الريصاني (إقليم الرشيدية)/ (و م ع) ـ مكنت المشاريع المندرجة في إطار مخطط المغرب الأخضر منذ انطلاق العمل به، من تحقيق دفعة قوية في مجال تنمية سلسلة النخيل بإقليم الرشيدية، وذلك في إطار برنامجي الدعامتين الأولى والثانية للمخطط، اللتين تخصان على التوالي الفلاحة العصرية، والفلاحة التضامنية الصغيرة.
وحسب معطيات نشرت بمناسبة إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، على إعطاء انطلاقة بناء وحدة لتثمين وتخزين التمور بالجماعة القروية بني امحمد سجلماسة، وإنجاز مشروع مندمج لتنمية سلسلة النخيل على مستوى واحة الخربات، فقد مكن برنامج مشاريع الدعامة الأولى لتنمية سلسلة النخيل بالإقليم، إلى حدود اليوم، من غرس حوالي 200 ألف فسيلة، وتجهيز أزيد من 700 هكتار بتقنية الري بالتنقيط، وإحداث أربعة وحدات للتلفيف وتخزين التمور.
ويهم هذا البرنامج، الذي يمتد على مساحة 5 آلاف هكتار، سبع جماعات قروية، بكلفة إجمالية بقيمة 600 مليون درهم (40 في المائة مساهمة صندوق التنمية الفلاحية، و60 في المائة مساهمة الخواص)، في ما يبلغ عدد المستثمرين في إطاره 80 مستثمرا.
وتتمثل مكونات هذا البرنامج في غرس 750 ألف فسيلة (4 آلاف هكتار إضافية)، والتجهيز بنظام الري الموضعي على مساحة 5 آلاف هكتار، وإحداث 5 وحدات لتلفيف وتخزين التمور ووحدة لإنتاج الفسائل الأنبوبية، وإنشاء وحدة لإنتاج الفسائل، وتثمين المنتوج بإنشاء شارات ترميزية.
أما النتائج المرتقبة من البرنامج، فتتمثل في المساهمة بإنتاج إضافي يناهز 20 ألف طن سنويا، وإحداث 2800 منصب شغل قار، وغرس الأصناف الجيدة وخصوصا صنف المجهول.
أما برنامج مشاريع الدعامة الثانية، فيروم تحسين معدل الإنتاج السنوي من 30 ألفا إلى 40 ألف طن، والرفع من نسبة الأصناف الجيدة (المجهول وبوفكوس، والنجدة)، وإحداث 800 منصب شغل قار، وذلك من خلال 17 مشروعا تشمل، 18 جماعة قروية، ويستفيد منها 16 ألف فلاح.
وتشمل مكونات هذا البرنامج إعادة إعمار الواحات التقليدية بغرس 200 ألف فسيلة، وتحسين شبكة الري على طول 40 كيلومترا، وإحداث وتجهيز 6 وحدات لتلفيف وتخزين التمور ذات سعة إجمالية تقدر بـ2400 طن سنويا، إضافة إلى تثمين المنتوج بإنشاء شارة ترميزية لصنف المجهول، والدعم والتأطير التقني.
وقد مكن هذا البرنامج إلى حدود اليوم من غرس حوالي 160 ألف فسيلة بالوحدات التقليدية بنسبة إنجاز بلغت 80 في المائة، وتنقية أزيد من 100 ألف عش من النخيل (بنسبة 100 في المائة)، وتحسين شبكة الري على طول 30 كيلومترا (75 في المائة من نسبة الإنجاز)، وإحداث وتجهيز ثلاث وحدات للتلفيف والتخزين (50 في المائة)، وبرمجة وحدتين خلال 2013 وأخرى سنة 2014، ودعم وتأطير 6 آلاف فلاح.
كما مكن هذا البرنامج الذي يهم مساحة إجمالية بقيمة 18 ألف هكتار و بكلفة 130 مليون درهم، من تكوين 6 مجموعات ذات النفع الاقتصادي لتسيير وحدات التثمين.
وتتمثل هذه المجموعات في كل من مجموعة واحات كير (أربع تعاونيات و106 منخرطين)، ومجموعة واحات أوفوس (تسع تعاونيات و240 منخرطا)، ومجموعة فركلة غريس أمغا (ست تعاونيات و334 منخرطا)، ومجموعة الجرف (27 تعاونية و378 منخرطا)، ومجموعة مركونة (أربع تعاونيات و259 منخرط).
وتكرس هذه المنجزات أيضا الأهداف التي سطرها برنامج إحداث وتجهيز وحدات لتخزين وتلفيف التمور بالرشيدية، الذي تبلغ كلفته 82,5 مليون درهم، ويهم خمس جماعات قروية وإحداث ست وحدات (2400 طن سنويا)، يستفيد منها 1790 فلاحا.
ويرتقب أن يتم في إطار هذا البرنامج، بلوغ تلفيف أزيد من 7500 طن من التمور سنويا، والتخزين المبرد لحوالي 2400 طن من التمور سنويا، وكذا الرفع من القيمة المضافة بـ170 مليون درهم، وإحداث 42 منصب شغل قار.
منقول