤولون أمريكيون سامون، على الخصوص الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية، دانييل يوهانيس، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، وأعضاء بالكونغرس الأمريكي، وسفراء أمريكيون سابقون بالمغرب، ورؤساء مجموعات تفكير أمريكية، علاوة على شخصيات من عالم الثقافة والإعلام بالبلدين.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أعرب مزوار عن تقدير وتكريم خاص للرئيس الراحل جون فيتزجيرالد كينيدي، "الزعيم الذي كان يقدر كثيرا مساهمة المغرب في إقامة السلام والاستقرار في العالم".
وأضاف الوزير أن كينيدي "كان له التزام ثابت بتوطيد تحالفنا التاريخي، وكانت له علاقة شخصية مع المغفور له الملك الحسن الثاني".
وأشار الوزير إلى أنه، بهذه المناسبة، "وتكريما لروح الراحل، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن هبة باسم الرئيس كينيدي لفائدة فيالق السلام بالمغرب".
وأبرز أنه خلال الخمسين سنة الماضية، عمل أزيد من 4530 متطوعا في فيالق السلام في المغرب تماشيا مع رؤية الرئيس كينيدي لتعزيز السلام عبر العالم، مضيفا أن هذه الهبة ستخصص لدعم عمل هؤلاء المتطوعين بالمغرب، ودعم الشباب، والتنمية القروية، وتعلم اللغة الإنجليزية، والصحة والبيئة.
وأكد مزوار، في كلمته، أن الزيارة الملكية تكتسي أهمية تاريخية استثنائية، وستعزز صداقتنا أكثر".
وقال "إننا متحدون لأن صداقتنا استطاعت أن تتقوى رغم تقلبات الزمن"، مؤكدا أن مباحثات صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع الرئيس أوباما وضعت خارطة طريق جديدة، من أجل تعاون ثنائي متجدد يتماشى وطموحاتنا ويخدم مصالحنا المشتركة".
وخلص إلى أن "المغرب والولايات المتحدة لهما قناعة عميقة بأن تعزيز العلاقات الثنائية قادر على تحقيق المزيد من التقدم والازدهار".