أقام فخامة رئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن درامان واتارا٬ أمس الثلاثاء، بقصر المؤتمرات بأبيدجان٬ مأدبة عشاء رسمية على شرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
ولدى وصول جلالة الملك إلى قصر المؤتمرات٬ وجد جلالته في استقباله الرئيس الإيفواري.
وقبيل حفل العشاء سلم صاحب الجلالة لفخامة رئيس جمهورية الكوت ديفوار قلادة الوسام المحمدي.
ومن جانبه٬ سلم الرئيس الحسن واتارا لجلالة الملك القلادة الكبرى للاستحقاق الوطني الإيفواري٬ وهي أعلى وسام تمنحه جمهورية الكوت ديفوار.
وخلال هذا الحفل ألقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابا جدد فيه عزم المغرب الأكيد على تشييد "نموذج مثمر ومزدهر" للتعاون جنوب-جنوب في إفريقيا رفقة جمهورية الكوت ديفوار.
وقال جلالة الملك "نود أن نجدد عزم المملكة المغربية الأكيد٬ على تشييد نموذج مثمر ومزدهر مع الكوت ديفوار الشقيقة٬ يكون رمزا للتعاون جنوب - جنوب في إفريقيا٬ خدمة لتقدم وسعادة شعبينا".
وفي هذا السياق٬ عبر جلالة الملك عن أمله في تعميق التشاور السياسي البناء حول القضايا الأساسية٬ التي تهم الأمن والاستقرار الجماعي للدول المغاربية ودول غرب إفريقيا٬ و"التي تتقاسم نفس المصالح الاستراتيجية"٬ مشددا جلالته على الارتباطات القوية والمتداخلة٬ والتكامل الحقيقي، الذي يجمع الدول المغاربية وبلدان غرب إفريقيا.
كما جدد جلالة الملك التزام المملكة المغربية بتعميق تعاونها المؤسساتي مع بلدان إفريقيا الغربية٬ بشكل ملموس٬ وتوطيد الحوار معها.
وبعد أن ذكر بأن زيارته للكوت ديفوار تكرس مشروعا مستقبليا يخدم شعبي البلدين٬ اعتبر صاحب الجلالة أن البلدين مدعوان إلى الحفاظ على الأواصر المتينة التي تجمعهما والعمل على توطيدها٬ وذلك بهدف تجسيد الأخوة المغربية الإيفوارية في أسمى صورها.
من جهته عبر الرئيس الإيفواري٬ في خطاب مماثل٬ عن امتنان الشعب الإيفواري لصاحب الجلالة، الذي ما فتئ يعمل٬ منذ اندلاع الأزمة الإيفوارية في شتنبر 2002، من أجل عودة السلم والأمن بالكوت ديفوار٬ مذكرا في هذا الصدد بأن المغرب ساهم بفعالية في خروج الكوت ديفوار من هذه الأزمة من خلال مشاركته في "عملية الأمم المتحدة بالكوت ديفوار" بتجريدة من مئات الجنود .
ودعا الرئيس الإيفواري، من جهة أخرى، رجال الأعمال المغاربة إلى الاستثمار في الكوت ديفوار من أجل مواكبة هذا البلد على درب إعادة البناء وتحقيق التنمية المستدامة .
حضر هذه المأدبة صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، والشريف مولاي يوسف .
كما حضرها مستشارا صاحب الجلالة زوليخة نصري، وفؤاد عالي الهمة، وباقي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك .
وعن الجانب الإيفواري حضر المأدبة رئيس الجمعية الوطنية، ومسؤولو المؤسسات الوطنية، وأعضاء الحكومة، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
منقول